1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجزائر ـ مواجهات واعتقالات في مظاهرات ضد "العهدة الخامسة"

٨ مارس ٢٠١٩

ذكرت مصادر إعلامية جزائرية رسمية أن المظاهرات الاحتجاجية الحاشدة التي خرجت الجمعة ضد ترشح بوتفليقة، شهدت "تجاوزات" واعتقالات عقب مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين. وفي اليوم العالمي للمرأة شاركت النساء بكثافة.

Algerien Präsidentschaftswahlen l Proteste
صورة من: Reuters/Z. Bensemra

قال التلفزيون الجزائري الرسمي إن 112 شرطيا أصيبوا، خلال المظاهرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة الجمعة (الثامن من آذار/مارس 2019) رفضاً للعهدة الخامسة. وكشف التلفزيون نقلاً عن حصيلة للمديرية العامة للأمن الوطني ( الأمن العام)، عن اعتقال 195 شخصاً خلال هذه المظاهرات. كما أشار إلى "تجاوزات" ارتكبها متظاهرون منوهاً إلى حريق شب بمتحف الفنون الاسلامية، وسرقة بعض مقتنياته، فضلاً عن تخريب مدرسة ابتدائية وبعض السيارات. 

وشهدت الجزائر الجمعة، مسيرات هي "الأضخم" منذ انطلاق الحراك الشعبي في 22 شباط/ فبراير رفضاً لاستمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم. 
وتحدى عشرات الآلاف من الجزائريين انتشار وحدات ضخمة من شرطة مكافحة الشغب وواصلوا مظاهراتهم الحاشدة ضد "العهدة الحامسة". وعلى غير المعتاد لم يدع أحد أكثر الأئمة شعبية للرئيس في خطبة الجمعة كما جرت العادة وقصر الدعاء على ما فيه الخير للجزائر وشعبها.

وتزامنت الاحتجاجات مع إحياء اليوم العالمي للمرأة، حيث شاركت نساء كثيرات من مختلف الأعمار في التجمع الذي هتف المشاركون فيه بهدوء "نظام مجرم" و"لا عهدة خامسة يا بوتفليقة". وكتب على لافتة لوحت بها متظاهرة "لديهم الملايين (من الأموال) ونحن ملايين". كما كتب على لوحات عبارات مثل "بوتفليقة.. ارحل" في حين ردد آخرون هتافات بأن الجزائر جمهورية وليست ملكية وبأن الانتخابات لا يجب أن تجرى قبل إسقاط ما وصفوها بالعصابات.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية اليوم الجمعة إن المحتجين في العاصمة الجزائر ومناطق أخرى من البلاد يطالبون "بتغيير النظام". كانت الوكالة قد ذكرت في تغطية سابقة أن المتظاهرين يريدون التغيير السياسي.


صورة من: picture alliance/NurPhoto/B. Bensalem

وإضافة إلى الجزائر العاصمة نظمت تظاهرات أخرى، سلمية أيضاً، في باقي أنحاء البلاد وخصوصاً في وهران (شرق) وقسنطينة (غرب) ثاني وثالث أكبر مدن الجزائر، بحسب موقع "كل شيء عن الجزائر" الإخباري الذي تحدث عن تظاهرة كبيرة أيضاً في بجاية في منطقة القبايل.

وقالت قناة الشروق التلفزيونية الخاصة اليوم الجمعة إن عدة نواب من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر استقالوا من عضوية الحزب للانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وأوقفت السلطات الجزائرية خدمات القطارات والمترو في العاصمة اليوم الجمعة دون تبرير قبل احتشاد الجزائريين مجدداً في العاصمة ومدن عدة لمطالبة بوتفليقة (82 عاماً) بالتنحي.

وأفاد صحافي في فرانس برس أن الشرطة أستخدمت بعد ظهر الجمعة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفرقة متظاهرين حاولوا خرق طوق أمني للشرطة يغلق طريقاً تصل الى مقر رئاسة الجمهورية. ومع تفرق التظاهرة في العاصمة بهدوء وخلو الشوارع، حصلت مواجهات محدودة، على غرار الاسبوعين الماضيين، بين مجموعات صغيرة من الشبان وعناصر الشرطة الذين يغلقون الطرق المؤدية الى القصر الرئاسي. وبخلاف ذلك لم يسجل أي حادث مهم وتميزت التظاهرات بمشاركة كبيرة للجزائريين مع نسائهم وأطفالهم.
وكان بوتفليقة قد حذر في رسالة الخميس بمناسبة يوم المرأة العالمي من "الفتنة" و"الفوضى". ودعا في رسالته "إلى الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية (...) قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات".

خ.س/ع.ج.م (رويترز، د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW