التهاب المثانة – متى يكون علاجه بالمضادات الحيوية؟
٢٦ فبراير ٢٠١٧
التهاب المثانة والمسالك البولية من الأمراض المؤلمة والمزعجة، ويُعالج حتى الآن بوصف المضادات الحيوية غالباً. لكن دراسة ألمانية حديثة أظهرت أنه لا حاجة للمضادات الحيوية في كثير من الحالات.
إعلان
حين يتعرض بعض الأشخاص لبرودة الطقس، يشعرون في اليوم التالي بآلام في أسفل البطن ومن حرقة في البول، وغالباً ما يكون تشخيص الطبيب: التهاب المثانة والمسالك البولية.
وفي الأغلب أيضاً يصف الأطباء المضادات الحيوية فوراً لمعالجته، وهذا ما يُنصح به عادة. وبعض الأطباء يريدون التأكد من العلاج فيصفون مضاداً حيوياً قوياً. بينما لا تحتاج الحالة إلى هذا العلاج القوي في أحايين كثيرة. وهذا ما ورد في دراسة للدكتور الألماني غيدو شيمان وأطباء آخرين من مستشفى جامعتي هانوفر وغوتينغن الألمانيتين.
واشتركت في الدراسة أكثر من أربعمائة مريضة بالتهاب المثانة، تناول نصفهن مضاداً حيوياً، والنصف الآخر مسكن آلام إيبوبروفين.
عن النتيجة يقول الدكتور شيمان: "نتيجة الدراسة كانت أن ثلثي المشتركات بالدراسة شفين دون اللجوء للمضاد الحيوي. أي بالمقارنة مع العلاج الفوري بالمضادات الحيوية يمكن علاج الأعراض، أي تسكين الألم، وبذلك تقليل تناول المضادات الحيوية. أي أن الكثير من النساء لم يحتجن إلى مضادات حيوية".
ولهذا السبب، فغالباً ما ينصح الدكتور شيمان مرضاه بعدم اللجوء إلى المضادات الحيوية، لكن إذا لاحظت المريضة عدم تحسن أو أن الأمر يزداد سوءاً فيمكنها تناول المضاد الحيوي.
والمضادات الحيوية هي المواد التي تقاوم الكائنات الحية الدقيقة وحيدة الخلية (بما في ذلك البكتيريا) ويكون عمل المضاد بقتل أو تثبط نمو البكتيريا داخل الجسم. وتنتمي المضادات الحيوية إلى مجموعة أوسع من المركبات المضادة للأحياء الدقيقة، وتستخدم لعلاج الأخماج التي تسببها الكائنات الحية الدقيقة بما في ذلك الفطريات والطفيليات، وعادة ما يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض، والجرعة الدوائية اللازمة، والشكل الدوائي الملائم، بناء على عدة عوامل منها: التشخيص السريري، والفحص المخبري، بالإضافة إلى عمر المريض ودرجة تحمله، وحالة جهازه المناعي.
ع.غ، ع.أ.ج/ ع.خ (DW)
مضادات حيوية طبيعية في متناول يدك وبدون آثار جانبية
تعد المضادات الحيوية من أكثر الأدوية التي يتم وصفها للمرضى، لكن لهذه المضادات آثار جانبية، تتمثل بتلف الجهاز الهضمي وضعف المناعة، فيما يلي مضادات حيوية طبيعة بدون آثار جانبية عرضها موقعا غيزوندهايت تيبس وأبوتيكن أومشاو.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
الثوم
يعود استخدام الثوم في علاج الالتهابات إلى آلاف السنين، واستخدمه القدماء في علاج مرض الطاعون. فالثوم فيه مركبات قادر على حماية الجسم ضد البكتيريا الضارة وإزالتها فضلا عن أنه غني بمضادات الأكسدة الطبيعية القادرة على طرد الجذور الحرة وتقوي الجهاز المناعي. وتعد مادة الأليسين هي الأكثر أهمية في الثوم لمكافحة البكتيريا الضارة.
صورة من: Colourbox/Nataliya Hora
الفضة الغروية
تستخدم الفضة الغروية كمادة مطهرة فعالة منذ زمن بعيد. وفي بدايات القرن التاسع عشر، تمكن الباحث ألفريد سيرل من تأكيد دور الفضة الغروية في القضاء على بعض البكتيريا الخطيرة دون آثار سامة. علما أن دراسات حديثة أكدت أن الفضة الغروية قادرة على قتل البكتيريا المسببة لمرض أنفلونزا الطيور وبكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للمثيسيلين(الصورة رمزية)
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Ossinger
زيت الأوريغانو
يساعد زيت الأوريغانو على قتل البكتيريا المسببة للأمراض دون التأثير على البكتيريا المفيدة، فضلا عن خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات والتي تجعل منه منافسا قويا للمضادات الحيوية غير الطبيعية. وتعود أهمية زيت الأوريغانو في مكافحة البكتيريا إلى مادة "كرفاكرول"، علما أن زيت الأوريغانو يحتوي على 70 بالمئة من مادة "كرفاكرول"، ما يجعل تأثيره أكثر فعالية.
صورة من: picture alliance/Klaus Nowottnick
عشبة اشنسا
تستخدم عشبة اشنسا منذ مئات السنين في علاج الكثير من الأمراض البكتيرية مثل الدفتيريا وتسمم الدم وغيرها . علما أن هناك دراسات حديثة أكدت أن لهذه العشبة القدرة على قتل بعض أنواع البكتيريا الخطيرة مثل المكورات العنقودية، كما تستخدم في علاج الأنفلونزا ونزلات البرد.
صورة من: imago/Harald Lange
عسل مانوكا
إلى جانب مذاقه اللذيذ، يعد عسل مانوكا من المضادات الطبيعية المفيدة، فهو قادر على قتل البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للمثيسيلين وبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والتي تتميز بقدرتها على آكل اللحوم. إذ أثبت الدراسات أن هذه البكتيريا لا يمكنها مقاومة التأثير الفعال للعسل.
صورة من: lily - Fotolia.com
القرنفل
يعد القرنفل من بين المضادات الحيوية الطبيعية المفيدة، فضلا عن أنه يملك خصائص تساعد على تسكين الألم، وترجع أهمية القرنفل إلى مركب الأوجينول.
صورة من: Fotolia/Theißen
الكركم
للكركم فوائد طبية استخدمها الصينيون والهنود في العلاج منذ مئات السنين، فهو يحتوي على مجموعة كبيرة من المواد المضادة للأكسدة والمواد المضادة للفيروسات والجراثيم والفطريات فضلا عن أنه يحتوي على مواد مضادة للالتهابات. وبفضل خصائصه المضادة للالتهابات يمكن أن يكون الكركم مفيدا في علاج الكثير من الأمراض مثل الربو ونزلات البرد والأنفلونزا