كيف سيغيّر الذكاء الاصطناعي شكل منصات التواصل عام 2023؟
١٩ ديسمبر ٢٠٢٢
كيف سيتغير شكل مواقع التواصل خلال عام 2023؟ تنبؤات كثيرة بتقنيات وخيارات جديدة خلال العام المقبل، وأهمها إدخال المزيد من أساسيات الذكاء الاصطناعي.
إعلان
استثمرت منصات التواصل الكثير في الذكاء الاصطناعي، وحاليا هو من يقوم بكثير من المهام؛ خصوصا تحليل المحتوى وتنويع تجربة المستخدم، لكن هناك توقعات بتطور أكبر خلال عام 2023.
خبير مواقع التواصل في موقع فوربس، جون براندون، يرى أن العام المقبل لن يشهد انتشارا أكبر للروبوتات كما هو متوقع، إذ أخفقت ابتكارات الروبوتات خلال الأعوام الماضية بشكل كبير، ويستدل على ذلك بما جرى لمنتج أمازون أليكسا، المساعد الافتراضي الذي أنتجته شركة أمازون ولم يحقق نجاحات كبيرة.
ويتابع أن حتى شركة غوغل لم تحقق نجاحات كبيرة في مجال الربوتات، وإن التوقعات بكون روبوت غوغل الذي يعمل بالأوامر الصوتية سيحقق قفزة كبيرة في الحياة اليومية لم تتحقق، إذ بقيت المساعدات الافتراضية الخاصة بغوغل مستخدمة في مجال محدود جدا من ذلك فقط إعداد المنبه وتشغيل الموسيقى.
لكن عكس كل هذا، الذكاء الاصطناعي قد ينجح كثيراً على منصات التواصل الاجتماعي العام المقبل وفق الخبير ذاته، ويعطي المثال بأداة ChatGPT التي تتيح كتابة منشورات لهذه المنصات والتواصل مع الجمهور، وقد تتطور الأداة مستقبلا لتعمل أكثر بالذكاء الاصطناعي ومن ذلك أن تقرر لوحدها ما يجب نشره ومتى يجب نشره.
ومما يمكن أن يتطور أكثر، كيفية اختيار الذكاء الاصطناعي لأفضل الطرق للترويج لمنتج جديد واختيار أفضل الصور والتخطيط بعيد المدى للمنشورات، ما يسهل عمل محرّري منصات التواصل الاجتماعي، كما يمكنه أن يقرر ماذا يمكن أن ينشر على حساب ما، انطلاقا من تحليل منشورات هذا الحساب خلال الأعوام الماضية.
وحسب منصة RAV للفيديوهات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، فإن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي سيصل العام المقبل إلى 2.1 مليار دولار، وإن الوضع الحالي الذي يشهد استخداما مكثفا لهذه التقنيات من عمالقة التواصل الاجتماعي في تحليل الصور والفيديو والحظر التلقائي لبعضها وتطويع الخوارزميات حتى تقدم لكل مستخدم ما يريد، كلها أمور سوف تتطور أكثر.
بينما تتوقع منصة newdigitalage الخاصة بتحليل المنتجات الرقمية أن عام 2023 سيشهد تغييرات كبيرة في منصات التواصل منها بداية نهاية ملفات تعريف الارتباط (cookies) بسبب كثرة الانتقادات الموجهة لها في عدم احترام خصوصية المستخدمين، وصعود نجم المنصات الاجتماعية التي يتحكم بها المستخدمون أكثر من الشركات المركزية، وتطور طرق التسوق، وانتشار أكبر للميتافرس والعوالم ثلاثية الأبعاد.
ع.ا
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.