الجبير: حققنا تقدما جيدا في مباحثاتنا مع الوفد الحوثي
٤ أبريل ٢٠١٦
انضم وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إلى رجل المملكة القوي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليؤكد وجود وفد حوثي يجري مفاوضات مع مسؤولين سعوديين. الجبير أكد أن المباحثات مع الوفد الحوثي "حققت تقدما جيدا".
إعلان
أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الاثنين (الرابع من نيسان/ أبريل 2016) أن وفدا من المتمردين الحوثيين يجري محادثات في الرياض قبل وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام الجديدة بين اليمنيين في العاشر والثامن عشر من الشهر الجاري. ونفى الجبير أن يكون ممثلون للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ضمن الوفد الحوثي.
وأضاف الجبير للصحافيين "وفد الحوثيين في المملكة والمناقشات جارية. أعتقد أننا حققنا تقدما جيدا". وتابع الوزير السعودي أن "المفاوضات معهم قائمة بهدف إيجاد مخرج سياسي للازمة في اليمن". وقال "نأمل أن تصل المشاورات إلى حل يؤدي إلى الأمن والاستقرار في اليمن وتطبيق القرار 2216".
وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورجل السعودية القوي، أول من كشف وجود وفد الحوثيين في الرياض في مقابلة مع بلومبرغ نشرت يوم الجمعة الماضي. وقال الأمير الشاب "هناك تقدم مهم في المفاوضات، لدينا اتصالات جيدة مع الحوثيين، هناك وفد حاليا في الرياض. نعتقد أننا أقرب من أي وقت مضى إلى حل سياسي في اليمن".
ويأتي كشف هذا الأمر قبل هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 10 نيسان/أبريل، تليها محادثات في الكويت في 18 منه. وفشلت المفاوضات السابقة ولم يتم احترام وقف إطلاق النار في وقت سابق، لكن محللين يقولون ان فرص التوصل الى اتفاق قد تحسنت.
وتبادلت السعودية والحوثيون المدعومون من إيران مؤخرا معتقلين من خلال وساطة قبلية لتخفيف حدة التوتر على طول الحدود بين البلدين. وقد سيطر الحوثيون على صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014 ثم تقدموا باتجاه الجنوب ما أثار مخاوف في الرياض من أن يشكل ذلك امتدادا لنفوذ إيران في الجارة الجنوبية للمملكة.
وتقود السعودية تحالفا عربيا يقصف المتمردين منذ أكثر من سنة، دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دوليا. وتؤكد الأمم المتحدة أن نحو 6300 شخص قتلوا في النزاع، أكثر من نصفهم من المدنيين.
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.