الجعفري: مستقبل الأسد ليس محل نقاش في محادثات جنيف
١٩ أبريل ٢٠١٦
كبير مفاوضي الحكومة السورية بشار الجعفري يؤكد أن مصير الأسد ليس محل نقاش في محادثات السلام، مؤكدا أن الهدف هو تشكيل حكومة موسعة تحت قيادته. كما رفض دعوات "وفد مؤتمر الرياض" لإرسال بعثة مراقبة دولية إلى حلب.
إعلان
قال بشار الجعفري كبير مفاوضي الحكومة السورية إن فريقه يسعى للاتفاق على حكومة موسعة بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد خلال محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، مضيفا أن مستقبل الأسد ليس محل نقاش. وأضاف لقناة الميادين الإخبارية التلفزيونية اللبنانية إن الحكومة الأوسع التي يريدونها ستحافظ على كل مؤسسات البلاد القائمة.
وتابع في تصريحات بثت الليلة الماضية إنه في جنيف هناك تفويض واحد فقط وهو الوصول إلى حكومة وطنية موسعة فقط، مشيرا إلى أن هذا هو الهدف الذي يسعون لتحقيقه في محادثات السلام في جنيف.
كما أعلن الجعفري في تصريح لـ"سبوتنيك" الروسية أن دمشق ترفض دعوات "وفد مؤتمر الرياض" لإرسال بعثة مراقبة دولية إلى حلب، مؤكدا على أن أي تواجد للقوات الأجنبية في سوريا غير مقبول. واعتبر الجعفري أنهم "عبر الدعوات لنشر قوات دولية في حلب فإنهم يعدون لتحويل النزاع السوري لنزاع دولي، ويدعون لتدخل خارجي واسع في الشؤون الداخلية السورية". وأكد الدبلوماسي السوري على أن ذلك "يتعارض مع روح اتفاق جنيف" الذي ينص على أن السوريين يجب أن يسعوا للتوصل إلى تسوية "دون شروط مسبقة وتدخل خارجي"، مشددا على أن "الحكومة السورية تعارض أي تواجد لقوات عسكرية أجنبية على أراضيها".
ومن جانبه، قررت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية أمس الاثنين تعليق محادثات السلام قائلة إن الحكومة السورية ليست جادة إزاء المضي قدما في عملية سياسية تدعمها الأمم المتحدة يقولون إنها ستؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية موسعة دون الأسد.
ش.ع/ح.ح (د.ب.أ، رويترز)
هل يحول حصار حلب المدينة إلى "سربرينتسا" الشرق الأوسط؟
حذر عدد من المنظمات غير الحكومية والإنسانية في واشنطن من أن نية قوات النظام السوري ومليشيات تابعة لها فرض حصار مطبق على مدينة حلب قد يعني أن تتعرض لما تعرضت له مدينة سربرنيتسا البوسنية عام 1995.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
منظمات غير حكومية وإنسانية في واشنطن تحذر من أن مدينة حلب السورية قد تعاني نفس مصير مدينة سربرينتسا البوسنية إذا ما طوقتها قوات النظام والمليشيات الكردية التابعة لها. ويقطن المدينة حالياً 300 ألف نسمة، كلهم معرضون لخطر الجوع، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
شهدت مدينة سربرينتسا البوسنية في يوليو/ تموز عام 1995 مذبحة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم، قتلوا على يد مليشيات صرب البوسنة، وتحت مرأى ومسمع من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/D. Ruvic
حلب ليست المدينة الوحيدة المهددة بالحصار في سوريا. سياسة محاصرة المدن والبلدات في سوريا بهدف "تركيعها" ليست حكراً على طرف من أطراف هذه الحرب الأهلية الممتدة منذ خمس سنوات. نبل والزهراء، مثلاً، منطقتان تقعان في محافظة حلب وتقطنهما نحو 40 ألف نسمة، وتتعرضان لحصار من فصائل المعارضة المسلحة. النظام حاول فك الحصار بالقصف الجوي، ولكنه لم ينجح حتى اللحظة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حي الوعر في مدينة حمص يتعرض لحصار شديد من قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه. يسكن في هذا الحي حوالي 15 ألف نسمة، ويشترط النظام انسحاب المقاتلين المعارضين منه قبل رفع الحصار أو السماح بدخول أي مساعدات إنسانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
بقيت الفوعا وكفريا من آخر المناطق التي لا يسيطر عليها "جيش الفتح"، وهو فصيل مسلح معارض، في محافظة إدلب. ولذلك، فإن المنطقتين تتعرضان لحصار منذ عدة أشهر من قبل هذا الفصيل وهو ما يؤثر على نحو 13 آلف من السكان المدنيين. وبينما نجحت الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إليهما، إلا أنها لم تفلح بعد في فك الحصار.
صورة من: Reuters/Thaer Al Khalidiya
الغوطة الشرقية يحاصرها النظام منذ ثلاث سنوات تقريباً. يقطن هذه المنطقة حوالي 180 ألف شخص، وفي الأشهر الماضية لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إليها، ما يصعب التكهن بوضع ساكنيها.
صورة من: Getty Images/AFP/ Abd Doumy
مدينة دير الزور، التي تسكنها نحو 200 ألف نسمة، تتعرض لحصار شرس من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما أن القتال بين قوات النظام وقوات المعارضة و"داعش" على المطار العسكري قرب المدينة منع وصول أي مساعدات بشكل دوري، سواء تلك التي تقدمها الأمم المتحدة أو تلك القادمة من منظمات إغاثة محلية.