1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجزائر تفتح مجالها الجوي أمام الرحلات الإنسانية إلى المغرب

٩ سبتمبر ٢٠٢٣

دفع الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب جارته الجزائر، التي قطعت العلاقات معه قبل عامين، إلى تنحية الخلافات بين البلدين جانبا وفتح مجالها الجوي أمام رحلات المساعدات. فيما وردت برقيات التضامن من مختلف أنحاء العالم.

صورة رمزية
صورة رمزيةصورة من: daniel0Z/Zoonar/picture alliance

أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم السبت (التاسع من سبتمبر/ أيلول 2023) أنها تتابع ببالغ الحزن والأسى  آثار الزلزال  الذي ضرب المغرب.

وقالت الرئاسة الجزائرية في وقت لاحق: "الجزائر تبدي استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية ووضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية، تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق وذلك في حال طلب من المملكة المغربية". وأضافت "السلطات الجزائرية العليا قررت فتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل  المساعدات الإنسانية  والجرحى والمصابين".

وكان رد فعل الجزائر حيال زلزال المغرب وتقديم التعازي أبطأ، مقارنة بالعديد من الدول الأخرى في شمال إفريقيا وأوروبا.

وخلال حرائق الغابات التي أسقطت قتلى في الجزائر في فصول الصيف الثلاثة الماضية، عرض المغرب المساعدة، لكن الجزائر تجاهلت ذلك علنا.

وعلى الرغم من العلاقات الهشة بين الحكومتين، فإن البلدين، اللذين يشتركان في حدود طويلة تمتد من البحر المتوسط ​​إلى الصحراء، يتقاسمان روابط تاريخية وثقافية عميقة لذا فإن العديد من الجزائريين والمغاربة من المواطنين العاديين يتمتعون بعلاقات شخصية أفضل.

وعبر العديد من الجزائريين عن تضامنهم مع المغرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال بعضهم إنهم يأملون في ألا تقف العلاقات السياسية السيئة عائقا أمام مساعدة جارهم.

وقال عبد القادر بن قرينة، رئيس حزب حركة البناء وهو حزب إسلامي، في بيان إن الحزب يحث الحكومة على تجاوز الخلافات وتقديم كل المساعدات للشعب المغربي الشقيق.

والحدود بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ عام 1994. وأغلقت الجزائر مجالها الجوي أمام المغرب وعلقت العلاقات الدبلوماسية عام 2021 متهمة الرباط بارتكاب أعمال عدائية.

واتهمت الجزائر المغرب باستخدام برامج تجسس ضدها ودعم جماعة انفصالية وعدم الوفاء بالتزاماته التي اتفقا عليها ومنها ما يتعلق بمنطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها، وهي مزاعم رفضها المغرب ووصفها بأنها سخيفة.

وأثار الزلزال، الذي  أوقع أكثر من ألف قتيل في المغرب، موجة تضامن عبر العالم مع عرض دول كثيرة تقديم المساعدة إلى الرباط. كما أرسلت دول عربية كثيرة تعازيها للمغرب.

فقد أعربت السعودية ومصر عن تعازيهما للمغرب، مؤكدتين تضامنهما مع هذا البلد. كما قدم رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعازيه إلى المغرب.

وأعرب عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني عن تعازيه بضحايا الزلزال، مؤكدا في بيان صادر عن الديوان الملكي "وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في المملكة المغربية في هذا الحادث الأليم".

كذلك، قدم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تعازيه مؤكدا في رسالة إلى العاهل المغربي "تضامن العراق حكومة وشعبا".

وقدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني تعازيه "لشعب المغرب وحكومته"  بعد "الزلال المروع"،  في بيان نشر على موقع الوزارة.

وتلقى المغرب الذي طبع علاقاته مع إسرائيل العام 2020، عرض مساعدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعلن أنه أعطى "تعليمات لكل الهيئات والقوى الحكومية لتقديم كل المساعدة الضرورية للشعب المغربي"، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وأعلنت قطر مغادرة فريق إغاثة من الدوحة مساء السبت. وأعربت وزارة الخارجية اللبنانية "عن كامل تعاطفها مع المملكة المغربية وشعبها الشقيق إزاء هذا المصاب".

كما وردت برقيات التضامن والتعازي من مختلف قادة إفريقيا وأوروبا والعالم في مقدمتهم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

ف.ي/أ.ح (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW