1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

التونسيون يختارون رئيسهم .. سعيّد أم القروي؟

١٣ أكتوبر ٢٠١٩

فتحت مراكز الإقتراع في تونس أبوابها أمام الناخبين الذين سيختارون ما بين أستاذ القانون المتقاعد قيس سعيد ونبيل القروي قطب الإعلام البارز لتولي منصب رئيس الجمهورية.

Tunesien Wahlen l Stichwahl um Präsidentenamt
صورة من: Getty Images/AFP/A. Mili

فتحت مراكز الإقتراع في تونس أبوابها اليوم الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول في جولة الإعادة التي ستحسم انتخابات الرئاسة بين قطب الإعلام نبيل القروي رئيس حزب "قلب تونس" وأستاذ القانون المتقاعد قيس سعيد.

وتغلب المرشحان على 24 مرشحاً في الجولة الأولى التي جرت في 15 سبتمبر أيلول الماضي. وكان من بين المرشحين عدد من الساسة الأقوى نفوذاً في البلاد. وحصل سعيد على 18.4 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى بينما حصل القروي على 15.6 بالمائة.

ودعي أكثر من سبعة ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها في الساعة الثامنة (07,00 توقيت عالمي) على أن تغلق السادسة مساء (17,00 توقيت عالمي) باستثناء بعض المراكز في ولايات حدودية مع الجزائر. وخارج البلاد بدأ الناخبون التونسيون الإقتراع يوم الجمعة.

وعللّ مراقبون هزيمة مرشحين من رؤساء حكومات ووزراء وحتى رئيس دولة سابق بردة فعل التونسيين تجاه المنظومة الحاكمة التي لم تتمكن من إيجاد حلول للوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم والذي أفرز احتقاناً اجتماعياً تزايدت وتيرته في السنوات الأخيرة.

مناظرة تليفزيونية "تاريخية"

اتسمت الحملة الانتخابية بالتشويق في أيامها الأخيرة خصوصاً بعد القرار القضائي بإطلاق سراح القروي (56 عاما) بعدما قضى 48 يوماً موقوفا بسبب تهم تلاحقه بغسل أموال وتهرب ضريبي.

وكانت مناظرة تلفزيونية "تاريخية" وغير مسبوقة قد جمعت المرشحين ليل الجمعة، أظهر فيها سعيّد (61 عاما) معرفة دقيقة بالجوانب التي تهم صلاحياته إن تم انتخابه.

وفي المقابل، شدد القروي على مسائل مقاومة الفقر في المناطق الداخلية في بلاده، بالإضافة إلى تطوير الاستثمار الرقمي في البلاد كأولوية إن تم انتخابه.

ولقيت المناظرة التي بثت على نطاق واسع في المحطات التلفزيونية والإذاعية الخاصة والحكومية متابعة واسعة من قبل التونسيين داخل بيوتهم وفي المقاهي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

يؤمن الجيش الانتخابات التونسية صورة من: Reuters/Z. Souissi

ولرئيس البلاد صلاحيات محدودة بالمقارنة مع تلك التي تمنح لرئيس الحكومة والبرلمان، إذ يتولى أمور السياسة الخارجية والأمن القومي والدفاع بالأساس

وأفرزت الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي برلماناً بكتل مشتتة وتلوح في الأفق بوادر مشاورات طويلة من أجل تحالفات سياسية بينها لأن حزب "النهضة" الإسلامي الذي حل أولاً بـ 52 مقعداً لا يستطيع تشكيل حكومة تتطلب مصادقة بـ 109 أصوات.

وتقام الدورة الثانية للرئاسية، وهي الانتخابات الثالثة خلال شهر، وتونس لا تزال تواجه تهديدات أمنية من قبل جماعات متشددة ومسلحة تنفذ هجمات استهدفت في السنوات الأخيرة سياحاً وأمنيين وعسكريين وأثرت على قطاع السياحة الذي يمثل أحد ركائز اقتصاد البلاد. 

ع.ح./ م.س. (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW