1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الثلاثي جبران: أمراء العود من الناصرة

٢٥ مايو ٢٠١٢

شكلت آلة العود للإخوة جبران شغف الطفولة الذي رافقهم حتى الكبر، ليتخذوا من عزف العود مهنة لهم. ينحدر الثلاثي من مدينة الناصرة، كما ارتبط اسمهم بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش الذي رافقوه بالعزف في أمسيات شعرية عديدة.

صورة من: picture-alliance/dpa

"أسفار" هو اسم ألبوم الثلاثي جبران، بالإضافة إلى المعنى العربي لكلمة "أسفار"، فإن نفس الكلمة بالانجليزية "أس فار" أو "as far" تعني أيضا "بعيد". والسفر في حياة الثلاثي جبران حاضر من خلال رحلاتهم المتعددة لإحياء حفلات فنية. يقول وسام وهو الأخ الأوسط "الألبوم هو خليط من الألوان والروائح والانطباعات، التي جمّعناها". ويشعر الأخوة الثلاثة أنهم متميزون، ذلك أنهم يستطيعون أن يتنقلوا في كل أنحاء العالم، وهو طبعا الأمر الذي لا يتمتع به مواطنوهم من الضفة الغربية وقطاع غزة.

غلاف الألبوم الجديد للإخوة جبران" أسفار"صورة من: WV

فلسطين والموسيقى في الدم

ويشكل الثلاثي جبران استثناء، ليس فقط لأن الفرقة مكونة من ثلاثة إخوة، ولكن لأنهم أول فرقة في تاريخ الموسيقى العربية تضم ثلاثة عازفي عود. فالعود ظل وإلى وقت قريب يُعزف بشكل فردي. ويعزف الثلاثي المنحدر من الناصرة بمهارة فائقة ويتقنون العزف على العود بجميع الأشكال. رئيس المجموعة هو الأخ الأكبر سمير جبران البالغ من العمر 39 سنة. ولد سمير وأخويه في إسرائيل، لأب يشتغل كصانع لآلة العود و أم مطربة من الناصرة.

ينتمي الإخوة رسميا إلى عرب إسرائيل، لكنهم يعتبرون أنفسهم فلسطينيين. أو بتعبير أصح فلسطينيين وموسيقيين لأنهم لا يمكن لهم أن يكونوا مجرد موسيقيين فقط. حتى عندما لا يحبذون الكلام عن السياسة ويجدون أنفسهم في نهاية الأمر يقومون بذلك من خلال حفلاتهم الموسيقية أو حواراتهم الصحفية. سيتوقف سمير عن الكلام في السياسة عندما تكون هناك فلسطين." ولكن طالما يعيش الناس تحت الاحتلال، لن نتوقف عن ذلك". كما يقول.

ينحدر الإخوة من أسرة موسيقية

الماضي الموسيقي

تعلم الإخوة جبران التكيف مع وضع بلادهم السياسي. حيث غادر سمير بيت أهله في فترة شبابه، بغرض الدراسة في المعهد الموسيقى في القاهرة. كما اشتغل ولمدة سنوات كعازف فردي. أما وسام الأخ الثاني فقد درس العزف على الكمان في معهد ستراديفاري في كريمونا في إيطاليا. وفي سنة 2003 انضم وسام إلى أخيه الأكبر. فقط في 2005 انضم الأخ الأصغر عدنان إلى أخويه.

وأصبح هناك تفاهم بين الأخوة بحيث أنهم من الممكن لهم عزف مقطوعات موسيقية بارتجال في الأستوديو. أما آلات العود التي يعزف عليها الأخوة هي من صنع وسام جبران بنفسه، الذي يقول "العلاقة بيني وبين عودي هي شبيهة بعلاقة حب". ويضيف "أشتغل على صنع الآلة لمدة طويلة وعندما تصير الآلة كاملة، ويكون لها نغم خاص، تصير كائنا مستقلا بذاته".

تعلم الإخوة جبران التكيف مع وضع بلادهم السياسيصورة من: eyefortalent.com

الاختبار الفلسطيني

اختار الإخوة جبران فرنسا مقرا لإقامتهم، حيث اكتسبت المجموعة شهرتها، ومن هناك ينسقون حفلاتهم الموسيقية وتسجيلاتهم. لكن الأهم بالنسبة لهم هو الانتماء لوطنهم فلسطين، كما يقول عدنان جبران. في الدول الغربية التي يزورنها يحاولون أن يظهروا للناس أن لفلسطين أيضا ثقافة وموسيقى.

وبالنسبة لهم يعد إحياء حفل موسيقي أمام جمهور فلسطيني بمثابة اختبار، ويضيف سمير في هذا السياق "عندما ننجح هناك، فهذا يعني أننا سننجح أيضا في بقية دول العالم. وبعدها يكتمل عندي الإحساس بأني قادر على السفر بالألبوم إلى أي مكان في العالم".

ديانا هودالي/ ريم نجمي

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW