الجبير يهاجم إيران ويرّد على أخبار "الرسائل الخاصة"
٢ أكتوبر ٢٠١٩
شنّ وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير هجوما على إيران واصفاً نظامها الحاكم بـ"النظام المارق" و"الدولة الراعية للإرهاب"، نافياً أن تكون الرياض قد وجهت رسائل خاصة إلى إيران بعد الهجوم على أرامكو.
إعلان
قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية إن ما ذكرته إيران حول أن السعودية أرسلت رسائل للنظام الإيراني هو أمر "غير دقيق"، وإن على إيران أن "تتصرف كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب".
وجاءت تصريحات الجبير في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في تويتر، رداً على ما صرّح به متحدث باسم الحكومة الإيرانية من أن السعودية بعثت عدة رسائل إلى الرئيس الإيراني عبر زعماء دول أخرى دون أن يحدّد محتواها، وذلك في وقت ألمحت فيه السعودية إلى اتهام إيران بدعم هجوم ضد أرامكو منتصف شهر أيلول/سبتمبر 2019، وهو الهجوم الذي تبنته جماعة الحوثي.
وتحدث الجبير عن أن "دولاً شقيقة سعت للتهدئة، وأبلغناهم بأن موقف المملكة يسعى دائما للأمن والاستقرار في المنطقة"، متابعاً: " أبلغناهم بأن التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى عبر أعماله العدائية في المنطقة".
وأكد الجبير موقف الرياض من إيران: "أوقفوا دعمكم للإرهاب، وسياسات الفوضى والتدمير، والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، وتطوير أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج الصواريخ الباليستية".
وحول التهدئة في اليمن، رد الجبير أن السعودية لن تتحدث مع إيران حول ما يجري في اليمن، مبرزاً أن " سبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني المزعزع لاستقراره والمعطل للجهود السياسية فيه". وتابع الجبير: "آخر ما يريده النظام المارق في إيران هو التهدئة والسلام في اليمن، فهو الذي يزود أتباعه بالأسلحة والصواريخ التي تستهدف أبناء اليمن وأمن المملكة ودول المنطقة".
وتساءل الجبير: "إن كان النظام الإيراني يريد السلام والتهدئة في اليمن فلماذا لم يقدم عبر تاريخه أي مساعدات تنموية أو إنسانية للشعب اليمني الشقيق بدلا من الدمار الذي تجلبه الأسلحة والصواريخ الباليستية ؟".
ونفت إيران مسؤوليتها عن الهجوم، وقد طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني قد طالب بإنهاء حربها في اليمن، متحدثاً في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أن ضمان أمن السعودية لن يتم إلّا بإنهاء العدوان في اليمن وليس من خلال دعوة الأجانب"، لافتاً أن "أمن المنطقة سيتوافر عندما تنسحب القوات الأمريكية منها".
إ.ع/ ح. ز( تويتر، رويترز أ ف ب)
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
خلال رحلة فرارهم من الحرب وأشكال العنف الدائر في مناطقهم، يواجه النازحون اليمنيون ظروفا قاسية تفتقد لأدنى مقومات العيش. ويعد الأطفال، الفئة الأكثر تضرراً بسبب سوء التغذية وتفشي الأوبئة، فضلاً عن كافة أشكال الاستغلال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
غياب أدنى مقومات العيش
منذ ثلاث سنوات والحرب مستعرة في اليمن. ومنذ بداية الحرب نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. يعيش هؤلاء النازحون داخل مخيمات ميدانية، مثل تلك القريبة من مدينة عبس في مقاطعة حجة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي. يفتقر الناس هناك إلى مقومات العيش االكريم من ماء وغذاء و أدوية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم!
هناك 24 مليون شخص، أي حوالي 80 في المائة من اليمنيين، في حاجة ماسة للمساعدة. ووفقاً لليونيسف، يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق نتيجة للجوع وسوء التغذية. وتحتاج الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتمويل حاجات اليمنيين من المساعدات هذا العام. وتتطلع المنظمة الدولية في ذلك إلى دعم الدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
الأطفال الأكثر عرضة للخطر
تفر العديد من العائلات من المناطق المحاصرة في البلاد باتجاه محافظة حجة، التي تضم خُمس جميع النازحين اليمنيين. المدينة ليست الأكثر أماناً. ووفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي الدولي (IDMC)، يتعرض الأطفال للمخاطر بشكل خاص. إذ يتم استغلال الأطفال عن طريق الزواج أو تدريبهم على القتال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
حياة النزوح..
دخل اليمن عمليا في أزمة سياسية وإنسانية قبل عام 2015، إذ يعيش 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ولا يحصل 70 في المائة من سكان البوادي على المياه الصالحة للشرب أو الرعاية الطبية. كما أدى العنف من قبل الجماعات الإرهابية إلى نزوح السكان، خاصة في جنوب اليمن. ومع بداية الحرب، ارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وباء الكوليرا
قبل تصاعد الأزمة في اليمن، كانت البلاد تستورد 80 إلى 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية. الآن وبعد إغلاق المطار في صنعاء وحصار الموانئ، لا تصل المساعدات للبلاد بشكل كافي. أكثر من 13 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب، كما تنتشر الأمراض المعدية في معظم أنحاء البلاد. وبحلول نهاية عام 2017، كان حوالي مليون شخص من اليمنيين مصاب بوباء الكوليرا.إعداد: يوليا فرجين/ ترجمة: إيمان ملوك