الجزائر.. إخماد غالبية الحرائق وعدد الوفيات يصل إلى 38 شخصا
١٩ أغسطس ٢٠٢٢
أشارت مصادر متعددة إلى تمكن فرق الإطفاء الجزائرية من إخماد غالبية الحرائق التي أودت بحياة 38 شخصا على الأقل، فيما عانى حوالي 200 شخص من حروق أو مشاكل تنفسية، في وقت باتت فيه هذه الحرائق كارثة تواجهها البلاد سنويا تقريبا.
إعلان
تمكّنت فرق الإطفاء الجزائرية مساء الخميس (18 أغسطس/آب 2022) من إخماد غالبية الحرائق التي أودت منذ الأربعاء الماضي بـ38 شخصاً على الأقل وخلّفت دماراً واسعاً، حسب مصادر متعدّدة من بينها صحافيون محليون وخدمات الإطفاء. وكان معظم الضحايا في ولاية الطارف في شمال شرق الجزائر قرب الحدود مع تونس، حث بلغت الحرارة 48 درجة مئوية.
وعانى ما لا يقل عن 200 شخص آخر من حروق أو مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب الدخان، بحسب وسائل إعلام جزائرية.
وقال العقيد فاروق عاشور من الحماية المدنية لوكالة فرانس برس إنه "حتى الساعة 16:00 (17:00 ت غ) كان لا يزال هناك 16 حريقاً مشتعلاً في 7 ولايات"، مشيراً إلى أنّ كلّ الحرائق في المناطق الأكثر تضرّراً "في الطارف وسوق أهراس باتت تحت السيطرة".
وخلال الـ24 ساعة الماضية، تم حشد 1700 عنصر إطفاء لإخماد النار في 118 موقعا في 21 ولاية. ويستخدم الجيش، مع فرق الإطفاء، قاذفات مائية.
وأثارت المشاهد مخاوف من تكرار حرائق العام الماضي التي أودت بـ90 شخصاً على الأقل وأتت على 100 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية في شمال البلاد.
ورأى فريق صحافيين من وكالة فرانس برس، على الطريق المؤدي إلى القلعة على الساحل في أقصى شمال شرق البلاد، أشجارًا متفحمة ومركبات محترقة. وشهد الفريق أيضاً أضراراً كبيرة في منتزه الحياة البرية، حيث قال شاهد طلب عدم ذكر اسمه إنّ 12 شخصاً احترقوا أحياء داخل حافلتهم أثناء محاولتهم الفرار.
وفي مستشفى في القلعة، "من بين 72 شخصًا أُدخلوا، تسعة في العناية المركزة وتسعة توفوا والباقون غادروا"، حسبما قال مسؤول في قطاع الصحة في ولاية الطارف لوكالة فرانس برس.
وتضامنًا مع عائلات ضحايا الحرائق، أُرجئت جميع النشاطات الثقافية في الجزائر، وفق ما أعلنت وزارة الثقافة. وبدأت جمعيات في جمع أموال وأدوية للضحايا الذين احترق العديد منهم بدرجات متفاوتة.
وفتحت وزارة العدل تحقيقًا يهدف إلى تحديد ما إذا كانت الحرائق متعمّدة، بعدما تحدّثت وزارة الداخلية عن "حرائق مفتعلة". وأعلن مكتب المدعي العام في سوق أهراس، حيث لقيت أسرة بأكملها مصرعها في النيران ودُفن أفرادها الخميس، إلقاء القبض على "أحد المخربين" في غابة بالقرب من هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة.
كما أوقفت قوات الدرك ثلاثة رجال بالقرب من الطارف بتهمة إضرام النيران في محاصيل جيرانهم الزراعية، لكنّ السلطات لم توضح ما إذا كانت هذه النيران قد تسبّبت باندلاع الحرائق المروّعة التي عانت منها الولاية خلال اليومين الماضيين.
وأثارت الحرائق التي حصلت في الأيام الأخيرة انتقادات لاذعة للسلطات بسبب نقص طائرات مكافحة النيران. كما دعا خبراءٌ إلى بذل جهود أكبر من أجل تعزيز القدرة على مكافحة النيران في أكبر دولة إفريقية تضمّ أكثر من أربعة ملايين هكتار من الغابات.
واستأجرت الجزائر طائرة روسية قاذفة للمياه من طراز Beriev BE 200. لكن بعد أن تدخلت لإخماد حرائق عدة، تعطّلت هذه الطائرة ولن تكون جاهزة لمكافحة النيران مجدّدًا قبل يوم السبت، بحسب وزير الداخلية كمال بلجود.
ووافقت الجزائر على شراء سبع طائرات لمكافحة الحرائق من شركة "بليسا" الإسبانية، غير أنّها ألغت العقد أثر خلاف دبلوماسي في حزيران/يونيو، وفقاً لموقع "مينا ديفينس" المتخصّص.
ع.ا /ع.ج.م (أ ف ب)
تغير المناخ: موجات حر وفيضانات وجفاف في مختلف أنحاء العالم
أدت أزمة المناخ إلى مضاعفة خطر تغيرات الطقس في جميع أنحاء العالم. وقد تسببت التقلبات الموسمية غير المنتظمة في حدوث فيضانات وحرائق غابات وموجات حر وجفاف على نطاق غير مسبوق.
صورة من: /Service Communication-Protocole SDIS 33/AP/dpa/picture alliance
موجة حرّ شديدة في أوروبا
تسببت درجات الحرارة الحارقة في حدوث حرائق غابات في العديد من البلدان. قال مسؤولون محليون إن حريقا في إسبانيا أدى حتى الآن إلى إحراق ما لا يقل عن 4 آلاف هكتار من الأراضي. كما أبلغت إيطاليا وكرواتيا وفرنسا والبرتغال عن حرائق غابات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة هذا الأسبوع. فيما قال علماء إن موجات الحر أصبحت أكثر تواتراً وشدة بسبب تغير المناخ.
صورة من: Eduardo Sanz/Europa Press/abaca/picture alliance
فيضانات سيدني
جلبت بداية شهر تموز/ يوليو المجموعة الرابعة من الفيضانات خلال 18 شهرا إلى ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية. وتأثرت منطقة سيدني الكبرى بشكل خاص، حيث شهدت تساقط أمطار غزيرة. وتحولت الطرق إلى أنهار مما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم.
صورة من: DEAN LEWINS/AAP/IMAGO
أمطار موسمية في باكستان
تضرب العواصف باكستان منذ منتصف حزيران/ يونيو، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا وإلحاق أضرار بالمنازل والطرق والجسور ومحطات الطاقة. وقال وزير التغير المناخي إن الأمطار الأخيرة كانت أغزر بنسبة 87 في المائة من متوسط هطول الأمطار وإن باكستان يجب أن تكون مستعدة لمواجهة المزيد من الفيضانات حيث يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في ذوبان الأنهار الجليدية في البلاد بشكل أسرع.
صورة من: Baluchistan Rescue Department/AP/picture alliance
قيود على المياه في إيطاليا
بعد هطول أمطار شتوية شحيحة وشهور من الجفاف، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ في خمس مناطق ستستمر حتى نهاية العام. فيما فرضت بعض المدن والمناطق قيودا على استخدام المياه. وتعتبر أخطر أزمة مياه منذ 70 عاما في منطقة حوض (بو) في البلاد، وهي منطقة حيوية للزراعة والثروة الحيوانية في إيطاليا.
صورة من: Luca Bruno/AP/picture alliance
حرائق الغابات في الولايات المتحدة
حتى قبل بدء موسم حرائق الغابات في الولايات المتحدة رسميا، اشتعلت النيران في أجزاء من البلاد. إذ اندلع حريق في شمال كاليفورنيا في بداية يوليو / تموز وتضاعف حجمه بين عشية وضحاها مما أدى إلى إجلاء مئات الأشخاص.
صورة من: Noah Berger/AP Photo/picture alliance
موجة حر في الصين
تعاني الصين من أسوأ موجة حر منذ عقود. ضربت الحرارة الحارقة أجزاء من البلاد في شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو، ومع ارتفاع الطلب لتشغيل أجهزة تكييف الهواء سجل الحمل على شبكات الكهرباء أرقاما قياسية. في غضون ذلك، عانت عدة مناطق جنوبية من أمطار غزيرة وفيضانات. ويعود السبب في ذلك إلى التغير المناخي.
صورة من: Mark Schiefelbein/AP Photo/picture alliance
انهيارات الأرضية في شمال شرق البرازيل
تسببت الانهيارات الأرضية والفيضانات في أعقاب الأمطار الغزيرة في القضاء على المساكن في ولاية بيرنامبوكو شمال شرق البرازيل في أيار/ مايو، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص. فالأحياء الفقيرة المبنية على سفوح التلال معرضة لمثل هذه الكوارث ويقول الخبراء إن تغير المناخ يساهم في زيادة هطول الأمطار.
صورة من: Lucio Tavora/Xinhua/picture alliance
جنوب أفريقيا أمطار غزيرة
في أبريل/ نيسان، ضربت أمطار غزيرة الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا، مما تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية أودت بحياة أكثر من 400 شخص ودمرت أكثر من 12 ألف منزل وأجبرت ما يقدر بنحو 40 ألف شخص على ترك منازلهم.
صورة من: ROGAN WARD/REUTERS
استمرار الجفاف في شرق إفريقيا
تشهد منطقة شرق إفريقيا واحدة من أسوأ حالات الجفاف منذ عقود. حوالي 20 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة هذا العام بعدما فاقم تأخر موسم الأمطار جفافا حادا. يقول علماء إن الانخفاض في موسم الأمطار الربيعي، المرتبط بالمياه الأكثر دفئا في المحيط الهندي، يتسبب في هطول الأمطار بسرعة فوق المحيط قبل الوصول إلى اليابسة. أنا صوفي براندلن/ سارة شتيفن / ريم ضوا