رغم صغر حجمها، إلا أن كل حبة تين تحتوي على كمية هائلة من المواد المفيدة للجسم والتي تعالج أمراضا مختلفة من أمراض اللثة والإمساك وحتى ضعف التركيز. فما هي أهم فوائد التين؟ وكيف يستفيد منه من يعيشون حياة غير صحية؟
إعلان
يعتبر التين من أقدم الفواكه التي استخدمت في العلاج إذ يقول المؤرخون إن أهمية التين كمادة علاجية للعديد من الأمراض عُرفت في مصر سنة 1500 قبل الميلاد. ويحتوي التين على الكثير من المواد المفيدة للجسم على رأسها المغنيسيوم والمواد التي تعزز عمل الإنزيمات المحفزة للهضم.
ويحتوي التين على ألياف غذائية علاوة على خليط متوازن من 11 من أنواع الفيتامينات و 14 من المواد المعدنية و 14 من الأحماض الأمينية، وفقا لتقرير نشره موقع "بانكهوفر جيزوندهايتس تيبس" الألماني. ورغم أنه غني بمواد سكرية كالجلوكوز والفركتوز، إلا أن هذه الجزيئات مرتبطة بالمواد المعدنية وبالتالي فهي لا تضر بالأيض كما يفعل السكر الأبيض.
ونظرا لغنى التين بالمغنيسيوم، فهو يساعد في تقليل الضغط العصبي وتقوية القلب والدورة الدموية. وينصح الخبراء بمزيد من عصير البرتقال مع التين المعصور كمشروب صحي يساعد في التخلص من نوبات الضغط العصبي والتوتر. وبالنسبة لمرضى السكر الذين يشعرون برغبة في تناول الحلوى ولكن تعليمات الطبيب تمنعهم، يعتبر التين الحل الأفضل لهم. ويساعد التين أيضا في علاج الإمساك، إذ ينصح الخبراء وفقا لموقع " بانكهوفر جيزوندهايتس تيبس" بنقع 5 حبات من التين المجفف في ربع لتر من الماء الفاتر وتركها طوال الليل ثم شرب هذا الماء في اليوم التالي مع تناول حبات التين.
مستحضرات تجميل إفريقية.. مكياج طبيعي من العصور القديمة
تحظى مستحضرات التجميل الطبيعية بشعبية كبيرة، الأمر الذي دفع العديد من منتجي مواد التجميل إلى استخدام مواد طبيعية من القارة الإفريقية، حيث كانت المرأة تستخدم في العصور القديمة مواد طبيعية للتجميل.
صورة من: DW/A. Boukhems
الطين الأخضر أو كما يُسمى في المغرب "الغاسول" مادة طينية لها خاصية شبيهة بالصابون مفيدة للبشرة وتُزيل الخلايا الميتة من الداخل وتُجددها وتصفي البشرة من الشوائب وتُزيل آثار الحبوب، ويَستخدمُ سكان بلدان شمال إفريقيا "الغاسول"، الذي يُعد جزء من طقوس الحمام، منذ عدة قرون.
صورة من: picture alliance/H. Ossinger
يتواجد نبات الصبار، الذي يُعرف بقيمته الطبية العالية واستخداماته المتعددة، بكثرة في شرق إفريقيا ومنطقة حوض البحر المتوسط، وقد استخدمه منذ نحو 6000 سنة المصريون القدماء لأغراض طبية وتجميلية.
صورة من: imago/Westend61
تستخدم الحناء منذ العصور القديمة واستعملها الفراعنة في أغراض شتى، وتُشكل حاليا عنصرا أساسيا في احتفالات الزفاف في عدد من البلدان العربية والإفريقية وتنتشر زراعتها في إفريقيا الاستوائية وبلدان البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: DW/B. Elasraoui
الحضارة الفرعونية عرفت أيضا الكُحْل واستخدمت مسحوقه لتكحيل العيون وتجميلها واستعملته أيضا كدواء لعلاج العيون ووقايتها من الالتهابات. وبما أن العيون تُشكل نصف جمال الوجه فإن الكحل يبقى أحد مستحضرات التجميل المفضلة عند المرأة.
صورة من: Fotolia
أما التين الشوكي فيحتوي إلى جانب نسبة كبيرة من الأملاح المعدنية المختلفة أيضا على زيوت تستخرج من حباته منعشة للبشرة وأنسجتها الجلدية. هذه الخاصية المتميزة للتين الشوكي أدركها أيضا سكان إمبراطورية الآزتيك، التي كانت تحكم منطقة ما يعرف الآن بالمكسيك.
صورة من: picture-alliance/dpa
تتعدى فوائد زبدة الكاكاو وتُستخدم في المنتجات التجميلية بشكل كبير لفوائدهما الطبيعية. فهي تحتوي على فيتامينات متعددة تحتاجها البشرة وتساعد على ترطيب الشفاه المشققة وتحميها، كما أنها غنية بالكافيين الذي يساعد على تنشيط خلايا الجلد وشدها.
صورة من: DW/R. Graça
ونحصل على زبدة الشيا من ثمار شجرة الشيا وتستخدم كذلك في المنتجات التجميلية بشكل كبير نظرا لفوائدهما الطبيعية العديدة. ومن المعرف أن الملكة نفرتيتي كانت تستخدم زبدة الشيا أيضا في مستلزمات الجمال للحفاظ على شعرها وبشرتها.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/G. Fischer
من ميزات زيت المورينغا احتوائه على مقويات وفيتامينات ومواد مضادة للبكتريا والالتهابات وهي مواد مفيدة أيضل للبشرة. وتستخدم أوراق شجرة المورينغا كمكمل غذائي للمصابين بمرض نقص المناعة في بعض بلدان إفريقيا، حيث تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات.
صورة من: Fotolia/iampuay
أما زيت الأركان الذي يعرف أيضا بـ "الذهب السائل"، فقد دخل في صناعة العديد من مستحضرات التجميل لكونه يحتوي على نسب عالية من الأحماض الأساسية الذهنية وفيتامين E. وأثبتت الكثير من الأبحاث الطبية فوائد زيت الأركان الذي يستخرج من شجرة نادرة تنمو في المغرب فهو يساهم في ترطيب وتنظيف البشرة وإخفاء تجاعيد الوجه وعلاج الشعر وترطيبه بطريقة طبيعية.
صورة من: DW/A. Boukhems
9 صورة1 | 9
علاج ضعف التركيز
وتساعد مكونات التين على علاج حالات الشعور بالتعب وفقدان القدرة على التركيز والتي يصاب بها البعض لاسيما مع بداية فصل الربيع، كما أن غنى التين بالزنك يجعله مثاليا في تحسين الحالة المزاجية. ويمكن أن يستخدم التين كمسكن لألم اللثة وذلك عن طريق وضع قطعة منه على مكان اللثة الملتهب.
وبالنسبة لمن لا يهتم بالتغذية الصحية ويتناول كميات كبيرة من اللحوم والقليل من الخضروات ويعيش في ضغط عصبي متواصل، فإن التين يساهم في إحداث توازن بين الأحماض المختلفة في الجسم والناتجة عن تناول الأغذية المختلفة. والخبر الجيد للباحثين عن الرشاقة، أن التين يحتوي على سعرات حرارية قليلة، فكل 15 غراما من التين تحتوي على 10 سعرات حرارية، كما أنه يشعر بالشبع سريعا.
ولتحقيق أقصى استفادة من التين، ينصح الخبراء وفقا لمجلة "فوكوس" الألمانية، بتناوله سريعا بعد الشراء لأن تخزينه لعدة أيام يجعله يفقد مذاقه، كما يفضل شراء حبات التين ذات اللون الغامق والتي لا تكون شديدة الصلابة.