التيس "هينيس".. قصة ذكر ماعز أصبح رمزاً لنادي كولونيا
صلاح شرارة
١٢ يوليو ٢٠١٧
من يشاهد مباريات فريق كولونيا على ملعبه سيجد احتفاء غير عادي من عشاق وطاقم كولونيا بذكر الماعز، التيس "هينيس". منذ عشرات السنين أصبح هذا التيس جزء لا يتجزء من النادي ووجها إعلاميا وأداة دعاية ومصدر ربح.
إعلان
بدأت قصة التيس "هينيس" بعد عامين بالضبط من تأسيس نادي كولونيا. فأثناء احتفال النادي بمرور عامين على انشائه خلال إحدى فعاليات الكرنفال الشهير في المدينة العريقة، قام مدير ومديرة سيرك كولونيا بإهداء النادي جديا صغيراً، قائلين إن نادي كولونيا، الذي تأسس في 13 فبراير/ شباط 1948 "ينقصه تميمة حظ".
لا بديل عن اسم "هينيس"
قَبِلَ النادي الهدية وأطلق على الجدي في نفس اليوم اسم "هينيس"، على اسم مدرب الفريق آنذاك "هينيس فايسفايلر". وبدأ الجدي يتواجد دوما في مباريات الفريق، التي تقام على ملعب كولونيا، وكبر وأصبح "تيساً"، وفي غضون سنوات قليلة تحول إلى "رمز" للنادي، وأصبح يطلق على لاعبي الفريق لقب "التيوس". لم يقف الأمر عند هذا الحد وإنما وضعت صورة التيس "هينيس" على أقمصة اللاعبين بداية من عام 1954 ، بل وأصبح هينيس ضمن شعار فريق كولونيا.
بقي "هينيس الأول" على قيد الحياة بالنادي لمدة 16 عاما وبعدما نفق، كان المدرب هينيس فايسفايلر قد ترك النادي وذهب لتدريب فرق منافسة. ولذلك عندما جلب كولونيا تيسا جديدا حاولوا إطلاق اسماء أخرى عليه لكنهم سرعان ما عادوا إلى الاسم الأصلي "هينيس".
في عام 2009 أُجْبِر نادي كولونيا على إجراء عملية "موت رحيم" للتيس "هينيس السابع"؛ بسبب مرضه الشديد قبل ذلك بنحو عام. وقبل التخلص منه قام أعضاء النادي بالتصويت على موقع النادي في الانترنت، لاختيار "هينيس الثامن"، من بين أربعة تيوس كانوا مرشحين لتلك المهمة، وشارك نحو 8 آلاف عضو وحصل التيس الجديد على نسبة 70 في المائة من أصواتهم.
"تيسنا بطل الدوري"
تعلق الجماهير واللاعبين المسؤولين بالتيس هينيس أصبح تقليدا في كولونيا، حيث يحضر المباريات وينطلق في الملعب قبل بدايتها فيتلقاها الجمهور وأحيانا اللاعبين مرحبين ويهرعون للتعبيرعن سعادتهم خصوصا إذا فاز الفريق في النهاية. وعندما فاز كولونيا بثنائية الدوري والكأس في ألمانيا عام 1978، في عهد "هينيس الرابع" غنت له فرقة "دي هونر" الكولونية أغنية "تيسنا بطل الدوري".
في العقود الأخيرة ومع تحول كرة القدم إلى سلعة وتجارة رائجة بدأ التيس "هينيس" يلعب دورا كبيرا كوجه إعلامي وأداة دعاية لنادي كولونيا، وبالتالي كمصدر للدخل عبر بيع دمى له وغير ذلك. ووصل الأمر أن شارك "هينيس السابع" في فيلم كوميدي عام 2011 تقوم قصته على أن التيس الشهير تعرض لعملية اختطاف وتولى اثنان من رجال الشرطة مهمة إعادته إلى النادي.
جماهير البوندسليغا - قصص عشق ووفاء
لكل ناد في ألمانيا مجموعات جماهير تساند الفريق في البطولات المختلفة، تشجع وتحمس اللاعبين وأحيانا تنتقدهم وتستهجن أدائهم وأحيانا تمارس العنف ضدهم وفي هذه الجولة المصورة نتعرف على جوانب من جماهير أهم الأندية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الأصفر
جماهير دورتموند هي صاحبة الرقم القياسي في حضور مباريات البوندسليغا. فملعب سيغنال إيدونا بارك يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، يلبس جلهم زي الفريق، فيبدون كجدار أصفر.
صورة من: picture-alliance/sampics Photographie
أكبر الأندية نجاحاً
بايرن ميونيخ العريق هو أنجح أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية. ويتسع ملعبه "أليانز أرينا" لحوالي 71 ألف متفرج، ويمتلأ عن آخره خصوصاً في المباريات الرسمية.
صورة من: Reuters
حتى في الولايات المتحدة
يقدر عدد الأعضاء المسجلين في بايرن بحوالي 224 ألف عضو. ولا تقتصر شعبيته على ألمانيا فقط، وهنا في جولته الأخيرة في أميركا نرى مشجعين باللباس التقليدي البافاري.
صورة من: picture-alliance/dpa
معك أينما تذهب!
وعندما تكون هناك مباراة مهمة تزحف الجماهير خلف فريقها، ولو تعذرت مؤازرة الفريق في الملعب، يجتمعون أمام شاشة عملاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التشجيع بطعم الكرنفال
ماينز هو الممثل الوحيد لولاية راينلاند بفالتس في البوندسليغا. ولأن ماينز إلى جانب كولونيا من أشهر مدن الكرنفال، فمن الطبيعي أن يأتي المشجعون بملابس كرنفالية.
صورة من: Getty Images
مطالب الجماهير
تعرض هامبورغ الموسم الماضي لأكبر محنة في تاريخه حيث كان مهددا بمغادرة الدرجة الأولى. الجماهير هنا ترفع شعار "لا للدرجة الثانية أبدا". وبقي هامبورغ في البوندسليغا بأعجوبة.
صورة من: AFP/Getty Images
الفوز في ملعبنا
من يدخل ملعب فيردر بريمن "فيزر شتاديون" يشعر وكأنه في بيته. جماهير الفريق الأخضر والأبيض تقف خلف فريقها بقوة رغم نتائجه غير الجيدة. وهنا يافطة تقول: "نريد الفوز في ملعبنا".
صورة من: Getty Images
باير الوصيف
باير لفركوزن يحل غالبا في المركز الثاني بصرف النظر عن بطل الدوري الألماني. والجماهير تستهجن ذلك بيافطة كتب عليها بالألمانية "كوزن الوصيف". لكنه في العامين الآخيرين لم يدرك حتى الوصافة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف الجماهير
قد يزيد الاستهجان أحيانا فيصبح عنفا كما فعلت هنا جماهير أينتراخت فرانكفورت في مباراته له أمام في دوسلدورف. وتقوم الأندية بحرمان جماهيرها المشاغبة من دخول الملاعب.
صورة من: Getty Images
الأزرق الملكي
ارتفع عدد أعضاء نادي شالكه من 10 آلاف عام 1991 إلى حوالي 130 ألف عضو عام 2014. وبهذا يكون ثاني أكبر نادي في ألمانيا بعد ميونيخ من حيث عدد الأعضاء، ويطلق عليه اسم الأزرق الملكي.
صورة من: Getty Images
أوفياء رغم النتائج
نادي آينتراخت براونشفايغ حل ضيفا خفيفا على البوندسليغا الموسم الماضي وعاد سريعا إلى دوري الدرجة الثانية. ورغم نتائجه كانت جماهيره حاضرة في ملعبه الصغير الذي يتسع لحوالي 23 ألف متفرج.
صورة من: picture-alliance/dpa
عشق كولونيا
رغم غضب جماهير نادي كولونيا لتكرار هبوط فريقها من البوندسليغا، تبقى عاشقة له لأنه يمثل كولونيا التي يجري حبها في دمائهم. يقفون خلفه في كل مرة، وصعد مجددا للبوندسليغا 2014/2015.