الجزائر تعتذر للرياض بعد رفع لافتة مسيئة للعاهل السعودي
٢١ ديسمبر ٢٠١٧
قدم مسؤولون جزائريون اعتذارهم للسعودية بعد أن رفع مشجعو نادي عين مليلة خلال مباراة ضمن دوري الدرجة الثانية لافتة اعتبرت مسيئة للعاهل السعودي، فيما أكد وزيرا الداخلية والعدل بالجزائر فتح تحقيقات في الواقعة.
إعلان
صورة لترامب والملك سلمان تتسبب في سجال بين السعودية والجزائر
01:40
أكد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، الخميس (21 كانون الأول/ديسمبر 2017) أنه قدم اعتذار الجزائر، بسبب رفع لافتة في ملعب لكرة القدم اعتبرت مسيئة للسعودية، على خلفية الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وردا على سؤال صحافي خلال تدشين معرض الإنتاج الوطني، هل فعلا قدم اعتذار الجزائر لضيفه رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أجاب أويحيى "نعم.. نحن لسنا شعب عصابات. في 1955 دخل السفير السعودي الأمم المتحدة حاملا العلم الجزائري" لمساندة قضية البلاد أثناء الاحتلال الفرنسي. وأضاف "قوانين الجزائر تعاقب الإساءة إلى الرئيس الجزائري ولكن أيضا قادة الدول الأخرى"، كما صرح لقنوات تلفزيونية محلية.
وكان مشجعو نادي عين مليلة (400 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائر) خلال مباراة ضمن دوري الدرجة الثانية لكرة القدم قد رفعوا لافتة ضخمة تحمل صورة تجمع نصف وجه كل من الملك سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والى جانب الوجه قبة الصخرة مع عبارتي "وجهان لعملة واحدة" بالإنكليزية و"البيت لنا والقدس لنا". وأراد المشجعون، في 15 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، عبر اللافتة الإيحاء بتأييد العاهل السعودي لقرار ترامب الاعتراف من طرف واحد بالقدس عاصمة لإسرائيل الذي أثار إدانات عارمة وخصوصا من الرياض، التي وصفته بأنه قرار "غير مسؤول".
وقام السفير السعودي في الجزائر سامي الصالح بكتابة تغريدة، أن أويحيى قدم أثناء لقاء مع آل إبراهيم اعتذار بلاده "عما بدر من تصرفات غير مسؤولة في أحد الملاعب لا تنم عن أخلاق الشعب الجزائري الأصيل وجاري اتخاذ اللازم تجاه من قام بذلك وضمان عدم تكراره". وكان وزير العدل الجزائري الطيب لوح أعلن أمس الأربعاء أن "وكيل الجمهورية المختص قد أمر بفتح تحقيق في واقعة رفع اللافتة المسيئة للعاهل السعودي بملعب عين مليلة بولاية أم البواقي". وأوضح من جهته وزير الداخلية نور الدين بدوي الخميس أن "الإجراءات القانونية المناسبة ستتخذ بعد انتهاء التحقيقات".
ز.أ.ب/ص.ش (أ ف ب)
السعودية واسرائيل - أفق تقارب محتمل بمظلة أمريكية
تغير الموقف السعودي تجاه إسرائيل تدريجيا بعد محادثات السلام في سنة 1978. وفي عام 2002 قدمت السعودية "المبادرة العربية للسلام"، فيما تقارب البلدان مؤخرا بعد تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Images
صورة لسفينة إسرائيلية تمر قرب جزيرة تيران في سنة 1957. بعد مصادقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي تنقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير غير المأهولتين في البحر الأحمر إلى السعودية، بات للأخيرة حدود بحرية مشتركة مع إسرائيل.
صورة من: picture-alliance/AP Images
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطار بن غوريون في تل أبيب. هنا حطت الطائرة الرئاسية لترامب لأول مرة قادمة مباشرة من الرياض الى تل أبيب. ولا ترتبط السعودية مع إسرائيل بأية علاقات سياسية واقتصادية مباشرة.
صورة من: picture-alliance/newscom/D. Hill
الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان يقلد ولي العهد السعودي الأمير سعود بن عبد العزيز عام 1947 وسام الاستحقاق الأمريكي. وكان ترومان من أشد المؤيدين لقيام دولة إسرائيل واعترف بها بعد مرور دقائق فقط على إعلانها، وكان يقيم في الوقت نفسه علاقات وثيقة مع السعودية وزعمائها.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
شاركت السعودية بقوات عسكرية في جميع الحروب العربية مع الدولة العبرية، بالإضافة إلى دعمها الاقتصادي للدول العربية المشاركة في الحروب ومقاطعتها الاقتصادية للدول المساندة لإسرائيل، مثل فرنسا وبريطانيا.
صورة من: picture alliance/AP/KEYSTONE/Government Press Office
وفي حرب 1973 شاركت السعودية الدول العربية الأخرى المنتجة للنفط في وقف ضخ النفط إلى الدول الغربية الحليفة لإسرائيل، ومن ضمنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وهو ما تسبب في أزمة كبيرة في تزويد النفط في الدول الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa
بقيت السعودية بعيدة عن محادثات السلام المصرية الإسرائيلية في 1978، لكن العلاقة مع إسرائيل تغيرت تدريجيا بعدها. وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في سنة 2016 عن عملية "أولندي ماعوف" التي جرت في سنة 1981، التي تضمنت إنقاذ سفينة صواريخ إسرائيلية جنحت في المياه الإقليمية السعودية. وتم إنقاذ السفينة بعميلة مشتركة إسرائيلية سعودية وبوساطة أمريكية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Daugherty
أجريت لقاءات غير رسمية بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين، من ضمنها زيارة اللواء السعودي المتقاعد الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالشرق الأوسط، إلى إسرائيل في تموز/يوليو 2016 ولقائه بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في القدس. في الصورة أنور عشقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
صورة من: mesc-sa.org
تمثل أيران عدواً مشتركا لكل من السعودية وإسرائيل. ونتج عن هذا الموقف قرارات تاريخية للسعودية ضد إيران وحلفائها، المعادين لإسرائيل، وخاصة بعد تولي الرئيس ترامب الرئاسة الامريكية. وكان آخرها إعلان مقاطعة قطر ومطالبتها بالحد من علاقاتها مع إيران وحلفائها في المنطقة. في الصورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع قادة في الجيش السعودي.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الرئيس الأمريكي ترامب، قد تمهد الطريق لعلاقات إسرائيلية سعودية، وقد نقلت صحيفة هآرتس عن كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي الذي طوّر علاقات قوية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إنه قد ناقش مع السعوديين تطوير علاقاتهم باسرائيل كمقدمة لاحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.