التعامل مع الأطفال ليس دائما مهمة سهلة، فهم يقارنون أنفسهم مع أقرانهم منذ فترة عمرية مبكرة، ثم يلجأون لآبائهم من أجل النصح والرشد. كيف يمكن أن ننتقد الأبناء بطريقة تربوية وكيف يمكن أن يتم مدحهم، التفاصيل مع هذه الدراسة.
إعلان
يبدأ الأطفال بمقارنة أنفسهم بالآخرين وهم في الروضة. هل يستطيع أقرانهم الركض أسرع، وصنع مشغولات يدوية أكثر جمالا أو القراءة أفضل؟ هل يتلقون المزيد من المديح؟ التوق إلى الاعتراف بمهاراتهم يبدأ في سن مبكرة. وعندما يحدث هذا غالبا ما يحتار الآباء في الطريقة الصحيحة للإشادة بالأطفال ونقدهم نقدا بناء ومساعدة صغارهم في التعامل مع الهزيمة وغيرها من المشاكل.
الكثير من هذا الأمر يتعلق بالتواصل الجيد. "يتوقف تقدير الذات، بين عوامل أخرى، على كيف نجيب لأنفسنا على السؤالين: ما الذي أنا جيد فيه؟ ما الذي لست جيدا فيه؟"، بحسب الباحث ماركوس دريسل، من جامعة أوغسبورغ المتخصص في دوافع التعلم. ليس من السهل في العادة رؤية قدراتنا، وبالتالي يعتمد الأطفال بشدة على رد فعل الآباء حتى إذا كان من الواضح أن شيئا ما يجدي نفعا أو لا.
وبحسب هيرمان إنغليش، رئيس خدمة الاستشارات في مجال التنشئة والشباب والأسرة في مدينة ريغينسبورغ الألمانية، ليس من السهل أن يقيم المرء أداءه بنفسه، حتى بالنسبة للراشدين. ويضيف: "غالبا ما يبالغ الأطفال في تقدير قدراتهم. غير أن هذا مفيد ومهم". مبالغتهم في تقدير مهاراتهم تحول دون الاستسلام مباشرة عندما يواجهون الصعوبات وتمكّنهم من التصدي للأشياء المعقدة. ولهذا يكون من السيئ إحباط مثل هذا التفاؤل. وعن طريق بعض الأسئلة يمكن أن يستنبط الآباء اهتمامهم مثل "كيف قمت بحل المسائل الحسابية الصعبة؟ ما الذي وجدته صعبا؟"، وهذا يعطي الطفل فرصة لأن يكشف ما إذا كان راضيا عن نفسه أو لا.
وإذا كان الطفل غير راض عن أدائه فيجب ألا نتجاهل هذا ببساطة. ومن غير المفيد إقناع الطفل أن الصورة التي رسمها والتي لا تعجب الأباء هي حقا جميلة، بحسب شويرار- إنجليش. وعوضا عن ذلك ينبغي على الوالدين أخذ رأي الصغير على محمل الجد، ويمكن أن يضيفوا رأيهم الخاص فيما بعد. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يقول أحد الوالدين: "أفهم من الطريقة التي تحدثت بها أنك حقا غير معجب بالشكل الذي رسمته. ولكنني أعتقد أنه من الجيد أنك ثابرت وعملت عليها لفترة طويلة".
وهذا يعرف في علم النفس بأنه المديح الموجه للعمل على عكس المديح الموجه للنتائج. وهذا يعني أننا نمدح جهود الطفل ومحاولاته الكثيرة وليس فقط على ما يحققه فعليا. ومن المهم عموما أن يكون المديح عفويا وليس مخططا.
ع.أ.ج/ ع خ ( د ب ا)
آخر الابتكارات في معرض "الأطفال والشباب" بكولونيا
كاميرات مراقبة الرضع وخلخالات لقياس نبض القلب وأجهزة قياس المواد الضارة كانت من أهم ما قدمه معرض كولونيا لتكنولوجيا "الأطفال والشباب" هذا العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
قالت المتحدثة باسم معرض كولونيا لتكنولوجيا "الأطفال والشباب"، بيغي كراوزه في افتتاح المعرض، إن المنتجات التقنية "في عالم الأطفال والرضع متنامية" ويزداد الطلب عليها. فيما ذكرت تانيا كريمر رئيسة تحرير مجلة "بيبي وجونيور" أن البائعين هم غالبا ما كبروا وترعرعوا مع الأجهزة التقنية، ويرغبون أن يكبروا أطفالهم في "ظل ظروف تقنية مثلى".
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
إحدى المنتجات التي عرضت في المعرض كانت كاميرا في غرفة نوم الطفل يُتحكم عبر كمبيوتر لوحي، بالإضافة إلى تطبيق يخزن البيانات المسجلة من الغرفة ويقيمها. شارك في معرض هذا العام 1230 عارضا من 50 دولة. وقدم الكثير منهم أجهزة مراقبة الأطفال الرضع إلكترونيا. وتقول الصحفية كريمر إن " الآباء في الوقت الحاضر غير آمنين على أطفالهم. والطلب على أجهزة مراقبة وأجهزة قياس في تزايد".
صورة من: picture-alliance/O.Berg
شركة "أنغيل كير" قدمت من جانبها أجهزة مراقبة الأطفال الرضع ترسل إنذارا عندما يبكي الطفل، وكذلك أجهزة بشاشات وكاميرات مراقبة يمكنها مشاهدة الطفل عند نومه. وتعمل الأجهزة على تسجيل حركة الطفل وترسل إنذارا في حالة حركة الطفل بصورة غير طبيعية.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
أما شركة "لوفيون" فقدمت جهاز مراقبة يتحكم بعدة كاميرات يمكن توزيعها على عدة زوايا أو على عدة أطفال.
صورة من: picture-alliance/O.Berg
جهاز متعدد الوظائف لقياس ضغط الدم ومحتوى الأوكسجين ونبضات القلب، وذلك في شكل سوار أو خلخال يمكن تلبسيه للطفل. وتعمل هذه الأجهزة على تزويد الآباء بجميع المعلومات المهمة عن أطفالهم. السوق العالمية لمثل هذه الأجهزة التي يمكن لبسها للأطفال الرضع في تتنامي سريع، ويقدر خبراء أن تصل قيمة مبيعاتها إلى 900 مليون دولار، وأن ترتفع إلى 1.3 مليار دولار بحلول عام 2024.
صورة من: O.Berg/picture-alliance
جهاز قياس الهواء في الغرفة يبدو على شكل بيت للعصافير، لكنه في الحقيقة جهاز ذكي يقيس المواد الضارة للطفل الموجودة في الغرفة. الجهاز من شركة "أي أي آي دوت كير".
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
لم يخل المعرض من المنتجات غير التقنية للأطفال، مثل سرير الطفل الصغير المتأرجح "لا مولتي" الذي يمكن بنائه بصورة سهلة، ويمكن تحويله إلى حوض صغير لغسل الطفل أو كرسي. والمنتج مفيد جدا خاصة أثناء السفر، إذ يمكن طيه وحمله بكل سهولة.
شتيفاني هوبنر/ زمن البدري