الجبير منتقدا برلين: السعودية لا يتم معاملتها مثل كرة قدم
٢١ فبراير ٢٠١٨
بعد ثلاثة أشهر من الضجة الدبلوماسية بين برلين والرياض بسبب تصريحات وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل لا تلوح في الأفق بوادر للتهدئة بين البلدين حسبما يمكن استنتاجه من مقابلة مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
إعلان
في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنه لا يمكن توقع عودة السفير السعودي الذي تم سحبه من برلين في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي قبل تشكيل حكومة جديدة في ألمانيا. وقال الوزير: "يمكنني أن أقول لكم أننا لسنا سعداء بالتصريحات التي صدرت مؤخرا من الحكومة الألمانية... نريد ضمان أن السعودية لا يتم معاملتها مثل كرة القدم".
يذكر أن غابرييل اتهم السعودية خلال مؤتمر صحفي في 16 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بشكل غير مباشر بانتهاج سياسة "المغامرة" في منطقة الشرق الأوسط. وعلى خلفية تورط السعودية في استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، التي تراجع عنها لاحقا، قال غابرييل في ذلك الحين: "إنه يتعين أن تكون هناك إشارة مشتركة من جانب أوروبا بأن روح المغامرة التي تتسع هناك منذ عدة أشهر لن تكون مقبولة ولن نسكت عنها".
وعقب تلك التصريحات بيومين تم الإعلان عن سحب السفير السعودي من ألمانيا. وحاول جابريل التخفيف من وقع تصريحاته قبيل عيد الميلاد (الكريسماس) خلال مقابلته مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، حيث قال: "تعليقاتي عن الأزمة اللبنانية لا ينبغي اعتبارها هجوما على دولة معينة في المنطقة، ولا حتى السعودية".
ورغم ذلك لم يتمكن غابرييل بهذه التصريحات من دفع السفير السعودي الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود للعودة إلى ألمانيا. وفي المقابل، أكد الجبير أنه يعتبر العلاقات الألمانية-السعودية "ممتازة" من الناحية المبدئية، وقال: "نحن نثمن ونقدر هذه العلاقات... لكن لدينا مشكلة مع التعليقات التي صدرت من مسؤولين ألمان ونريد التعبير بوضوح عن استيائنا من هذه التعليقات... لنرى ما سيحدث في تشكيل الحكومة (الألمانية) الجديدة... نأمل أن يكون بالإمكان إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه".
تجدر الإشارة إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان غابرييل سيظل عضوا في الحكومة الألمانية الجديدة. وشارك الجبير مطلع هذا الأسبوع مثل غابرييل في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن. ولم يتم الإعلان عن لقاء بين الوزيرين على هامش المؤتمر.
و.ب / ح.ز (د.ب.أ)
أشهر الشركات الألمانية التي اجتذبت المستثمرين العرب
تملك دول الخليج العربي احتياطات ضخمة من البترول والغاز مكنتها من توفير فوائض مالية هائلة تحاول استثمارها في كبريات الشركات الأوروبية والألمانية بالتحديد، وعياً منها بأن زمن النفط سينتهي حتما في يوم من الأيام.
صورة من: Reuters
الكويت و"دايملر" قصة حب قديمة
في عام 1974 اندلع جدل كبير حينما استحوذت إمارة الكويت على حصة 6.8 بالمائة من رأسمال شركة دايملر لصناعة السيارات، وهي نفس الحصة التي لا تزال تملكها الإمارة إلى اليوم . فالتزام الرأسمال على المدى البعيد من أهم عوامل نجاح الشركات.
صورة من: AFP/Getty Images
رأسمال خليجي لدى فولكسفاغن وبورشه
أشترت قطر أسهما من رأسمال فولكسفاغن وبورشه في وقت الشدة. ففي عام 2009 حاولت بورشه الاستحواذ على فولكسفاغن، إلا أن الأزمة المالية عطلت ذلك الطموح. وتعرضت بورشه لضائقة مالية كبيرة دفعتها لبيع عشرة بالمائة من أسهم الشركة للصندوق السيادي لقطر، الذي اشترى أيضا 17 بالمائة من فولكسفاغن.
صورة من: dapd
وفي قطاع الطيران أيضا!
شركة "طيران الاتحاد" الإماراتية تملك بدورها 29 بالمائة من "طيران برلين" أو "إير برلين" ثاني شركات الطيران الألمانية. خبراء اقتصاديون يرون أن المستثمر الخليجي حال دون انهيار الشركة الألمانية. إلا أن "طيران الاتحاد"، كأحد أكبر شركات الطيران نموا في العالم، لها مصلحة إستراتجية في التعاون بعيد المدى مع الشريك الألماني.
صورة من: Reuters
"هوختيف" وقطاع البناء
تستحوذ قطر على حوالي تسعة بالمائة من أسهم شركة "هوختيف" الألمانية العريقة في قطاع البناء. وتلعب هذه الشركة دورا بارزا في تشييد عدد من المشاريع الكبرى في قطر بما فيها تلك المرتبطة بكأس العالم لكرة القدم المقرر إجراؤها في الإمارة الخليجية عام 2022.
صورة من: dapd
دخول أكبر البنوك الألمانية
شرع "دويتشه بنك" في زيادة رأسماله بمشاركة الأسرة الحاكمة في قطر كمستثمر رئيسي في مسعى من جانبه لوضع حد للشكوك بشأن قوة رأسماله. وقال البنك الألماني إن وحدة استثمار مملوكة للشيخ حمد بن جاسم آل ثاني حصلت على حصة بقيمة مليار و75 مليون يورو. وقال مصدر قريب من سير العملية إن المستثمر القطري لم يطلب مقعدا في مجلس الإدارة.
صورة من: Reuters
حضور متزايد في البورصة الألمانية
حسب دراسة لشركة "إرنست إند يونغ" للتدقيق الاقتصادي فإن نسبة المساهمين الأجانب في أكبر ثلاثين شركة مدرجة في مؤشر البورصة الألمانية (داكس) ارتفعت خلال الأربعين عاما الماضية من 44 إلى 54 بالمائة عام 2013. ويمثل الأوروبيون الجزء الأكبر من المستثمرين يليهم مستثمرون من أمريكا الشمالية. أما الآسيويون والعرب فلا يزالون يمثلون الأقلية إلا أن حضورهم في البورصة الألمانية يزداد باطراد.