توصل باحثون ألمان إلى نتائج أبحاث حول الجلوس لفترات طويلة على الجسم. وأثارت النتائج الذعر لدى الباحثين وخاصة مدى تأثيراتها السلبية الواضحة على مستويات السكر في الدم.
إعلان
أجرى فريق باحثين من المعهد الألماني للتأهيل الرياضي في جامعة كولونيا أبحاثاً عن أضرار الجلوس لفترات طويلة على صحة الإنسان. وقام الباحثون بدراسة نسبة سكر الدم في الجسم، لأنه يمثل دليلاً هاماً على مدى استفادة الجسم من الطاقة المستقاة من الأكل والشرب. وقام العلماء بأخذ نسب الدهون والماء في الجسم من الأشخاص الذين أجريت التجارب عليهم.
وبعد ذلك تم وضع الأشخاص في أماكن للجلوس وطلب منهم قراءة الكتب أو استعمال الإنترنت، ولم يُسمح لهم بالوقوف، لمدة خمسة ساعات متتالية. وفي هذا الأثناء تم قياس نبضات القلب في فترات منتظمة. وبعد ذلك طُلب من الأشخاص تناول الطعام ومن ثم إكمال عملهم الجلوس.
مصادر بروتينات جديدة قد تقضي على الجوع في العالم
يحتاج جسم الإنسان إلى 0.3 غرام من البروتين لكل كيلو غرام من وزنه لتوفير الطاقة اللازمة له. وتوفير بروتينات كافية لسكان الأرض قد يكون صعبا، فالمصدر الرئيس للبروتينات هو اللحوم والبيض ومشتقات الحليب. فما هي البدائل؟
صورة من: picture-alliance/dpa
قد يكون فول الصويا الحل الأمثل لدعم الأمن الغذائي العالمي في القرن الحادي والعشرين، لأن فول الصويا يحتوي على نسبة كبيرة من البروتيانات والبيوتينات.
صورة من: picture-alliance/dpa
ولا تحتاج نباتات الصويا لمساحات زراعية كبيرة لزراعتها، كما أن بروتيناتها خالية من الكولسترول وتحتوي على جميع أنواع الأحماض الأمينية.
صورة من: Daniel Roland/AFP/Getty Images
أما بذور نباتات الترمس التي تنتمي إلى فصيلة البقوليات، فتحتوي على نسبة عالية من البروتينات تصل إلى 40 بالمائة.
صورة من: Jean-Sebastien Evrard/AFP/Getty Images
وتكمن مشكلة بذور الترمس في طعمها ورائحتها. علماء مؤسسة "فراونهوفر" الألمانية للإنتاج والتغليف استطاعوا ابتكار طريقة جديدة لجعل بذور الترمس لذيذة وذات رائحة زكية.
صورة من: imago
ويعد القنب (أو الهمب) النبات الوحيد في العالم الذي يحافظ على التوازن السليم للدهون المشبعة في الجسم، بالإضافة إلى احتوائه على عدد كبير من الدهون المفيدة للجسم، وأوميغا 6 وحامض اللينوليك.
صورة من: DW/R. Hamyeh
تحتوي بذور القنب على أكثر من 20 نوعا من الأحماض الأمينية، ما يجعلها بروتينا متكاملا للجسم. وتحتوي على مستويات مرتفعة من الزنك والمغنيسيوم ومواد أخرى. ويمكن تناولها بالشوكولاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
أما بذور الشيا (أو الشتيا) التي تشبه حبوب السمسم فتحتوي على أوميغا 3 وأوميغا 6 والكاليسيوم والمغنيسيوم والحديد والبوتاسيوم، وطبعاً على كمية كبيرة من البروتين.
صورة من: imago/Westend61
فيما تتميز حبوب الكينوا بقيمتها الغذائية الكبيرة لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين والأحماض الأمينية، وخاصة الأحماض الأساسية وحامض الليزين الهام في بناء الأنسجة وتجددها.
صورة من: imago/Xinhua
تحتوي الكينوا أيضاً على فيتامين "بي 2" الذي يؤمن الطاقة للعمليات الحيوية في خلايا الدماغ والعضلات. وتعد من الأغذية المناسبة للحمية لاحتوائها على سعرات حرارية كبيرة.
صورة من: CC BY-SA 3.0/blairingmedia
9 صورة1 | 9
نتائج الدراسة كانت واضحة وأكدت مخاوف الباحثين، إذ ارتفعت نسبة السكر في الدم في الأشخاص الذين أجريت التجارب عليهم بنسبة عالية تصل إلى مستوى مرض السكري، وذلك بعد يوم خال تماماً من النشاط أو الحركة. وفي حالة قطع فترة الجلوس بممارسة تمارين رياضية أو المشي يقل مستوى السكر في الدم إلى الثلث.
عن ذلك يقول الدكتور إنغو فروبوزه من المعهد الألماني للتأهيل الرياضي في جامعة كولونيا بأنه ذُعر بعد مشاهدته النتائج، لأنه إذا بقي المرء دون حركة فهذا يعني أن نسبة السكر في دمه ترتفع إلى معدلات عالية جداً، وذلك لأن الجسم يبقى متوتراً والطعام لم يُهضم بصورة جيدة.
ونصح خبراء المعهد الألماني بممارسة حد أدنى من النشاط، كصعود الدرج بدلاً عن المصعد والمشي، لتفادي أمراض السكر والسمنة.