روسيا تدعم صربيا في مواجهة كوسوفو والغرب يدعو للتهدئة
٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢
التوترات في شمالي كوسوفو تتصاعد. الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعوان إلى التهدئة، فيما أعلنت موسكو عن دعمها لصربيا في هذا النزاع، عقب زيارة الرئيس الصربي للحدود رفقة رئيس أركان الجيش.
إعلان
دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى "نزع فتيل التوتر" في شمال كوسوفو الذي يشهد توترات على الحدود مع صربيا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ومتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك اليوم الأربعاء (28 ديسمبر/كانون الأول 2022): "ندعو الجميع إلى التزام أكبر قدر من ضبط النفس واتخاذ إجراءات فورية من أجل نزع فتيل التوتر من دون شروط".
ألمانيا تنتقد الخطاب القومي الصربي
كما أعربت الحكومة الألمانية عن "قلقها البالغ" حيال التوترات الجديدة في شمالي كوسوفو. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن برلين تنتظر طريقة تعامل بناءة من جانب صربيا وأنها قامت بالإبلاغ عن رغبتها هذه، وصرح بأن "الخطاب القومي بالتحديد على غرار ما سمعناه من صربيا في الأسابيع الماضية، غير مقبول تماما". وأضاف المتحدث أن زيادة الوجود العسكري بالقرب من الحدود الصربية مع كوسوفو يمثل إشارة خاطئة تماما.
بالمقابل أعلن الكرملين أن روسيا "تدعم" ما تقوم به صربيا بهدف وضع حد للتوترات في كوسوفو. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "لدينا علاقات وثيقة جدا كحليفين، (علاقات) تاريخية وروحية مع صربيا"، موضحا أن موسكو تتابع "بانتباه شديد ما يحصل (في كوسوفو) وكيفية ضمان حقوق الصرب" في كوسوفو.
وأضاف "وبالتأكيد، ندعم بلغراد في الخطوات التي تتخذها". واعتبر بيسكوف أن "من الطبيعي أن تدافع صربيا عن حقوق الصرب الذي يعيشون في الجوار وسط ظروف بالغة الصعوبة، وأن ترد في شكل حازم حين يتم انتهاك حقوقها".
يأتي هذا بعدما تفقد الرئيس الصربي أليكسندر فوتشيتش ثكنات عسكرية في بلدة راسكا بالقرب من الحدود مع كوسوفو، فيما تزداد التوترات بين الجانبين. ونشر فوتشيتش في صفحته على إنستغرام، مساء أمس الثلاثاء، صورة تظهره هو ورئيس هيئة الأركان الصربي ميلان مويسيلوفيتش. ووجه الشكر لكل أعضاء قوات الأمن وكتب أنهم سوف يبذلون قصارى جهدهم لحماية الصرب في كوسوفو.
كما أعلن وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش مساء الاثنين أن الجيش الصربي في حالة تأهب قصوى بعد التوترات الأخيرة في كوسوفو.
صربيا وإقليم كوسوفو: جبهة توتر جديدة في أوروبا؟
14:32
وكان مسلحون صرب أقاموا متاريس في شمال كوسوفو الذي تقطنه أغلبية صربية وذلك قبل نحو ثلاثة أسابيع، وقد أغلقت هذه الحواجز بالدرجة الأولى الطرق المؤدية إلى المعابر الحدودية مع صربيا. وأقدم المسلحون الصرب على هذه الخطوة احتجاجا على إلقاء القبض على ضابط سابق، صربي العرقية، بشرطة كوسو تتهمه السلطات في كوسوفو، بالاعتداء على مسؤولين باللجنة الانتخابية للبلاد. ويحظى المسلحون الصرب بالدعم من بلغراد وبعضهم يتلقى منها التعليمات أيضا، وتشجع بلغراد 120 ألف صربي يقيمون في كوسوفو على تحدي السلطات المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن كوسوفو التي يقطنها غالبية من الألبان كانت تعد جزءا من صربيا في السابق، وذلك قبل أن تستقل عنها في عام 2008، وترفض صربيا انفصال كوسوفو وتدعي أحقيتها بالسيادة على إقليم كوسوفو. وتضمن قوات "كفور" التي يقودها حلف شمال الأطلسي "ناتو" الأمن في كل أنحاء كوسوفو منذ عام 1999.
ف.ي/ص.ش (د ب ا، ا ف ب
الجيش الألماني- ستون عاما من المهام العسكرية
تمثلت المهمة الرئيسية للجيش الألماني، عند تأسيسه سنة 1955، في الدفاع عن حرمة الأراضي الألمانية، لكن منذ منتصف تسعينات القرن العشرين تغيرت مهمته لتشمل المشاركة في مهمات عسكرية خارجية. جيش ألمانيا في البوم صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادقت الحكومة الألمانية في الثاني من نيسان/أبريل 1993 على قرار مشاركة جنود ألمان في مهمات لحلف الناتو في يوغوسلافيا. السابقة وكانت تلك أول عملية عسكرية للجيش الألماني خارج حدوده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Stephanie Pilick
تمثلت مهمة القوات الألمانية في يوغوسرفيا السابقة بمراقبة قرار حظر الأسلحة في البحر الأدرياتيكي وإقامة منطقة حظر جوي فوق البوسنة. أثارت المهمة جدلا كبيرا، لإنها تجاوزت نطاق عمل الناتو المسموح به. المعارضة الألمانية وصفت المهمة بالمخالفة للدستور الألماني الذي يمنع إرسال قوات عسكرية خارج حدود البلد.
صورة من: picture-alliance/dpa
خولت المحكمة الدستورية العليا في الثاني عشر من يوليو/تموز 2012 الجيش الألماني القيام بعمليات عسكرية في إطار مهمات للأمم المتحدة ولحلف الناتو، نظرا لعضوية ألمانيا في المنظمتين. لكن المحكمة اشترطت ضرورة مصادقة البرلمان على كل مهمة يقوم به الجيش خارج البلاد.
صورة من: Getty Images
شارك الجيش الألماني في أول مهمة عسكرية كبيرة في تاريخه ضمن عمليات للناتو بداية 1999. مقاتلات التورنادو قامت بعمليات استطلاع عسكرية و ساهمت في تدمير دفاعات جوية صربية. أثارت مشاركة الجيش جدلا كبيرا في ألمانيا، لعدم وجود تفويض أممي للتدخل العسكري في كوسوفو.
صورة من: picture-alliance/dpa
تأجج الوضع السياسي في ألمانيا بعد إرسال إئتلاف الحزب الإشتراكي وحزب الخضر الحاكم آنذاك قوات عسكرية إلى كوسوفو. المعارضة اتهمت الحكومة بإعلان حرب مخالفة للدستور. الخلافات ألقت بظلالها على مؤتمر حزب الخضر السنوي سنة 1999، إذ تعرض وزير الخارجية يوشكا فيشر (حزب الخضر) إلى اعتداء بالكرات الملونة.
صورة من: picture-alliance/dpa
غداة اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر2001، شكل حلف الناتو، بموجب الفصل الخامس من معاهدة تأسيس الحلف، تحالفا دوليا لمحاربة الإرهاب، شاركت فيه ألمانيا.الحكومة الألمانية أرسلت جنودا للقتال في أفغانسان ضمن عملية "الحرية الدائمة"، وارسلت قطعات اخرى إلى سواحل القرن الإفريقي.
صورة من: AP
أثارت مشاركة الجيش الألماني في الحرب على الإرهاب خلافات كبيرة داخل إئتلاف الحزب الإشتراكي والخضر الحاكم آنذاك. المستشار غيرهارد شرودر أبدى تضامن بلاده المطلق مع الولايات المتحدة، ومنحه البرلمان الألماني بأغلبية ضئيلة الثقة لإرسال قوات عسكرية لأفغانسان.
صورة من: picture-alliance/dpa
يشارك الجيش الألماني منذ 2002 في مهمة عسكرية ضمن قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان. قتل 54 جنديا خلال 13 سنة وانهيت المهمة القتالية عام 2014. ومنذ ذلك الحين يعمل 850 جنديا ألمانيا على تدريب قوات الأمن الأفغانية ضمن مهمة تدريبية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الرابع من سبتمبر/أيلول 2009، أدت غارة جوية ألمانية على شاحنتين تنقلان البنزين تابعتين لطالبان إلى مصرع 100 شخص بينهم أطفال. العقيد غيورغ كلاين هو من أعطى تعليماته باطلاق الغارة.
صورة من: AP
نشرت ألمانيا في ديسمبر/كانون الأول 2012 منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية في جنوب شرق تركيا، الحليف الأساسي في الناتو، وذلك تحسبا لإطلاق صواريخ من سوريا. يتمركز 256 جنديا ألمانيا في مدينة مهرش في الأناضول، على بعد 100 كيلومتر من الحدود الشمالية لسوريا. وستنتهي المهمة في شهر يناير/كانون الثاني 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
أرسلت ألمانيا في كانون الأول / ديسمبر 2008 قوات بحرية إلى منطقة القرن الإفريقي، قبالة السواحل الصومالية و في خليج عدن، لحماية حركة البواخر ومرور المساعدات الإنسانية ولمكافحة القرصنة ضمن مهمة "أتلانتا". وهي مهمة أوروبية يشارك فيها 318 جنديا ألمانيا.
صورة من: Bundeswehr/FK Wolff
يساهم 320 جنديا من القوات البحرية الألمانية منذ شهر نيسان/أبريل 2015 في إنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط. سيتم توسيع نطاق عمل المهمة لمطاردة سفن عصابات تهريب المهاجرين في السواحل الليبية والإيطالية. ويحق للبوارج الألمانية احتجاز سفن المهربين وتدميرها في حالات خاصة.
صورة من: Bundeswehr/PAO Mittelmeer/dpa
لقي 106 جنود المان مصرعهم إبان الاعوام الستين الماضية في مهام عسكرية خارج البلاد. و في الثامن من أيلول/ سبتمبر 2008 شُيد في برلين نصب تذكاري للجنود الألمان الذين فقدوا اروحهم في مهام عسكرية.