الثوار الليبيون يسعون للسيطرة على طرابلس والقذافي يدعو إلى "إنهاء المهزلة"
٢١ أغسطس ٢٠١١سمع دوي انفجارات عدة وإطلاق نار كثيف في طرابلس ليل السبت الأحد، فيما تحدث شهود عيان عن "مواجهات" في بعض أحياء العاصمة الليبية. وسمع تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والثقيلة من وسط طرابلس بعد الإفطار. وقال سكان في العاصمة لوكالة "فرانس برس" إن "مواجهات" تدور خصوصا في أحياء سوق الجمعة والعراضة وتاجوراء شرق العاصمة، حيث تم إطلاق هتافات التكبير عبر مكبرات الصوت من المساجد. وأكدت وسائل إعلام للمتمردين أن تاجوراء "تحررت بالكامل" لكن تعذر التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
وقد تجمع آلاف الأشخاص ليل السبت الأحد في بنغازي "عاصمة" المتمردين في شرق ليبيا للاحتفال "بالانتفاضة" الجارية في طرابلس على الزعيم الليبي معمر القذافي، حسبما ذكر مصور من وكالة فرانس برس. ورفع المتظاهرون، ومعظمهم رجال لكن بينهم عائلات بأكملها، علم الثورة الليبية وأعلام الدول التي دعمت المتمردين وبينها فرنسا وقطر وتركيا، مؤكدين مساندتهم "للانتفاضة" في طرابلس. ووسط أبواق السيارات وشعارات معادية لنظام القذافي، أطلقت ألعاب نارية في سماء المدينة بينما كان الحشد يتابع آخر الأخبار على قناة الجزيرة الفضائية على شاشة عملاقة مباشرة.
من ناحيته دعا الرجل الثاني السابق في النظام الليبي، عبد السلام جلود الذي فر الجمعة، في كلمة عبر قناة "الجزيرة" الفضائية قبيلة العقيد معمر القذافي إلى "التبرؤ من هذا الطاغية". وقال جلود متوجها إلى قبيلة القذاذفة "أنتم قبيلة شريفة (...) لابد أن تحافظوا على تاريخكم وشرفكم". وأضاف أن "الحلقة ضاقت على القذافي.
القذافي: "الزحف لإنهاء المهزلة"
أما الزعيم الليبي معمر القذافي فقد دعا في رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي أنصاره إلى "الزحف بالملايين" لإنهاء "مهزلة" النزاع الذي يدمر ليبيا منذ شباط/ فبراير. كما أكد سيف الإسلام القذافي، أحد أبناء الزعيم الليبي، أن نظام طرابلس "لن يسلم ولن يرفع الراية البيضاء"، داعيا في الوقت نفسه المتمردين إلى الحوار. وفي خطاب بثه التلفزيون الليبي الرسمي صباح اليوم، الأحد (21 أغسطس/ آب 2011)، قال سيف الإسلام القذافي أمام عشرات الشباب السبت: "نفسنا طويل. نحن على أرضنا وبلدنا. سنقاوم ستة أشهر، سنة، سنتان وسننتصر".
وأكد المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم حصول ما أسماه بـ"مواجهات صغيرة" مع "بعض المسلحين الذين دخلوا من هنا وهناك" في أحياء مثل تاجوراء وسوق الجمعة وبن عاشور قرب وسط العاصمة. وأكد إبراهيم أن المتطوعين والقوات الليبية صدوا المتمردين الذين "تسللوا" إلى العاصمة وأن المواجهات استمرت نصف ساعة فقط. وقال في تصريحات بثتها قنوات التلفزيون الليبية إن "طرابلس آمنة والسيطرة كاملة لقوات الشعب المسلح والمتطوعين وأهالي طرابلس الشرفاء".
(س ج / د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي