نفى وزير الخارجية السعودية عادل الجبير من باريس، سعي بلاده إلى تغيير النظام في قطر، مشددا على مطالبة الرياض للدوحة بـ "تغيير سياستها". الجبير اعتبر أن الخلاف مع قطر شأن خليجي داخلي رافضا مقترحا حول وساطة فرنسية.
إعلان
اعتبر وزير الخارجية السعودي الثلاثاء (السادس من حزيران/ يونيو 2017) في باريس أن على قطر "تغيير سياستها" والكف عن دعم "المجموعات المتطرفة" و"وسائل الإعلام المعادية"، وذلك في غمرة مقاطعة بلاده ودول عربية أخرى للدوحة بتهمة "دعم الإرهاب".
وصرح عادل الجبير للصحافيين، في إشارة إلى حكام قطر "عليهم أن يغيروا سياستهم" و "يكفوا عن دعم المجموعات المتطرفة والتدخل في شؤون دول أخرى ويتوقفوا عن تشجيع سياسات معادية أو وسائل إعلام معادية". وأوضح أن الدوحة "تدعم (حركة) حماس التي تقوض السلطة الفلسطينية ويقيم قادتها في قطر"، إضافة إلى جماعة "الإخوان المسلمين التي تعتبرها دول عدة منظمة إرهابية".
وأضاف الجبير أن "هناك إجراءات عدة يمكن اتخاذها وهم يعلمونها". وسُئل عن نوايا السعودية وما إذا كانت تسعى إلى تغيير النظام في قطر فنفى ذلك وقال "نريد أن يفي القطريون بالالتزامات التي أعلنوها" في الماضي حيال دول الخليج الأخرى. وتابع الجبير "قررنا اتخاذ إجراءات لنقول بوضوح كفى"، رافضا أن يفصح عن الخطوات التي يمكن أن تتخذها الرياض في حال لم تستجب الدوحة لهذه المطالب.
تحذير من تأثير الأزمة مع قطر على الوضع في غزة
00:47
وردا على سؤال عن موقف إيران التي تتهمها السعودية وحلفاؤها بأنها قريبة من الدوحة، قال إن "إيران، وهي دولة معادية، ستحاول استغلال الوضع (...) لكن هذا سيصعب الوضع بالنسبة إلى قطر". كذلك، سُئل الجبير، الذي التقى نظيره الفرنسي جان ايف لودريان عن وساطة فرنسية محتملة فاعتبر أن الأزمة مع قطر هي "قضية داخلية لدول مجلس التعاون الخليجي".
وفي وقت سابق، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دول الخليج إلى "الوحدة" مبديا استعداده لدعم "كل المبادرات لتسهيل التهدئة" في هذه المنطقة التي تشهد أزمة غير مسبوقة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقطعت السعودية ودول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وبدأت الثلاثاء بفرض حصار على الإمارة الغنية ما تسبب بأزمة غير مسبوقة في الخليج.
أ.ح/ي.ب (أ ف ب)
بعد قطع العلاقات... قطر في مواجهة عاصفة من التحديات
في أزمة غير مسبوقة، خمس دول تُقاطع قطر بسبب اتهامات بأنها تدعم إيران وإسلاميين. قرار يضع قطرالدولة الخليجية الصغيرة في مواجهة عاصفة من التحديات الكبيرة. قائمة بأبرز التحديات التي تواجهها قطر بعد هذا القرار المُفاجئ.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
سفر مُعلق إلى إشعار آخر
قررت شركات الطيران في الإمارات والسعودية تعليق رحلات السفر من وإلى الدوحة. وألغت السعودية كل التراخيص الممنوحة للخطوط الجوية القطرية وإقفال كل مكاتبها بالبلد. وسيؤثر هذا القرار على حجم الرحلات التي تقارب19 رحلة يوميا بين الدوحة وباقي المدن الخليجية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
حدود خارج الخدمة
أغلقت السعودية والإمارات والبحرين المنافذ البرية والبحرية و الجوية أمام وسائل النقل القطرية. وستضطر قطر إلى البحث عن طريق بحري بديل لتصدير الألومنيوم الذي يتم عبر ميناء جبل علي في الإمارات، وطريق بري يُعوض معبر أبو سمرة الحدودي بينها وبين السعودية، والذي يشهد عبور 600 إلى 800 شاحنة يوميا.
صورة من: Imago
حصار غدائي
تستورد قطر نحو 80 في المائة من حاجياتها الغذائية من دول الخليج. وبدأ السكان في قطر تخزين المواد الغذائية تحسباً للأسوء، خاصة بعد أن أوقفت الإمارات والسعودية صادرات السكر الأبيض لقطر. ومن شأن هذه الأزمة أن تؤدي إلى نقص مواد التغذية ورفع الأسعار. من جهتها الحكومة القطرية أعلنت أنها "قامت منذ وقت سابق باتخاذ كل ما يلزم من احتياطات لضمان سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/shalome05
تحديات في أسواق المال
أوقفت البنوك الإماراتية تمويل شراء السندات، وشهدت البورصة خسائر كبيرة، حيث هبط مؤشر البورصة القطرية إلى 7،6 في المائة غير أنه بدأ يميل للتحسن. كما تراجعت السندات الدولارية السيادية ما قد يؤثر على التصنيف الائتماني للبلد.
صورة من: Reuters/N. Zeitoon
علاقات دبلوماسية مقطوعة
قطعت الدول الخمس علاقاتها الدبلوماسية مع قطر و أمهلت الدبلوماسيين القطريين 48 ساعة للمغادرة. كما اتخذت قرارات متفرقة بشأن سفر مواطنيها إلى قطر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Faisal
مقاطعة رياضية
لم تسلم الرياضة أيضا من الأزمة، حيث حجبت شركتا "اتصالات" و"دو" قنوات "بي إن سبورت" القطرية بالكامل من قائمة خدماتها. وقررت مصر وقف التعامل مع قنوات "بي إن سبورت"، وانضم أيضا ناديا الأهلي والزمالك إلى باقي المقاطعين.
صورة من: picture alliance/sampics/C. Pahnke
تساؤلات حول تنظيم كأس العالم 2022 في قطر
يرى خبراء في الشؤون الرياضية أن تؤدي الأزمة الدبلوماسية إلى انعكاسات سلبية على استضافة قطر كأس العالم 2022 و كأس الخليج العربي"خليجي23" هذا العام. وتستضيف قطر سنويا الكثير من الأنشطة الرياضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Bieri
تضرر القطاع السياحي
سينعكس إغلاق المنافذ الجوية في وجه قطر على الرحلات التجارية والسياحية القادمة إلى البلد. وحسب الهيئة العامة للسياحة القطرية ،من المتوقع أن يُساهم القطاع السياحي عام 2017 بنحو 1.1 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي. إعداد: رضوان المهدوي