يبدو أن فيروس كورونا المستجد لا يزال يخفي الكثير من الأسرار. فيوما بعد يوم تظهر معلومات جديدة لا سيما فيما يتعلق بأعراضه التي لا تطال الجهاز التنفسي فحسب، وإنما تمتد لأبعد من ذلك، إلى أعضاء أخرى وقد يتسبب بجلطة دموية.
إعلان
كما هو معروف يهاجم فيروس كورونا المستجد الرئتين مما يؤدي إلى التهاب شديد وملئهما بالسوائل، مما يقلل من قدرتهما على تحقيق الغرض المقصود، أي نقل الأكسجين إلى مجرى الدم عبر خلايا الدم الحمراء.
في الآونة الأخيرة، عانى نجم برودواي الكندي نيك كورديرا البالغ من العمر (41) عاماً في وحدة العناية المركزة من أعراض شديدة للفيروس فقد أصيب بالحمى واضطر الأطباء لوضع جهاز التنفس الصناعي. كما عانى من مضاعفات تخثرية تتعلق بإصابته بفيروس كورونا كوفيد-19، الأمر الذي استدعى الأطباء إلى بتر ساقه اليمنى، مما يسلط الضوء على مخاطر التخثر الكبيرة المرتبطة بالفيروس. بحسب ما نشره موقع "فوربس" الأميركي.
في حين أن مخاطر التجلط المرتبطة بفيروس كورونا المستجد باتت أكثر وضوحاً الآن، فإن العديد من المرضى الذين يعانون من أعراض تشبه السكتة الدماغية، بما في ذلك الضعف أو صعوبة التحدث أو الدوخة أو التنميل، كانوا مترددين في طلب الرعاية خوفاً من التعرض للفيروس نفسه. بيد أن هذا التأخير في الاستطباب قد يعود بمضاعفات كارثية كالشلل، فقدان القدرة على التفكير أو الكلام أو حتى الوفاة.
ر.ض/ أ.ح
عقاقير دخلت الحرب ضد فيروس كورونا المستجد
دخلت عدة عقاقير استعملت في علاج أمراض فيروسية مختلفة الحرب ضد فيروس كورونا المستجد، إلا أنها مازالت قيد التجربة السريرية في مستشفيات العالم. كيف تعمل ولماذا اُختيرت من بين كل العقاقير المعروفة؟ الجواب في معرض الصور.
صورة من: Imago Images/Science Photo Library
العقاقير المضادة للفيروسات هي عقاقير تعالج أمراض فيروسية، مثل إيبولا ونقص المناعة المكتسبة HIV والتهاب الكبد الفيروسي سي والأنفلونزا ومرضي سارس وميرس. الأخيران من أسرة فيروسات كورونا أيضاً.
صورة من: Imago Images/Science Photo Library
حتى أدوية تستعمل ضد أمراض المناعة مثل التهاب المفاصل الروماتزمي وأمراض التهاب الأمعاء دخلت على خط محاربة كورونا المستجد. وظيفة هذه الأدوية هي تحييد عمل مناعة الجسم كي لا تدمر خلايا الجسم أكثر من الفيروسات نفسها، حسبما ينقل موقع vFa المتخصص ببحوث الأدوية.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Julien
تعتمد محاولات علاج فيروس كورونا المستجد على عقاقير معروفة ومستعملة منذ سنين في معالجة أمراض سببها فيروسات غالباً. هذه العقاقير هي علاجات مضادة للفيروسات، وأخرى مقوية لجهاز المناعة وثالثة تستعمل لمعالجة أمراض الرئة.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. Dr. Baumgärtner
العقاقير من النوع الثالث التي تساعد في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، هي عقاقير تحدد كمية الأوكسجين الداخلة إلى الدم في رئة المريض، هذه العقاقير تستعمل في أمراض التليف الرئوي عادة.
صورة من: Fotolia/Sebastian Kaulitzki
العقاقير المضادة للفيروسات هي أولاً، عقار Remdesivir المستعمل ضد فيروس إيبولا، هذا العلاج يستهدف الحمض النووي للفيروس RNA.
خليط من عقاري Ritonavir و Lopinavir ،هذا الخليط يستعمل في علاج فيروس فقد المناعة المكتسبةHIV. وأحياناً يُضاف لهما Beta-Interferon وهو بروتينات تنتجها الخلايا اللمفاوية ترتبط بالخلايا السليمة وتحفزها لإنتاج مضادات للفيروس.
صورة من: imago Images/Science Photo Library
كلوروكين الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واعتبره علاجاً واعداً ضد كورونا. هذا العقار يستعمل منذ الخمسينات لمكافحة الملاريا. دخل العلاج هذا العمل في جنوب فرنسا والولايات المتحدة والأردن والمغرب وتونس. يذكر أن منظمة الصحة العالمية لم تقره علاجا لكورونا بعد، ومازال قيد التجربة السريرية علاوة على كل العقاقير المذكورة في الصور السابقة.