الجزائر تكشف تفاصيل جديدة حول أزمة الرهائن ولندن تعد بمساعدتها
٢١ يناير ٢٠١٣قال رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال" الاثنين (21 كانون الثاني/يناير 2013) في مؤتمر صحافي، خصص لاعتداء عين أميناس جنوب شرق الجزائر، إن "الكثير من الأجانب" قتلهم الخاطفون برصاصة في الرأس. وأوضح سلال أن قائد المجموعة المهاجمة "أمر بالقضاء على كل الرهائن والكثير منهم قتلوا برصاصات في الرأس". وفي سياق كشف المزيد من المعلومات عن تفاصيل العملية التي بدأت يوم الأربعاء الماضي، نوه المسؤول الجزائري إلى أن متشددا كنديا نسق الهجوم على منشأة الغاز في الصحراء الجزائرية، وان عدد القتلى بلغ 66 من الرهائن ومحتجزيهم بعد أن اقتحمت قوات الجيش المجمع لإنهاء الأزمة.
وقال سلال إن 37 عاملا أجنبيا و29 متشددا قتلوا. كما عثرت القوات الجزائرية اليوم الاثنين على جثتي مقاتلين إسلاميين كنديين أثناء تفتيش المحطة. وقال سلال إن"هناك 11 تونسيا بين الإرهابيين وموريتاني واحد ونيجريان اثنان واثنان يحملان الجنسية الكندية" إضافة إلى "مصريين وماليين" لم يحدد عددهم. كما فقال إنه لم يتم تحديد هوية 7 من الخاطفين حتى الآن ، موضحا أن 5 رعايا أجانب ما زالوا مفقودين.
ولا يزال هناك الكثير من التفاصيل غير الواضحة عن الأحداث حول عملية شن المسلحون للهجوم، لكن صحيفة جزائرية قالت إنهم وصلوا بسيارات مطلية بألوان شركة الطاقة الحكومية "سوناطراك" لكنها مسجلة في ليبيا التي تنتشر فيها الأسلحة منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011. من جانبها أعلنت الحكومة الكندية أنها تحقق في أمر المتشددين الكنديين الذين شاركا في العملية. فيما قالت الحكومة الفيليبينية إن ستة من مواطنيها قتلوا في العملية إلى إصابة أربعة آخرين بجروح.
بريطانيا تعد الجزائر بالمساعدة
على صعيد متصل قالت بريطانيا الاثنين أنها ستقدم دعما في مجال المخابرات ومكافحة الإرهابللمساعدة في تفكيك الشبكة المتشددة التي احتجزت رهائن بعد الهجوم علىمحطة الغاز في عين أميناس بصحراء الجزائرالأسبوع الماضي.وتعهد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، "برد أمني قوي"على الهجوم وقال إن منطقة شمال أفريقياأصبحت "نقطة جذب للجهاديين" لكنه لم يقدم وعدا بأي تدخل عسكري. ويوجد ثلاثة بريطانيين على الأقل بين الذين قتلوا ويخشى أنيكون ثلاثة آخرون بين القتلى.
وقال في كلمة أمام البرلمان "سنساهم بمساعدات بريطانية في مجالالمخابرات ومكافحة الإرهاب في جهد دولي لكشف وتفكيك الشبكة التيخططت وأمرت بالهجوم الوحشي في عين أميناس". وقارن كاميرون بين مخاطر الإرهاب من شمال أفريقيا وتلك القادمةمن أفغانستان وباكستان وتعهد بتعزيز اتصالات بريطانيا مع المنطقة. لكن كاميرون أستبعد في تصريحات منفصلة أي دور قتالي لبريطانيا في مالي، حيث تخوض القوات الفرنسية حاليا معارك ضد متشددين إسلاميين.كما تعهد كاميرون في خطابه أمام البرلمان البريطاني بوضع مهمة مكافحة الإرهاب على رأس جدول أولويات اجتماعات مجموعة الثماني التي تتولى بريطانيا رئاستها هذا العام.
ح.ع.ح/ع.ج.م (/رويترز، أ.ف.ب، د ب أ)