جرى، الخميس (6 سبتمبر/ أيلول 2012)، في مدينة بون الألمانية منح الجائزة الدولية للديمقراطية للبروفسور عياض بن عاشور (67 عاما)، رئيس أول لجنة للإصلاح التشريعي والسياسي في تونس. وقال المدير العام لمؤسسة (DW) دويتشه فيلهإيريك بيترمان،رئيسالاتحاد الدولي للديمقراطية، خلال احتفالية تسليم الجائزة ، "إننا بهذا التكريم إنما نكرم الدور البارز لبن عاشور في الانتقال من الدكتاتورية إلى إجراء أول انتخابات ديمقراطية". وأضاف لقد عمل بن عاشور بطريقة متميزة من أجل العملية الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلاده"، مشيرا إلى أن الهدف من منحه هذه الجائزة هو الدعم السياسي لنشاطه، كما إن تكريم الدكتور بن عاشور هو "بمثابة تكريم لكل القوى الديمقراطية في تونس".

وفي كلمة الشكر التي ألقاها، قال البروفسور بن عاشور بأنه يهدي الجائزة إلى "أولئك الذين لم نكن لنتمتع بالحرية لولاهم: إلى شهداء وجرحى الثورة". وتطرق بن عاشور في كلمته إلى موضوع العنف والإرهاب، إذ أعتبر أنه من "المؤسف" أن يتبع البعض حاليا "تفسيرا سطحيا وحرفيا للقرآن ليبرروا بذلك العنف السياسي والإرهاب". وتابع قائلا: "نرى اليوم كيف يحاول أنصار هذا التيار التدميري أن يقوضوا الثورة من خلال التخويف والعنف، ولكن الشعب التونسي يقظ كما يجب، ولديه ما يكفي من الصبر كي يتصدى لهذه القوى".

يذكر أن الجائزة الدولية للديمقراطية تهدف إلى بناء جسر بين الخبرات الناجحة لجمهورية ألمانيا الاتحادية وبين التطورات الدولية لعمليات التحول نحو الديمقراطية. وكانت أول جائزة منحها الاتحاد عام 2009 من نصيب الرئيس التشيكي الأسبق فاتسلاف هافل، كما مُنحت في عام 2010 للمحامية والناشطة الحقوقية الإيرانية شيرين عبادي، الحائزة أيضا على جائزة نوبل للسلام.

ويجري منح جائزة بون الدولية للديمقراطية على الأقل مرة كل عامين، وذلك لشخصية طبيعية أو اعتبارية استحقت ذلك لجهودها الكبيرة من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلدها.