1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
منوعاتأوروبا

الجدل السياسي يخيم على مهرجان برلين السينمائي

١٢ فبراير ٢٠٢٤

تخيّم الأحداث الراهنة سواء داخل ألمانيا أو خارجها على مهرجان برلين السينمائي الذي يهدف إلى أن يكون "مساحة للحوار والاندماج" في عالم حافل بالصراعات. وتشارك أفلام وشخصايت من مختلف أنحاء العالم، لكن ماذا بشأن الحضور العربي؟

Berlinale 2024 | Berlinale Palast
صورة من: Erik Weiss/Berlinale 2022

يجمع مهرجان برلين السينمائي (برلينالة) اعتباراً من الخميس المقبل (15 فبراير/شباط 2024 ) عدداً من الأسماء السينمائية الكبيرة، كالنجمين غايل غارسيا بيرنال وروني مارا، ويمنح المخرج مارتن سكورسيزي جائزة فخرية، ويشهد عودة المخرجين عبد الرحمن سيساكو وبرونو دومون وهونغ سانغ سو، فيما يسعى إلى تحقيق توازن سياسي صعب.

وتخيّم الأحداث الراهنة على المهرجان الذي يهدف إلى أن يكون "مساحةً للحوار والاندماج" في عالم حافل بالصراعات.

ويندرج في هذا الإطار قرار إلغاء الدعوات الموجهة إلى خمسة سياسيين من حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي لحضور افتتاح المهرجان الخميس، بعدما تظاهر مئات الآلاف في ألمانيا  تنديدا بأفكاره الراديكالية. وأثار الإعلان عن توجيه الدعوات إلى هذا الحزب احتجاجات في الأوساط السينمائية والثقافية الألمانية.

وأعرب منظّمو المهرجان عن قلقهم إزاء "تصاعد معاداة السامية والمشاعر المعادية للمسلمين وخطاب الكراهية وغيرها من المواقف التمييزية والمخالِفة للديموقراطية في ألمانيا". بالمقابل استهجن الحزب ما وصفه بعملية "إقصاء".

أطلق فنانون من بينهم الكاتبة الفائزة بجائزة نوبل آني إرنو حملة مقاطعة للمؤسسات الثقافية الألمانية المتهمة بحجب الأصوات الفلسطينيةصورة من: Christine Olsson/TT/IMAGO

حملة مقاطعة للمؤسسات الثقافية الألمانية

وعلى نطاق أوسع، تنطلق الدورة الرابعة والسبعون من مهرجان برلين السينمائي في سياق متوتر بعد أربعة أشهر من الحرب في الشرق الأوسط.

وفي منتصف كانون الثاني/يناير، أطلق فنانون من بينهم الكاتبة الفائزة بجائزة نوبل آني إرنو حملة مقاطعة للمؤسسات الثقافية الألمانية المتهمة بحجب الأصوات الفلسطينية. وأكد مهرجان برلين أنه لم يتلق أية "إشارات" إلى مشاركة مخرجي الأفلام المدرجة في مسابقته في هذه المقاطعة.

ويتردد صدى هذه المواضيع على شاشة المهرجان من خلال عدد من الأعمال، من بينها فيلم ألماني ضمن المسابقة الرسمية يتناول مقاومة النازية، وقراءة سينمائية جديدة لمسرحية "وحيد القرن" Rhinoceros للكاتب أوجين يونيسكو في فيلم للمخرج الإسرائيلي الشهير عاموس غيتاي، من بطولة إيرين جاكوب.

وتوقّع مراسل مجلة "هوليوود ريبورتر" في أوروبا سكوت روكسبورو في حديث لوكالة فرانس برس أن تكون "المكانة التي ستحتلها الجغرافيا السياسية في مهرجان برلين مسألة مهمة هذه السنة".

ورأى أن مديرَي المهرجان سيتركان منصبيهما هذه السنة من دون أن يكونا قد تمكنا من إيجاد التوازن بين "السينما السياسية أو سينما الفن والتجريب، وأفلام هوليوود الجماهيرية" التي يسعى مهرجان برلين إلى استقطابها مجدداً.

الممثلة المكسيكية الكينية لوبيتا نيونغو ستكون أول شخص من ذوي البشرة السمراء يتولى رئاسة التحكيم في مهرجان برلينصورة من: Nick Barose

المكسيكية الكينية لوبيتا نيونغو ترأس لجنة التحكيم

وتشهد سجادة المهرجان الحمراء بالفعل حضور عدد من النجوم الهوليووديين، كالمخرج الأمريكي الكبير مارتن سكورسيزي الذي يٌكرّم بمنحه دباً ذهبياً فخرياً عن مجمل مسيرته المهنية، إضافة إلى عدد من الممثلين البازين، في مقدمهم الإيرلندي كيليان مورفي، أحد المرشحين لجائزة الأوسكار عن دوره في "أوبنهايمر"، ويؤدي الدور الرئيسي في الفيلم الافتتاحي للمهرجان "سمول ثينغز لايك ذيس" (Small Things Like This).

ومن المتوقع أن يشارك أيضاً المكسيكي غايل غارسيا بيرنال الذي يتولى بطولة فيلم "إيناذر إند" Another End المدرج ضمن برنامج المهرجان، وروني مارا الحائزة جائزة التمثيل في مهرجان كان عام 2015 عن فيلم "كارول" والتي ستؤدي دور أودري هيبرن السنة المقبلة في فيلم عن سيرته، وعمر سي الذي يواصل مسيرته الدولية. أما المخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغ سو فيجتمع مجدداً مع إيزابيل أوبير الذي تولت بطولة فيلمه "إن إيناذر كانتري" In Another Country عام 2012.

وستترأس الممثلة المكسيكية الكينية لوبيتا نيونغو لجنة التحكيم التي تختار الفيلم الذي سينال جائزة الدب الذهبي في 24 شباط/فبراير. وهي أول شخص أسود يتولى هذا المنصب في مهرجان برلين. ويتنافس 20 فيلماً على هذه الجائزة التي نالها العام الماضي الوثائقي الفرنسي "سور لادامان" للفرنسي نيكولا فيليبير.

حضور عربي في المهرجان

أما المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو الذي لم يصور اي فيلم منذ نجاح "تمبكتو" وحصوله على جائزة سيزار لأفضل مخرج عام 2015، فيعود من خلال مهرجان برلين بفيلم "بلاك تي" Black Tea، وهو قصة حب في الجالية الإفريقية في كانتون.

ويتضمن البرنامج فيلم "لو روتور" Le Retour عن استعادة بنين كنوز أبومي الملكية التي تم الاستيلاء عليها في مرحلة الاستعمار، وهو وثائقي للفرنسية السنغالية ماتي ديوب Le Retour (الفائزة بالجائزة الكبرى في مهرجان كان 2019 عن فيلم "أتلانتيك").

وستكون تونس ممثلة بفيلم "ماء العين"، وهو أول شريط روائي طويل للمخرجة مريم جعبر.

وبعد مرور عامين على خوضه مسابقة مهرجان كان بفيلم "فرانس" France، يعود برونو دومون بفيلم "لامبير" L'Empire، وهو نوع من "حرب النجوم" بنكهة شمال فرنسا، حيث صُوّر.

ويشارك في الفيلم الممثل الفرنسي فابريس لوكيني والممثلات البارزات أناماريا فارتولوميه والجزائرية لينا خودري وكاميّ كوتان.

هـ.د/ع.ج.م (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW