1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"التواصل المعرفي بين الشرق والغرب ليس مجرد حوار"

٢٤ فبراير ٢٠٠٧

يُعد تنظيم المؤتمرات والندوات حول الحياة الاجتماعية الشرق أوسطية أبرز أنشطة المعهد الألماني للدراسات الشرقية في بيروت، مدير المعهد البروفسور كروب تحدث إلى موقعنا عن دوره في تطوير علم الاستشراق والحوار بين الثقافات.

البروفسور مانفريد كروب مدير المعهد الألماني للدراسات الشرقية في بيروت

تعود نشأة المعهد الألماني للدراسات الشرقية في العاصمة اللبنانية بيروت الى ستينات القرن الماضي، إذ تاسس عام 1961 بمبادرة من الجمعية الألمانية للدراسات الشرقية وبتمويل من قبل الحكومة وبعض المؤسسات والشركات الألمانية. وجاءت فكرة إنشاءه، كما يقول مُديره الحالي البروفسور مانفريد كروب في حديث لموقعنا، على ضوء جهود ألمانيا للانفتاح على العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط. كما جاءت عقب الاهتمام المتزايد بالدراسات الشرقية من قبل المؤسسات الأكاديمية الألمانية. وفي هذا الإطار يلبي المعهد حاجة المستشرقين الألمان للتعرف على الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي في الشرق الأوسط عن قرب. وما لبث أن أصبح في وقت قصير معلما بارزا في الوسط الثقافي النشط في بيروت، لاسيما عندما كانت عاصمة الثقافة العربية. وقد توسعت نشاطاته لتشمل العالم العربي وبعض الدول الإسلامية. الجدير بالذكر ان المعهد وتحت ظروف الحرب الأهلية اللبنانية اضطر للانتقال الى اسطنبول عام 1987، لكنه عاد الى بيروت عام 1994، وعاود نشاطه منها مع الاحتفاظ بفرع له في تركيا.

تطور سريع وقبلة للباحثين

ويفتخر كروب بالتطور السريع الذي شهده المعهد بحيث أصبح الآن قِبلة للباحثين من مختلف أنحاء العالم، مشيرا الى ان هؤلاء هم عادة من المتخصصين في الدراسات الإسلامية وتاريخ البلاد العربية والأدب العربي، ويضيف: "هناك تنوع كبير للغاية، إذ يأتي علماء الآثار والسياسة والاجتماع لحضور الفعاليات التي ننظمها من مؤتمرات وندوات وورش علمية متخصصة". ويمكن لهؤلاء الاستفادة من الإمكانيات البحثية التي يضعها المعهد في متناول زواره بما في ذلك مكتبة تضم حوالي 135 ألف كتاب عن تاريخ وثقافة وحضارة ولغات الشرق الأوسط عموما، والمنطقة العربية بوجه خاص.

الأولوية لدعم المستشرقين

من منشورات المعهد باللغة الإنجليزية

ويبرز من بين مهام المعهد تشجيع التعاون بين المستشرقين الألمان والغربيين من جهة، وزملائهم الباحثين والعلماء في العالم العربي والإسلامي من جهة أخرى. وعلى ضوء ذلك يقوم بمشاريع بحثية ميدانية متنوعة إلى جانب تنظيم المؤتمرات والورش العلمية التي تشكل حلقة وصل لتبادل المعارف بين العاملين في مجال الدراسات الشرقية بمختلف فروعها. كما يُصدر سلسلة من الدراسات باللغتين العربية والإنجليزية مثل سلسلة "دراسات ونصوص بيروتية". الجدير بالذكر بأن نشاطات المعهد أخذت في التوسع خلال العشرين سنة الأخيرة، بحيث لم تعد مقتصرة على الجوانب التاريخية البحتة، بل تعدتها الى مجالات البحوث الأخرى ذات العلاقة بواقع حياة المجتمع الشرق الأوسطي المعاصر وتحولاته الحضارية والسياسية والثقافية. في هذا السياق اخذ المعهد يعطي اهتماما للبحوث والدراسات السياسية والاجتماعية والثقافية والانثروبولوجية والدينية وقضايا التحضر والأدب واللغات وغيرها.

العلم لخدمة الحوار

وحول الدور الذي يلعبه المعهد في خلق نوع من الحوار والتواصل بين الثقافات والأديان، يؤكد كروب بأنه كمؤسسة بحوث ودراسات ينظر إلى أن "العلم مستقل"، لكن ذلك لا يعني انه لا يساهم في الحوار الثقافي والعمل على تقريب وجهات النظر بين الباحثين من مختلف الثقافات والأديان. وفي هذا السياق يذكر كروب، الذي يعمل أيضاً كأستاذ للدراسات الشرقية في جامعة ماينز الألمانية: "نعمل مع باحثين من مختلف أنحاء العالم وبصفة خاصة من منطقة الشرق الأوسط"، وبالتالي فإن ذلك يشكل مساهمة في تحقيق الحوار والتواصل العلمي والمعرفي بين الشرق والغرب". ولا يُعد هذا التواصل بنظره مجرد حوار، انه تعاون متكافئ بين الباحثين والعلماء".

عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW