1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجزائر: مجلس الأمن لم يقر سيادة المغرب المزعومة على الصحراء

عباس الخشالي د ب ا
١٨ نوفمبر ٢٠٢٥

أكدت الجزائر أنها لن تبخل بدعم أي مبادرة للوساطة بين المغرب وبوليساريو، مؤكدة أن ملف الصحراء الغربية "لم يطو" ولا زال مطروحا أمام مختلف الهيئات الأممية، "ومجلس الأمن لم يقر سيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية".

الصحراء الغربية، سيدة تحمل علم البوليساريو . الصورة من الأرشيف 27 فبراير 2016.
الصحراء الغربية، سيدة تحمل علم البوليساريوصورة من: Farouk Batiche/AFP

أكد  وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أن بلاده لن تبخل بتقديم دعمها لأي مبادرة للوساطة بين المغرب وجبهة البوليساريو، مؤكدا أن ملف الصحراء الغربية لم يطو ولا زال مطروحا أمام مختلف الهيئات الأممية.

وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد نهاية أكتوبر/ تشرين أول الماضي، القرار 2797،  الذي ينص على أن منح الصحراء الغربية "حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية قد يكون الحل الأكثر واقعية" للنزاع، مع تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة "مينورسو" لمدة عام واحد.

وفي تفسيره للقرارا الأممي قال عطاف في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء (18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025) : "الأكيد والمؤكد أن ملف الصحراء الغربية لم يطو وبأنه لا يزال مطروحا أمام الأمم المتحدة في جمعيتها العامة وفي مجلس الأمن وفي اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار -لجنة الـ 24". وأضاف: "الأكيد والمؤكد أيضا أن مجلس الأمن لم يعتمد الأطروحات المغربية مثلما أنه لم يقر سيادة  المغرب  المزعومة على الصحراء الغربية. مجلس الأمن لم يفصل لا في أساس المفاوضات ولا في نتيجة ذات المفاوضات التي ترك تحديدها والاتفاق بشأنها لطرفي النزاع المملكة المغربية  وجبهة البوليساريو".

 

وأوضح عطاف أن القرار المعتمد من قبل مجلس الأمن قد حافظ في مضمونه على جميع ثوابت حل قضية الصحراء الغربية دون أن يمس بأي مكون من مكوناتها المترابطة والمتكاملة. وأبرز أن مسار الحل السياسي لقضية الصحراء الغربية يظل تحت رعاية ومتابعة الأمم المتحدة، ولا يخرج عن هذا الإطار الأممي مثلما ينص على ذلك القرار في أغلب فقراته التمهيدية منها والعاملة.

عمت الأفراح المغرب بعد قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية. صورة من: Abu Adem Muhammed/Anadolu/picture alliance

كما أشار الوزير الجزائري إلى ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، وضرورة توافقهما حول الصيغة النهائية للحل، على أن يفضي الحل النهائي إلى حتمية تمكين  الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.  وعدد عطاف "3 مكاسب رئيسية" حققها من وجهة نظره قرار مجلس الأمن رقم 2797 ، قد تمكن جبهة البوليساريو من الدفاع عن موقفها من موقع قوة صلب ومتجذر في الشرعية الدولية. ويتعلق الأمر بتجديد ولاية بعثة "مينورسو"، ورفع الطابع الحصري عن المقترح المغربي للحكم الذاتي الذي أريد تكريسه كأساس وحيد أوحد للمفاوضات. إلى جانب عدم الفصل المسبق في طبيعة أو نتيجة ما ينبغي أن تفضي إليه المفاوضات وترك ذلك لاتفاق طرفي النزاع، حسب عطاف.

"الجزائر لن تبخل بالمساعدة"

ومن جهة أخرى، أكد عطاف،أن الجزائر لن تبخل بتقديم دعمها  لأي مبادرة للوساطة بين طرفي النزاع شريطة أن تندرج هذه المبادرة في الإطار الأممي وأن تحتكم في شكلها وفي مضمونها إلى ثوابت الحل العادل والدائم والنهائي لقضية الصحراء الغربية على النحو المنصوص عليه في جميع قرارات مجلس لأمن ذات الصلة بما فيها القرار الأخير رقم 2797 . 

وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف: "الأكيد والمؤكد أن ملف الصحراء الغربية لم يطو وبأنه لا يزال مطروحا أمام الأمم المتحدة" (أرشيف)صورة من: Philemon HENRY/FRANCE'S MINISTRY OF EUROPE AND FOREIGN AFFAIRS/AFP

وأكد عطاف، "حرص الجزائر على المساهمة في حل النزاع القائم في  الصحراء الغربية  يرتبط بحرصها الدائم على أمن واستقرار جوارها وهو الحرص الذي يقوم على قناعتها الراسخة بأن أمنها واستقرارها هما جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار جوارها ومحيطها وكل فضاءات انتمائها".

وكان مجلس الأمن الدولي صوت لصالح دعم خطة المغرب للحكم  الذاتي في الصحراء الغربية، معتبرا أنها " الحل الأكثر واقعية" للإقليم المتنازع عليه، داعيا جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات بناء على هذه الخطة، مع تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء الغربية (مينورسو) لمدة عام واحد.

تحرير: ع.ج.م

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW