كشفت دراسة حديثة أن الجلوس بشكل مفرط أو خمول الجسم لمدة تزيد عن عشر ساعات تزيد من الإصابة بأمراض القلب بنسبة كبيرة، وتعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تشير إلى مدة الخمول التي قد تؤدي إلى الإصابة.
إعلان
خلصت دراسة حديثة إلى أن الجلوس بلا نشاط لفترات طويلة جدا، أي أكثر من عشر ساعات يوميا، هو وحده المرتبط بزيادة خطر الإصابة بأزمة قلبية أو جلطة دماغية أو الوفاة نتيجة أمراض متصلة بالقلب. وبالمقابل فإن الجلوس المعتدل بلا نشاط من غير المحتمل أن يؤدي للإصابة بأمراض القلب.
وقال كبير معدي المراجعة الدكتور أمباريش باندي من مركز ساوث وسترن الطبي التابع لجامعة تكساس في دالاس "نتائجنا تشير إلى أن فترة الجلوس مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب بمستويات عالية جدا بصرف النظر عن عوامل الخطر المحتملة الأخرى مثل مؤشر كتلة الجسم والنشاط البدني ."
وقال باندي لرويترز هيلث عبر البريد الالكتروني "إنه لم يُعرف على وجه الدقة سابقا ما هي مدة الجلوس بلا نشاط التي يتعين تفاديها لتقليل خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب". وحلل الباحثون بيانات من تسع دراسات استمرت لفترات طويلة وتابعت أكثر من 700 ألف بالغ وذلك لأكثر من 11 عاما. وقيمت الصلة بين الفترة التي لا يمارسون فيها نشاطا ووقوع أحداث مثل الإصابة بأزمة قلبية وجلطة دماغية. وتضمنت الدراسة فحص "وقت الجلوس بلا نشاط" أيال فترات التي يقل فيها نشاط الإنسان مثل الجلوس أمام التلفزيون أو قيادة السيارة.
وزادت نسبة الإصابة بأمراض القلب بنسبة 14 في المئة لدى الأشخاص الذين كانوا أكثر جلوسا بلا نشاط أو نحو 12 ساعة يوميا بالمقارنة مع الأشخاص الذين جلسوا بلا نشاط لمدة 2.5 ساعة فقط يوميا. ولكن لم يتم الربط بين فترات الجلوس بشكل معتدل وزيادة خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب.
10 طرق علاجية غير ضرورية تضيع الوقت والمال
أصدرت الجمعية السويسرية للطب الباطني (SGAIM) قائمة تحذيرية توضح عشرة فحوصات وطرق علاجية غير ضرورية، وأوضحت بأنها مستخدمة بكثرة داخل المجال الطبي، إلا أنها قد تضر أكثر مما تنفع، وينصح بالابتعاد عنها توفيرا للجهد والمال.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
كثرة استخدام المضادات الحيوية ضد الأمراض البسيطة، كالرشح والزكام، إذ أن هذا الأمر خطير على صحة الإنسان في المستقبل، كما أنها تضعف من مناعته، وقد تؤدي إلى تطور سلالات جرثومية فتاكة لا تستجيب للمضادات الحيوية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
ومن ضمن التحذيرات الطبية الإكثار من عملية نقل الدم، وأوضحت الجمعية الطبية أن نقل الدم يكون مفيدا في حالات معينة مثل فقر الدم الحاد، أو تكسر الصفائح الدموية، كما يمكن استخدام هذه الطريقة لتحل محل الدم المفقود، إلا أن الإكثار منها بدون سبب غير مفيد، كما أن تجاوز الكمية المسموح بها طبيا تعتبر مضيعة للأموال.
صورة من: Fotolia
تناول الحبوب المهدئة أو المنومة بدون دواع طبية ضرورية، له أيضا تأثيرات سلبية كثيرة، كما أن عدم التركيز المصاحب لتناول هذه العقاقير، سبب في كثرة حوادث السير المميتة، وحوادث العمل الناتجة عن قلة التركيز.
فحص الدم والتصوير بالأشعة يتم وصفها في كثير من الحالات بدون دوافع قوية، وعادة ما تكون هذه الفحوصات روتينية وغير ضرورية، وتكون بذلك مضيعة للجهد والمال.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Grubitzsch
كما تم التحذير من لجوء بعض الأطباء بشكل سريع للتصوير بالأشعة السينية وذلك لفهم ملابسات آلام الظهر، حيث أكدت الجمعية السويسرية بأن هذا الأمر غير ضروري في العديد من الحالات، وينصح بالتريث لمدة ستة أسابيع بعد بدء العلاج قبل اللجوء للتصوير بالأشعة.
صورة من: Imago
أكدت الجمعية الطبية السويسرية (SGAIM) أن فترة الراحة الطويلة التي توصف عادة للمرضى كبار السن، هي غير ضرورية وقد تكون مؤذية للمريض. كما أن الوجود الطويل وغير الضروري في المستشفى يضاعف من فرصة الإصابة بالأمراض المعدية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأطباء في الجمعية السويسرية أوضحوا أن تكرار عملية القسطرة المستخدم لعلاج السلس البولي هو أمر غير ضروري بالغالب، ولا يساهم في علاج طبي أفضل، بل إنه يضاعف خطر الإصابة بأمراض معدية يمكن تجنبها.
صورة من: picture-alliance/dpa
ومن ضمن القائمة الطبية للفحوصات والعلاجات غير الضرورية كان تصوير الصدر بالأشعة السينية قبل العملية الجراحية، حيث أوضح الأطباء أنه يمكن الاستغناء عن هذا الإجراء الطبي.
صورة من: picture-alliance/dpa
كما حذر الأطباء السويسريون من تناول مثبطات لمضخة البروتون في الجسم دون ضرورة طبية، وذلك بسبب أن الأعراض الجانبية المصاحبة لتناول هذه الأدوية قد يكون أكبر بكثير من فوائده العلاجية. وتوصف هذه الأدوية عادة لعسر الهضم أو القرحة في المعدة أو المريء، وأغلب هذه الأدوية من مشتقات البنزيميدازول أو الإميدازوبيريدين.
صورة من: Fotolia/ag visuell
الإكثار من فحص سرطان البروستاتا والذي يعتبره البعض أسلوب وقاية جيد، هو أمر غير ضروري بحسب الجمعية الطبية السويسرية (SGAIM)، كما أنه من الممكن أن يسبب أضرارا بهذه المنطقة، ويفضل دائما استشارة الطبيب قبل الفحص. (الكاتب: علاء جمعة)
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
وأشارت النتائج التي نُشرت في دورية "غاما لطب القلب" إلى أن الخطر لم يبدأ في الزيادة إلا بعد الجلوس لأكثر من عشر ساعات يوميا بلا نشاط. وقال باندي إن بقاء الإنسان نشيطا وقيامه بممارسة تدريبات رياضية بشكل منتظم يمكن أن يقللا من خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب. وتابع "زيادة النشاط البدني وتفادي الجلوس لفترة طويلة وإدخال تعديلات على مكان العمل مثل تجهيز مكاتب تصلح للكتابة والقراءة والإنسان واقفا ربما تكون مفيدة لتقليل فترة الجلوس بلا نشاط."