ظهرت دراسة جديدة أن بكتيريا الأمعاء لدى العائلات التي لديها أطفال مصابون بالتوحد متشابهة إلى حد كبير، بينما تختلف أنماط الطعام بوضوح، ما يشير إلى أن عادات الأكل الانتقائية ترتبط أكثر بسمات التوحد.
تهدف الدراسة إلى تحديد ما إذا كانت العادات الغذائية أو تنوع ميكروبات الأمعاء أفضل في تفسير السمات السلوكية المرتبطة بالتوحدصورة من: La Nacion/Zumapress/picture alliance
إعلان
في دراسة نشرت مؤخرًا في مجلة قام الباحثون بفحص الفروق في العادات الغذائية و بكتيريا الأمعاء بين الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD) وأفراد أسرهم غير المصابين بهذا الاضطراب.
وأظهرت النتائج أن تنوع الميكروبات المعوية كان متشابهاً إلى حد كبير بين المجموعتين. إذ كان الأطفال المصابون بالتوحد يتناولون خضراوات أقل وحلويات أكثر، مما يشير إلى أن سلوكيات الأكل المرتبطة بالتوحد قد تؤثر على الميكروبيوم، وليس العكس.
اضطراب طيف التوحد هو حالة عصبية ونمائية معقدة تتسبب في صعوبات اجتماعية وسلوكية، وقد أصبح أكثر انتشارًا في السنوات الأخيرة، حيث يصيب نحو طفل من كل 31 طفلًا في الولايات المتحدة.
ميكروبات الأمعاء والتوحد
ركزت الدراسة على محور العلاقة بينالأمعاء والدماغ في اضطراب طيف التوحد، إذ تُعدّ الميكروبات المعوية جزءًا من نظام ثنائي الاتجاه يتواصل مع الدماغ عبر المسارات الأيضية والمناعية والعصبية. أظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن ميكروبات الأمعاء قد تؤثر على السلوك، إلا أن الدراسات البشرية أسفرت عن نتائج متباينة.
كائنات حية جديدة لم نكن نعلم بوجودها قبل الآن!
بدءاً من الأشجار العملاقة، وانتقالاً إلى القردة النادرة، وانتهاءاً بالمخلوقات المجهرية. نشرت كلية العلوم والبيئة 10 اكتشافات توصلت إليها، تشمل حيوانات وميكروبات يزخر بها عالمنا المتنوع.
صورة من: picture-alliance/Sunbin Huang/Mingyi Tian/ESF International Institute for Species Exploration/dpa
قردة نادرة في إندونيسيا
قردة الأورانغوتان المعروفة بإنسان الغاب، وهي أضخم أنواع القردة. في عام 2001 تم التعرف على نوعين منها في جزيرتي سومطرة وبورنيو. وتمكن الباحثون أيضاً من العثور على نوع ثالث منها، وهي القردة المسماة بإنسان الغاب التابانولي، الذي يعيش جنوب تابلوني في جزيرة سومطرة الإندونسية ضمن محمية "باتانغ تورو". وتعتبر هذه القردة من أكثر المخلوقات عرضة للانقراض، ويُقدرعددها بـ800 قرد تتوزع في مناطق متفرقة ومعزولة.
صورة من: picture-alliance/AP/Sumatran Orangutan Conservation Programme
شجرة دينيزيا العملاقة
يصل ارتفاع شجرة دينيزيا العملاقة إلى 40 متراً ويبلغ وزنها قرابة الـ62 طناً، وتنمو في غابة المطر الأطلسية التي تقع شمال "إسبيريتو سانتو" في البرازيل. ولا يتواجد الآن إلا 25 شجرة دينيزيا فحسب، وهذا ما يجعل هذه الأشجار عرضة لخطر الانقراض.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Gwilym P. Lewis
الخنفساء المتطفلة
تعيش هذه الخنفساء المعروفة بإسم "نيمفيستر كروناويري"، وقد عُثير عليها في كوستاريكا في أمريكا اللاتينية. تستخدم هذه الخنفساء فمها لتثبت جسمها وتلتصق بمؤخرة النملة وتتطفل عليها، ولا يمكن للنملة أن تلاحظ وجودها، ويقول الباحثون في جامعة درامشتات التقنية الألمانية أن طول هذه الخنفساء يبلغ 1.5 مليمتراً وأنها تمتلك جهازين للهضم.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/D. Kronauer
أسماك جديدة
تضم الهاوية المظلمة لخندق "ماريانا"، الذي يقع غرب المحيط الهادي، أعمق بقعة في محيطات العالم. عثر الباحثون هناك على سمكة صغيرة شبيهة بالضفدع تنتمي إلى فصيلة القواقع ويبلغ طولها 12 سنتيمتراً. يعيش هذا النوع من الأسماك في أعماق سحيقة ضمن مياه منطقة غرب المحيط الهادي، ولم تُسجل مثل هذه الأعماق التي تراوحت بين 7800 و7900 متراً من قبل.
صورة من: ESF International Institute for Species Exploration/Mackenzie Gerringer
النباتات الفطرية في اليابان
تقوم معظم النباتات بتغذية نفسها عن طريق عملية التركيب الضوئي. قام العالم الياباني هيروشو سوجيموتو باكتشاف كيفية اعتماد بعض الكائنات الحية في الحصول على غذائها على كائنات أخرى، و تُعرف هذه الحالة بالتعايش التطفلي، حيث يقوم كائن في هذه الحالة باستخلاص غذائه من الفطر دون أن يُلحق بالفطر أي ضرر. لا تظهر هذه البراعم الوردية إلا خلال الفترة القصيرة لتفتح براعم الأزهار في اليابان.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Takaomi Sugimoto
لافقريات براقة اللون
يبلغ طول هذا الكائن اللافقري خمسة سنتيمترات، وقد شُوهِدَ في مياه القارة القطبية الجنوبية المتجمدة. ينتمي هذا الكائن إلى فصيلة "مزدوجات الأرجل" وهي رتبة تتبع شعبة "مفصليات الأرجل"، و يخلو هذا الكائن من القشريات، ويتميز بشكل جسمه المضغوط من الجوانب و بظهره المحدب وبالأشواك الملونة التي تجعله أشبه بالتنين الأسطوري.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Cédric d’Udekem d’Acoz
كائنات أحادية الخلية في جزر الكناري
أدى ثوران "البركان الغائص" الذي يقع قبالة سواحل جزيرة "إل هيرو"، وهي إحدى جزر الكناري الإسبانية، إلى القضاء على معظم النُظم البيئية البحرية التي كانت متواجدة في تلك المنطقة. وقد تمكن الباحثون من العثورعلى نوع جديد من الكائنات أحادية الخلية التي تعيش في مستعمرات تشبه حصيرة مغطاة بشعر طويل أبيض اللون.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Miquel Canals
العثورعلى مستحاثة أحفورية للأسد الجرابي
تمكن علماء المستحاثات من العثورعلى مستحاثة أحفورية تعود للأسد الجرابي الذي كان يجوب الغابات الأسترالية الشاسعة في منطقة "كوينزلاند" أواخر العصر الجليدي قبل 23 مليون عام. وكان حجم الأسد الأحفوري بحجم الكلب السيبيري "الهسكي"، وتبين من خلال فحص أسنان مستحاثة الأسد الجرابي أنه لم يكن يعتمد اعتماداً كاملاً على اللحوم، بل كان يقتات على النباتات أيضاً.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Peter Schouten
كائنات وحيدة الخلية
اكتشفت وحيدة الخلية هذه على إحدى الشعاب المرجانية في حوض للماء بمدينة "سان دييغو" في ولاية كاليفورنيا. ولا تُعرف المنطقة الجغرافية التي جاءت منها هذه الخلية الأحادية المزودة بما يُشبه السوط لتدافع عن نفسها وعُضيات غريبة شبيهة برمح صيد الحيتان وظيفتها شل حركة بقية الخلايا المجهرية التي تتغذى عليها.
صورة من: ESF International Institute for Species Exploration/ Denis V. Tiknonenkov
خنفساء الكهوف في الصين
عثر الباحثون على نوع جديد من الخنافس في أحد الكهوف في "دوان " الواقعة في مقاطعة "غوانغ زي" الصينية. وباستطاعة هذه الخنفساء أن تتكيف لتعيش في الكهوف المظلمة، ويصل طولها إلى تسعة مليمترات.
آن-صوفي بريندلين/ غالية داغستاني
صورة من: picture-alliance/Sunbin Huang/Mingyi Tian/ESF International Institute for Species Exploration/dpa
10 صورة1 | 10
على الرغم من أن بعض الدراسات السريرية أظهرت أن البروبيوتيك قد تُخفف أعراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال المصابين بالتوحد بشكل طفيف، إلا أن أي فوائد سلوكية واضحة لهذه التدخلات لم تُثبت بعد. لذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت التغيرات في الميكروبات سببًا لسمات التوحد أم مجرد نتيجة لاختيارات الطعام والسلوكيات المرتبطة بالاضطراب.
النظام الغذائي
صُممت الدراسة الحالية لمقارنة الأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم مع الأطفال غير المصابين وأسرهم، بهدف تحديد ما إذا كانت العادات الغذائية أو تنوع ميكروبات الأمعاء أفضل في تفسير السمات السلوكية المرتبطة بالتوحد.
فقد أظهرت طرق البحث المختلفة أدلة جديدة على وجود علاقة بين النظام الغذائي والميكروبات المعوية لدى الأطفال المصابين بالتوحد، وهي علاقة لم تُلاحظ سابقًا في هذا السياق. ويمكن أن توفر هذه النتائج رؤى مهمة للدراسات المستقبلية التي تهدف إلى فهم العلاقة بين الميكروبات المعوية
وأعراض التوحد بشكل أفضل. كما تشير الحاجة إلى إجراء تجارب تدخلية مستقبلية لتقييم ميكروباتالأمعاء الأساسية لدى الأطفال المصابين ولفحص تأثير التغيرات الغذائية على الميكروبات والأعراض، بهدف معرفة ما إذا كان تعديل النظام الغذائي قادرًا على تخفيف الأعراض لدى مجموعة فرعية من الأطفال ذوي السمات الميكروبية المحددة.