1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الثوار اليمنيون يتعهدون بمواصلة التظاهر حتى يتنحي صالح

٧ مايو ٢٠١١

طالب الثوار اليمنيون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية ووقف التدخل "ضد إرادة الشعب في الحرية والديمقراطية"، مجددين رفضهم أثناء مظاهرات مليونية لأي مبادرات تضمن للرئيس صالح ضمانات من الملاحقة القضائية.

المظاهرات ضد نظام صالح مشتمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر (إرشيف)صورة من: dapd

دعا الثوار اليمنيون الذين يسعون إلى الإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح وإسقاط نظامه دول مجلس التعاون الخليجي العربي إلى سحب مبادرة تقدمت بها دول المجلس للخروج من الوضع الذي يعيشه اليمن مذ أكثر من ثلاثة أشهر. وقالت الجماعات المنضوية تحت لواء ثورة الشباب "ندعو قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى التوقف عن اي مبادرات يترتب عليها استعداء للشعب اليمني". وقال البيان الذي وقعته اللجنة التنظيم للثورة الشبابية الشعبية "ندعو الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية ووقف التدخل السلبي ضد إرادة الشعب اليمني في الحرية والديمقراطية".

مظاهرات مليونية وإضراب مفتوح

وشهدت معظم مدن ومحافظات اليمن أمس الجمعة مظاهرات مليونية حاشدة تطالب بتنحي صالح دون قيد أو شرط والمطالبة بمحاكمته والمسؤولين معه عن قمع الانتفاضة الشعبية. وتعهد المتظاهرون بالبقاء معتصمين في ما بات يعرف بـ "ساحات التغيير" و "ميادين الحرية" في مختلف المحافظات إلى أن يتنحى صالح.

وأطلق المتظاهرون على مسيرة أمس "جمعة الوفاء لأبناء الجنوب" ورفعت شعارات في كل من محافظات الجنوب والشمال تقول " وحدتنا وحدة قلوب لا شمال لا جنوب". كما هتفوا "الشعب يريد محاكمة القاتل" و "إرحل إرحل يا صالح". يذكر أن نحو 150 متظاهر قتلوا منذ اندلاع الاضطرابات في بداية شهر فبراير الماضي.

شروط الرئيس اليمني للقبول بالمبادرة الخليجية تقابل بالشك في نواياه من قبل المعارضةصورة من: AP

من جانبه يحشد صالح مظاهرات مؤيدة تأتي إلى ميدان السبعين المحاذي لقصر الرئاسة في العاصمة صنعاء، حيث يخرج الرئيس اليمني كل جمعه تقريبا ليخطب فيهم مؤكدا تمسكه بالسلطة وتحديه لمعارضيه الذين يشن عليهم حملات شعواء، فقد وصفهم في خطابه الأخير يوم أمس الجمعة بـ"الخارجين عن القانون والتطرف والإرهاب". وهتف المتظاهرون المؤيدون "الشعب يريد علي عبد الله صالح".

ويواجه صالح الذي بقي في السلطة مدة تقارب 33 عاما اكبر تحد عرفه حكمه خلال ثلاثة أشهر من الاحتجاجات التي يحتشد فيها مئات الآلاف في الشوارع، كما دخلت بعض المحافظات وبعض القطاعات المهنية في إضراب مفتوح "حتى يسقط النظام".

ترنح المبادرة الخليجية

وجاءت مظاهرات الأمس غداة تراجع صالح عن موافقته المبدئية على مبادرة خليجية تقضي بتنحيه عن السلطة ونقل سلطاته إلى نائب الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية منصفة بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة. وفرض الرئيس اليمني وحزبه مزيدا من الشروط مما عرقل للمرة الثانية المبادرة، حيث قال إنه سوف يوقع الاتفاق بصفته رئيسا للحزب الحاكم وليس كرئيس لليمن، وهو ما جعل المعارضة تشك في نوايا الرئيس اليمني. ثم عاد الحزب الحاكم وأشترط توقف الاحتجاجات والمظاهرات.

وفيما قبلت أحزاب المعارضة البرلمانية المنضوية تحت ائتلاف "أحزاب اللقاء المشترك" المبادرة الخليجية، رفضها الثوار قائلين إنهم يرفضون أي مبادرة تضمن لصالح حصانة من الملاحقة القضائية ولا تنص على رحيله فورا.

وقال مجلس التعاون الخليجي الذي يحاول التوسط للوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة ، إنه سيواصل جهوده لدفع صالح والمعارضة لتوقيع الاتفاق في محاولة للحفاظ على استقرار وأمن اليمن بحسب ما ذكرت وكالة أنباء البحرين. ويقضي الاتفاق الخليجي باحتفاظ صالح بمنصبه كزعيم للحزب الحاكم في اليمن.

(ع.ج.م/ رويترز/ أ ف ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW