الجبير ينفي وجود أي تهديد من السعودية لإياد البغدادي
١٩ مايو ٢٠١٩
عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية ينفي وجود أي تهديد من قبل بلاده للمدون والناشط الفلسطيني في مجال حقوق الإنسان إياد البغدادي. الأخير قال إنه علِم من أجهزة الأمن النرويجية بوجود تهديد من قبل السعودية له.
إعلان
في سياق تصريحات أدلى بها عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية الأحد (19 كمايو/ أيار 2019) في العاصمة الرياض، قال الجبير "والله أنا ما عمري سمعت عن واحد اسمه إياد البغدادي ..البغدادي الوحيد اللي سمعت عنه هو أبو بكر البغدادي اللي بيدعي انه زعيم تنظيم داعش في سوريا والعراق". وتابع وقد يكون ادعاؤه هدفه يبغي يحصل على إقامة دائمة في بلد ما لكن بالنسبة لنا ما عندنا أي معلومة عنه".
واشتهر المدون والناشط إياد البغدادي خلال الانتفاضات العربية في 2011 وانتقد في كتاباته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وهو يعيش في المنفى السياسي في أوسلو منذ 2015.
وسبق للبغدادي أن أدلى بتصريحات للصحفيين في مؤتمر صحفي عقده بأوسلو بداية الأسبوع، أوضح فيه بأن اشتراكه في وقت سابق من هذا العام في التحقيق بشأن مزاعم اختراق السعودية لهاتف مؤسس أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست جيف بيزوس قد ساهم في هذه التهديدات.
كما أكد في حوار مع مؤسسة DW نشر في العاشر من هذا الشهر على الموقع العربي، أن السلطات النرويجية أخبرته بشأن التهديد السعودي المزعوم عقب تلقيها معلومات من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وتم نقله إلى مكان آمن.
وفي المؤتمر الصحفي الأخير شدد بأنه يشعر "بالأمان التام في أيدي أجهزة الأمن النرويجية، فهم يعرفون ماذا يفعلون".
ومضى البغدادي، الذي حصل على حق اللجوء في النرويج منذ عام 2015، قائلا إنه علِم في تشرين أول/أكتوبر بأنه نصب أعين السعودية.
وكان البغدادي أيضًا صديقًا للصحفي السعودي وكاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي، الذي اغتيل العام الماضي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
و.ب/ح.ز (رويتر، د ب أ)
تحسن طفيف في سجل عربي قاتم لحقوق الإنسان في عام 2018
كشف تقرير منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان لعام 2018، عن اتساع نطاق أزمة حقوق الإنسان في مصر والسعودية وسوريا وليبيا والعراق واليمن، بيد أنه حصل تقدم طفيف في تونس ولبنان.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مصر
كشف تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2018، عن تراجع حقوق الإنسان في مصر، حيث قبضت السلطات على عدد من المعارضين والمنتقدين والمدونين الساخرين، ونشطاء حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين ومرشحي الرئاسة، وضحايا التحرش الجنسي. وتعرضت منظمات المجتمع المدني لقيود ومضايقات. وقبضت السلطات بشكل تعسفي على ما لا يقل عن 113 شخصا دون سبب لتعبيرهم سلميا عن آراء انتقادية.
صورة من: Imago/ZUMA Press
السعودية
لجأت السعودية حسب التقرير إلى استخدام "القوة المميتة، وغير ذلك من أشكال العنف لقمع المعارضة"، وعدت المنظمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مثالا ساطعا على غياب المحاسبة. وأشار التقرير إلى تعرض أقليات دينية لاضطهاد من جانب الدولة، إضافة إلى تعرض عدد من منتقدي الحكومة والأكاديميين ورجال الدين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمرأة للمضايقة والاعتقال والمحاكمة على أيدي السلطات.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
تونس ولبنان
شهد عام 2018، كما عام 2017، تطورات إيجابية محدودة في على المستوى التشريعي والمؤسساتي، فيما يتعلق بحقوق المرأة في تونس ولبنان. ورغم بعض الأحكام القضائية التي حكمت ضد تجريم العلاقات الجنسية بين أفراد من الجنس نفسه، إلا أن السلطات في هاتين الدولتين اعتقلت وحاكمت أشخاصاً بسبب ميولهم الجنسية الفعلية أو المفترضة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Dridi
سوريا
استمرت أطراف النزاع المسلح في "ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، بما فيها جرائم الحرب، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بمنأى عن العقاب"، حسب التقرير. ونفذت قوات النظام والحليفة "هجمات عشوائية وهجمات مباشرة ضد المدنيين والأعيان المدنية باستخدام عمليات القصف الجوي والمدفعي، بما في ذلك باستخدام الأسلحة المحظورة دوليا، مما أسفر عن قتل وجرح المئات".
صورة من: AFP/F. Senna
العراق
قتلت قوات الأمن في مدينة البصرة ما يزيد عن 10 متظاهرين وأصابت مئات آخرين، عندما أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق سلسلة من المظاهرات المطالبة بفرص عمل، وبتحسين الخدمات العامة، حسب التقرير. وقدرت الأمم المتحدة أن 939 شخصا قد قتلوا نتيجة أعمال الإرهاب والعنف المسلح في عام 2018، وقُتلت بالرصاص ما لا يقل عن أربع نساء، بينهن ناشطة في حقوق الإنسان في عمليات قتل مستهدفة.
صورة من: picture-alliance/AA/H. El Esedi
اليمن
ذكرت منظمة العفو أن جميع أطراف النزاع المستمر في اليمن قد ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات جسيمة أخرى للقانون الدولي. فقد قصفت قوات الحوثيين أحياء سكنية بلا تمييز وأطلقت صواريخ بطريقة عشوائية على السعودية. واستمر التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في قصف البنية الأساسية المدنية وشن هجمات بدون تمييز مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.
صورة من: picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
ليبيا
استمرت المليشيات والجماعات المسلحة وقوات الأمن في ارتكاب جرائم يشملها القانون الدولي، وانتهاكات وخروقات فادحة لحقوق الإنسان، ومن بينها جرائم حرب. وأدت الصدامات بين المليشيات المتناحرة إلى ارتفاع أعداد المصابين من المدنيين. واحتجز الآلاف لأجل غير مسمى دون أي إجراءات قضائية عقب القبض عليهم بصورة تعسفية. وانتشر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة على نطاق واسع في سجون البلاد، حسب التقرير.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Izgi
الجزائر
فيما أشار تقرير منظمة العفو الدولية إلى أن السلطات في الجزائر قيدت الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكون الجمعيات والانضمام إليها، وشمل ذلك التقييد التوقيف والاعتقال التعسفي للصحفيين والنشطاء باستخدام نصوص قاسية من قانون العقوبات. وفرضت السلطات كذلك حظرا بحكم الأمر الواقع على التظاهرات في العاصمة، واستخدمت في بعض الأحيان القوة المفرطة لتفريق التظاهرات السلمية في البلاد. الكاتب: سامي آغاء