الجزائر تنضم لدول أوروبية وتحظر النقاب في أماكن العمل
١٨ أكتوبر ٢٠١٨
انضمت الجزائر إلى فرنسا والدنمارك وهولندا ودول أوروبية أخرى واتخذت قرارا بحظر النقاب. رئيس الحكومة الجزائرية أصدر تعليمات للوزراء وولاة الجمهورية بتطبيق حظر ارتداء النقاب أو أي لباس يمنع إظهار هوية الفرد في أماكن العمل.
صورة من الأرشيف لمنقبات من مصر تعود لعام 2012.صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Nabil
إعلان
أصدرت الحكومة الجزائرية اليوم الخميس (18 تشرين أول/أكتوبر 2018) تعليمات تؤكد على المنع الرسمي لارتداء النقاب أو أي لباس يخفي هوية الفرد في أماكن العمل.
وطالب رئيس الوزراء أحمد أويحيى في تعليمات بعث بها إلى المديرية العامة للوظيفة العمومية، من الوزراء وولاة الجمهورية الالتزام الصارم بتطبيق التعليمات على "منع كل لباس يعرقل ممارسة مهام المرفق العام، لا سيما النقاب الذي يُمنع ارتداؤه منعا باتا في أماكن العمل".
وأضاف "يجب على الموظفين العموميين والمسؤولين الحكوميين، بالإضافة إلى الالتزامات المهنية التي يخضعون لها، الامتثال لقواعد ومتطلبات الأمن والاتصالات داخل الإدارات، التي تسمح بالتعرف على هوياتهم بصفة آلية ودائمة لا سيما في مواقع عملهم".
وتابع الوزير الأول قائلا: "وعلى هذا النحو، فإنهم مطالبون بالامتناع عن أي عمل أو سلوك من أي نوع كان بما في ذلك اللباس، بما يتنافى مع طبيعة واجباتهم وأن يكون لديهم سلوك جيد ومحترم يترجم القواعد والمبادئ التي تحكم الخدمة العامة، بما في ذلك الحياد والاستمرارية والشفافية"، حسب تعبيره.
وكانت الجزائر قد أعلنت العام الماضي حظر النقاب رسميا في مختلف المدارس والمؤسسات التربوية. ورغم إشادة البعض بالقرار باعتباره إبعادا للمدارس عن التجاذبات السياسية، كان هناك من اعتبره مساسا بالحريات الشخصية. ويتوقع الملمون بالشأن الجزائري أن يلقى قرار الحظر الجديد اعتراضات من قبل الجماعات السلفية والأحزاب ذات التوجهات الإسلامية.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
مصير النقاب والبوركيني في أوروبا
بعد قرار بعض المدن الفرنسية حظر الـ"بوركيني" أو إعلان اعتزامها فرض منعه، تجدد النقاش حول "اللباس الإسلامي" في أوروبا، خاصة مع احتدام الجدل في ألمانيا حول منع النقاب بشكل كلي ومدى توافق ذلك مع مبادئ الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قررت ثلاث مدن فرنسية منع لباس "البوركيني" للسباحة الذي ترتديه بعض المسلمات والذي يغطي كامل الجسم. ومن بين هذه المدن مدينة "كان" التي وقع محافظها ديفيد ليسنار في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي قرارا يلزم بأن تحترم ملابس البحر "الأخلاق الحميدة" وتحترم "فصل الدين عن الدولة"، وكذلك قوانين النظافة وأمن السباحة في سواحل الريفييرا.
صورة من: picture-alliance/abaca
كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قانونا يُحظر بموجبه ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة عام 2010. ويفرض هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011 عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.
صورة من: Getty Images
اتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانوناً يحظر النقاب، وأي نوع من الملابس يمكنها أن تخفي وجوه النساء في الأماكن العامة. ويمكن أن تتعرض المرأة المخالفة للسجن لمدة تصل إلى سبعة أيام، أو دفع غرامة تصل إلى 1378 يورو.
صورة من: DW/T. Schultz
وفي سويسرا منع النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في سبع مدن في منطقة كانتون تشينو الواقعة جنوب شرق سويسرا اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز 2016.
صورة من: imago/Geisser
الحكومة الهولندية بدورها قررت العام الماضي فرض حظر جزئي للنقاب، حيث يمنع على النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة.
صورة من: Fariborz
بعد مرور ست سنوات على استصدار فرنسا لقانون منع النقاب، وصل النقاش حول النقاب أو البرقع إلى ألمانيا. وبالرغم من أن المراقبين لا يتوقعون حظرا شاملا له، إلا أن هذا الموضوع يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية.
صورة من: Imago/R. Peters
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع. وقالت ميركل في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الجمعة (19 آب/ أغسطس): "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا أية فرصة للاندماج".
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير دعا الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) في ختام اجتماع مع وزراء داخلية الولايات إلى منع جزئي للنقاب ولاسيّما أثناء القيام بمعاملات إدارية وفي قاعات الدروس. وقال دي ميزيير "إننا متفقون على رفض النقاب، كما أننا متفقون على فرض مبدأ كشف الوجه، حيث يكون ذلك ضروريا في مجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية (...).