الثوار يهاجمون الغزايا الإستراتيجية والقذافي يتوعد ويهدّد
٢٨ يوليو ٢٠١١قال متحدث باسم المعارضة الليبية إن مقاتليها بدأوا اليوم الخميس (28 تموز / يوليو) هجوما على مدينة الغزايا الإستراتيجية التي تسيطر عليها القوات الموالية للقذافي قرب الحدود التونسية. وأبلغ المتحدث محمد ميلود رويترز "بدأنا هجوما على الغزايا بالصواريخ والدبابات" مضيفا أن مقاتلي المعارضة هاجموا أيضا أربع قرى أخرى في منطقة الجبل الغربي.
وكان مراسل لرويترز قد ذكر في وقت سابق أنه شاهد ما لا يقل عن 20 شاحنة مسلحة تتجه صوب نالوت القريبة من الحدود. كما تمركزت نحو 30 شاحنة صغيرة أخرى مموهة بالطين إلى الشرق منها وكانت تستعد للمشاركة في الهجوم. وقال عمر فكان وهو قائد ميداني من المعارضة لرويترز إنهم يعززون الموقع حول نالوت وسيهاجمون "بكل تأكيد الغزايا" الخميس أو الجمعة، "نخطط للاستيلاء عليها". وتابع أن قوات من عدد من المدن التي تسيطر عليها المعارضة في جبل نفوسة بغرب البلاد تتجمع في نالوت ومستعدة للهجوم.
القذافي يهدد حلف الناتو والثوار الليبيين
من جهته، جدد العقيد الليبي معمر القذافي تحديه لحلف شمال الأطلسي والثوار الليبيين، مؤكدا أنه "مستعد للتضحية من أجل هزم العدو". وفي رسالة صوتية إلى أنصاره في مدينة زليتن (120 كلم إلى غرب طرابلس) وبثها التلفزيون الليبي مساء أمس الأربعاء قال: "لا نخاف. نتحداهم. سندفع الثمن بأرواحنا ونسائنا وأطفالنا. نحن مستعدين للتضحية من أجل هزم العدو".
ودعا القذافي أنصاره مجدّدا إلى "زحف جماهيري مقدس لتحرير الجبل الغربي" في جنوب غرب طرابلس والذي يسيطر عليه الثوار. ووصم العقيد الليبي، الذي لم يعد يسيطر إلا على نحو ثلث ليبيا، الثوار بـ"الخيانة" مخيرا إياهم بين "الموت أو الاستسلام"، ومؤكدا أنه لولا حماية طائرات الناتو لما تمكنوا من دخول الجبل الغربي.
فشل الجهود الدبلوماسية
وأخفقت الجهود الدبلوماسية المحمومة التي بذلت في الأسابيع الأخيرة على تحقيق أي تقدم يذكر. فقد أصرت المعارضة على أن يتنحى القذافي كخطوة أولى بينما تقول حكومته إن دوره ليس محل تفاوض. وكان مبعوث الأمم المتحدة عبد الإله الخطيب قد زار الجانبين الأسبوع وعرض خططا لوقف إطلاق النار وحكومة لاقتسام السلطة تستبعد القذافي.
وأعلن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أن المجلس كان عرض قبل شهر على القذافي البقاء في البلاد بشرط تنحيه أولا ولكن هذا العرض انتهى الآن، مؤكدا للصحفيين في مدينة بنغازي أن هذا العرض، الذي نقله مبعوث الأمم المتحدة، لم يعد ساريا.
مكاسب دبلوماسية للثوار
وطردت بريطانيا، وهي من الدول الرئيسية المشاركة في الحملة العسكرية على نظام القذافي، البعثة الدبلوماسية للنظام الليبي من لندن ودعت المجلس الوطني الانتقالي لتعين ممثلين دبلوماسيين له في لندن، معترفة به كـ" حكومة شرعية لليبيا". كما أفرجت بريطانيا عن 91 مليون جنيه استرليني من أصول شركة الخليج العربي للنفط المجمدة في بريطانيا.
من ناحيتها، قالت الولايات المتحدة إنها تدرس طلبا تقدم به المجلس الوطني الانتقالي بفتح سفارة في واشنطن. واعترفت الولايات المتحدة و30 دولة أخرى بالمعارضة وهو ما سيؤدي إلى الإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة. وانتقدت روسيا مثل هذه الإجراءات واتهمت الدول بالانحياز إلى طرف في حرب أهلية.
(ع.ج.م/ رويترز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)
مراجعة: شمس العياري