أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن ترشيحه للرئاسة عام 2012 "شرف كبير" له، مضيفاً أن سيد الكرملين الحالي ديميتري ميدفيدف يمكن أن يصبح رئيساً للوزراء. جاء إعلان بوتين هذا خلال المؤتمر العام للحزب الحاكم "روسيا الموحدة" السبت (24 أيلول/ سبتمبر 2011) في العاصمة موسكو. كما أعلن بوتين برنامجاً شاملاً للنهوض باقتصاد بلاده المتعثر. ويرى مراقبون أن فرص فوز بوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة مضمونة.

وفي المقابل قال ميدفيدف إنه قبل اقتراح بوتين بشأن قيادة الحزب الحاكم في انتخابات مجلس الدوما (مجلس النواب الروسي) في الانتخابات المقررة في 4 كانون أول/ ديسمبر المقبل. وبذلك يمهد ميدفيدف لنفسه الطريق ليصبح رئيساً لحكومة بوتين حال فوزه في انتخابات الرئاسة. ويرى مراقبون أن القرارات، التي تم اتخاذها في المؤتمر العام للحزب الحاكم في روسيا، بأنها مفاجئة في التوقيت.

طموحات الاستمرار في الحكم

وقال ميدفيدف خلال المؤتمر الذي بثه التلفزيون الروسي الرسمي: "إننا نقدم في هذا المؤتمر العام للحزب حلاً مدروساً بعمق... أنا مستعد للعمل الحكومي". وقوبل قرار ميدفيدف بتصفيق حاد من آلاف الأعضاء في الحزب وضيوف المؤتمر. وأضاف ميدفيدف: "إننا نريد الفوز في الانتخابات حتى لا تقع بلدنا في براثن تريد أن تدمرها". أما بوتين فقال من جانبه: "إنني على ثقة بأن روسيا الموحدة (الحزب الحاكم) سيفوز وعلى أساس هذا الدعم الشعبي سيتمكن ديميتري اناتوليفيتش من تشكيل فريق جديد، شاب، فعال وديناميكي، وقيادة حكومة روسيا".

وكان بوتين قد اختار عام 2008 ميدفيدف (46 عاماً) خليفة له نظراً لأن الدستور لا يسمح له بثلاث ولايات متتالية. فضلاً عن ذلك أقر البرلمان عام 2008 إصلاحاً دستورياً يطيل الولاية الرئاسية من أربع إلى ست سنوات اعتباراً من عام 2012. ونظرياً يمكن لبوتين (58 عاماً) أن يرشح نفسه من جديد عام 2018 وأن يبقى في السلطة حتى عام 2024.

(ع.ج/ آ ف ب، د ب آ، رويترز)

مراجعة: عماد غانم