التواصل الاجتماعي.. ساحة أخرى للجدل حول استفتاء كردستان
٢٩ يونيو ٢٠١٧
يقترب إقليم كردستان العراق من إجراء استفتاء على استقلاله عن الدولة العراقية.. بين رافض ومؤيد للاستقلال تنوعت آراء الأكراد والعراقيين والعرب عموما حول هذا الموضوع والاستفتاء المثير للجدل.
إعلان
جددت رئاسة إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي، يوم الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول موعدا للاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق. وقالت رئاسة الإقليم في بيان لها إن الاستفتاء سيجري بالإقليم والمناطق التابعة لكردستان وغير الخاضعة لسلطات الإقليم، ويقصد بها محافظة كركوك التي يطالب بها كل من الأكراد والحكومة العراقية الفدرالية.
ويضم إقليم كردستان محافظات أربيل ودهوك والسليمانية، ويحاول ضم كركوك الغنية بالنفط والتي كانت دائما مثار خلاف ونزاع مع الحكومة المركزية في بغداد. وكانت الحكومة العراقية قد قررت عام 1970 منح الأكراد حق الحكم الذاتي وذلك في أعقاب مواجهات مسلحة مع الدولة العراقية استمرت ما يقارب ثلاثين عاما.
وفي مقال له بصحيفة "واشنطن بوست” الأمريكية، قال مسعود، بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، إن الاستفتاء سيحدد ما إذا كان الأكراد يريدون الانفصال عن العراق أم لا، مضيفاً أن استقلال الشعب الكردي لن يشكل تهديدا لأحد، وإنما سيحقق المزيد من الاستقرار في المنطقة.
عرب العراق السنة بين داعش والأكراد
يؤيد عدد من العراقيين العرب السنة انفصال الإقليم على أمل أن يستطيعوا العيش جنبا إلى جنب مع الأكراد الذين هم أيضا سنة، وقد هرب هؤلاء من نار تنظيم "الدولة الإسلامية" حيث تسبب القتال في تشريد أكثر من 3 ملايين عراقي من ديارهم، بينهم 1.5 مليون من العرب السنة يعيشون الآن في إقليم كردستان العراق.
وتقول حكومة إقليم كردستان إنها تقبل توافد العرب السنة المشردين لديها كبادرة على "قبول استضافة أي فرد أو مجتمع متضرر من الحرب، بغض النظر عن العرق أو الدين".
وعلى المستوى الرسمي، ترفض الدولة العراقية الاستفتاء وترى أنه غير قانوني.
فيما اختلف المغردون على تويتر حول أمر الانفصال، كما اختلفوا على انضمام السنة العرب الى "دولة كردستان" إذا ما أراد الأكراد الانفصال عن العراق. فهناك من يرفض فكرة انفصال جزء من العراق من حيث المبدأ
ويرى آخر أن انفصال الإقليم سيكون بداية لصراع كبير في المنطقة.
فيما يؤكد آخرون على أن من يرفض الموافقة على الانفصال سيكون خائنا لتراب كردستان.
ويرى آخر أن شعبا مشتتا بالملايين في دول العالم يستحق أن يجتمع في دولة واحدة.
هاربون من اجتياح داعش إلى إقليم كردستان
أحكم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرته على الموصل ومناطق أخرى في العراق، ما دفع مئات الآلاف إلى الهروب من محافظة نينوى واللجوء إلى إقليم كردستان بحثا عن ملاذ آمن.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
أحكم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرته على الموصل ومناطق أخرى في العراق، ما دفع مئات الآلاف إلى الهروب من محافظة نينوى واللجوء إلى إقليم كردستان بحثا عن ملاذ آمن.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة الموصل يعرضون وثائقهم الرسمية لجندي من قوات الأمن الخاصة بإقليم كردستان (قوات البيشمركه) الذي يحرس بوابة مركز استقبال اللاجئين في إقليم كردستان العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
سيارات تحمل لوحات محافظة نينوى تصطف على أبواب المعبر الحدودي إلى إقليم كردستان. محافظة نينوى وعاصمتها الموصل سقطت خلال ساعات بيد تنظيم داعش بعد ترك قيادات الجيش والشرطة مواقعهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهاجس الأمني هو العائق الوحيد أمام تدفق آلاف النازحين إلى إقليم كردستان الآمن. حكومة الإقليم الكردي تخشى تسلل إرهابيين وبعثيين سابقين بين النازحين والدخول إلى الإقليم وتشكيل خطر على أمنه.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
قوات البيشمركه توزع المياه والمواد الغذائية على النازحين من الموصل.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أقامت خياما للنازحين، فيما طالب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بدعم دولي لحل مشكلتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
سيطرت قوات البيشمركه الكردية على مدينة كركوك الشمالية وعلى مناطق أخرى متنازع عليها تسكنها غالبية كردية بعد انسحاب القوات الحكومية منها.
صورة من: Reuters
ترك آلاف من ضباط وأفراد الجيش والشرطة المحلية والاتحادية مواقعهم وثكناتهم العسكرية وخلعوا ملابسهم العسكرية. رئيس الحكومة نوري المالكي طالب بإنشاء جيش بديل من المتطوعين.
صورة من: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images
لاجئون يحملون الحقائب هاربون من منازلهم متوجهين إلى إقليم كردستان. النساء والأطفال هم أكثر ضحايا العنف في العراق.
صورة من: Getty Images/Afp//Safin Hamed
لاجئات بانتظار الدخول إلى كردستان. روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلن أن تنظيم داعش أعدم أعدادا من المدنيين ومن الشرطة والجنود، وأشار إلى أن أربع نساء انتحرن بعد تعرضهن لعمليات اغتصاب في الموصل.
صورة من: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images
مستشفيات الإقليم تستقبل المصابين في المعارك لمعالجتهم وتقديم خدمات طبية للنازحين.