أفرج القضاء الجزائري اليوم عن لخضر بورقعة أحد أبرز المعتقلين السياسيين في البلاد منذ انطلاق الحراك الشعبي في 22 شباط / فبراير الماضي. ودأب الحراك الشعبي على رفع صور بورقعة الذي يعتبر واحدا من أهم قادة التحرير الوطني.
إعلان
قال عبد الغاني بادي محامي لخضر بورقعة، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم (الخميس الثاني من ديسمبر/ كانون الثاني 2020)، إن الإفراج عن موكله تم اليوم. وذكرت مصادر إعلامية محلية أن بورقعة ستتم محاكمته في 12 آذار/ مارس المقبل وهو في حالة سراح.
وجرى إيداع بورقعة (80 عاما) الحبس المؤقت في 30 حزيران/يونيو الماضي، بتهمة "إضعاف معنويات الجيش". من جهة أخرى، ألغت محكمة سيدي امحمد في العاصمة الجزائرية اليوم جلسة محاكمة العميد المتقاعد حسين بن حديد، نظرا لوضعه الصحي الصعب بعدما تعذر نقله من الجناح الخاص بالسجناء في المستشفى. ويواجه بن حديد تهمة "إضعاف معنويات الجيش".
يشار إلى أن القضاء الجزائري أفرج منذ تنصيب الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون في 19 كانون الأول / ديسمبر الماضي عن أكثر من 30 معتقلا ناشطون فيالحراك الجزائري. وتتوقع مصادر مطلعة أن تتواصل عملية الإفراج على المعتقلين في الأيام المقبلة ضمن إجراءات التهدئة التي لوح بها الرئيس تبون، تمهيدا لإطلاق الحوار الوطني.
اعتقالات ومحاكمات في الجزائر – ما علاقة العلم الأمازيغي بها؟
01:46
ودأب المتظاهرون على حمل صور معتقلي حركة الاحتجاج وبينهم لخضر بورقعة أحد قادة حرب التحرير الوطني من الاستعمار الفرنسي والذي أجريت له عملية فتق بطن عاجلة وهو معتقل في السجن.
و أثار تشكيك التلفزيون الحكومي الجزائري في التاريخ النضالي للخضر بورقعة، بعد أمر القضاء بحبسه جدلاً كبيراً دفع بـ"المنظمة الوطنية للمجاهدين" للتدخّل الإثنين للدفاع عنه. وشكّك التلفزيون في هويته قائلاً إنّ اسمه الحقيقي أحمد وليس لخضر وإنّه تخفّى تحت هذا الاسم بينما كان "يحارب في جبال الألب في صفوف الجيش الفرنسي بين 1954 و1956".
ونشرت "المنظمة الوطنية للمجاهدين"، وهي جمعية قويّة يعدّ عضواً فيها كل من شارك في حرب استقلال الجزائر بين الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1954 والخامس من تموز / يوليو 1962 وتتمتّع بنفوذ كبير في السلطة، بياناً دافعت فيه عن مسار بورقعة وأكّدت أنّ اسمه لخضر وليس أحمد كما نشر التلفزيون.
ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ / أ.ف.ب)
2019.. عام الاحتجاجات ضد الفقر والفساد حول العالم
شهد عام 2019 مظاهرات على الفساد والفقر وغياب العدالة الاجتماعية حول العالم. وقد تميزت هذه الاحتجاجات بالإرادة القوية وإصرار المحتجين على التغيير وتحقيق أهدافهم، رغم القمع واستخدام الرصاص الحي ضدهم في بعض الدول.
صورة من: Reuters/M. Casarez
أم مهدي: سأقف إلى جانبكم حتى آخر لحظة
منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي يشهد العراق مظاهرات يشارك فيها مئات الآلاف مثل أم مهدي (66 عاماً) للمطالبة بإسقاط الحكومة والطبقة السياسية "الفاسدة" وتغيير النظام السياسي وإجراء إصلاحات جذرية. المظاهرات لا تخلو من العنف حيث قتل محو 460 شخصاً.
صورة من: Reuters/T. al-Sudani
الجزائر.. استمرار الاحتجاج
رغم انتخاب عبد المجيد تبون رئيساً جدبداً للبلاد، يرفض المحتجون وقف مظاهراتهم ويطالبون برحيل كل النخبة الحاكمة والطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/B. Bensalem
لبنان احتجاجات ضد الفساد والمحسوبية
يشهد لبنان هو الآخر مظاهرات مستمرة منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ضد الفساد والمحسوبية. بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، استمرت المظاهرات ورفض المحتجون مثل هبة غصن (الصورة) ترشيح حسان دياب المدعوم من حزب الله لرئاسة الحكومة.
صورة من: Reuters/M. Casarez
إيران.. انهيار اقتصادي
خلال أسبوعين من الاحتجاجات التي شهدتها إيران في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قُتل نحو 1500 شخص. أحد المحتجين الرفض كشف هويته يحمل بقايا ذخيرة قال إن قوات الأمن أطلقتها على المتظاهرين. وكان رفع سعر البنزين قد أشعل فتيل الاحتجاجات، علما أن أسعار الوقود مدعومة من الدولة.
صورة من: picture-alliance/abaca/SalamPix
فرنسا.. حماية الأغنياء فقط!
في الصورة ديدير بايلاك الذي يشارك في الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد الذي اقترحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. الاحتجاجات والإضرابات العامة وخاصة في قطاع النقل العام مستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع، ولا يلوح في الأفق حل للأزمة.
صورة من: Reuters/B. Tessier
قانون "سيقسم البلاد"
إصدار قانون جديد يسهل منح الجنسية للمهاجرين غير المسلمين، أثار انقساماً شديداً في البلاد ونزل الآلاف في العديد من المدن إلى الشوارع وحصلت اشتباكات بين المحتجين والشرطة راح ضحيتها عدة أشخاص. المثير للخلاف في القانون هو أنه يستثني المهاجرين المسلمين من الدول المجاورة ذات الأغلبية المسلمة وهي باكستان وبنغلاديش وأفغانستان.
صورة من: Reuters/D. Siddiqui
تشيلي.. لا للظلم
منذ نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والمظاهرات مستمرة في تشيلي، رغم قمعها بالقوة ومقتل محتجين وانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان. غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية دفعت المحتجين للنزول إلى الشوارع والمطالبة بإصلاحات جذرية.
صورة من: Reuters/J. Silva
محتجو هونغ كونغ: على الحكومة أن تستجيب لمطالبنا
شاركت هاتان الفتاتان مئات الآلاف من الأشخاص في احتجاجات هونغ كونغ، الحكومة بالاستجابة لمطالبهم. وتعاني الحكومة المقربة من الصين من أصعب أزمة مرت بها حتى الآن. والمظاهرات المستمرة منذ حزيران/ يونيو الماضي موجهة ضد تنامي نفوذ بكين وتأثيرها على حكومة هونغ كونغ.
صورة من: Reuters/D. Siddiqui
"هذه الحكومة تبيع وطننا"
ريفيرا زامبانو ومؤيدون آخرون للرئيس البوليفي المستقبل إيفو موراليس أقاموا حاجزاً في أحد الشوارع على عكس المحتجين الآخرين الذين شاركوا لأسابيع في مظاهرات ضد نتائج الانتخابات الرئاسية التي يقولون إنها مزورة. لكن زامبانو يقول إن الحكومة الانتقالية تلحق الضرر بالبلاد.
صورة من: Reuters/M. Bello
كولومبيا.. التغيير عبر الثورة
منذ بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2019 عادت المظاهرات إلى شوارع كولومبيا ضد حكومة الرئيس إيفان دوكي. ويطالب المحتجون بنظام اجتماعي أكثر عدلاً والمزيد من الاستثمار في مجال التعليم والصحة وحماية النشطاء الحقوقيين وتنفيذ اتفاق السلام مع مقاتلي جبهة فارك.
إعداد: بيترا فوكسبل/ع.ج