الجماهير الإيطالية ترى إعادة الاعتبار لمنتخبها بيد أنشيلوتي
عادل الشروعات
١٤ نوفمبر ٢٠١٧
لاتزال الجماهير الكروية في إيطاليا تحت وقع صدمة إخفاق منتخبها في الوصول إلى نهائيات بطولة كأس العالم 2018. وفيما يستعد الاتحاد الإيطالي لكرة القدم لتحليل أسباب الإخفاق، استقرت الجماهير الإيطالية على من يكون المنقذ.
إعلان
اعتبرت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية الصادرة اليوم الثلاثاء (14 نوفمبر/ تشرين الأول) أن فشل منتخب بلادها في بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 60 عاماً، هو أشبه بـ "نهاية العالم". وكتبت الصحيفة الإيطالية بالبنط العريض: "نهاية العالم (...) وداعاً للمونديال"، معتبرة أن ما جرى يمثل "قفزة إلى الخلف".
وكتبت لاستامبا تقول "هناك ما هو أسوأ في الحياة. لكن في هذا السياق، يصعب تقبل ما جرى. إنها قفزة إلى الخلف لـ60 عاماً، بعد فترة خرجت فيها إيطاليا بشكل قاس مرتين من دور المجموعات"، في إشارة إلى إقصاء المنتخب الإيطالي في مونديالي 2010 في جنوب إفريقيا و2014 بالبرازيل من الدور الأول للنهائيات.
أنشيلوتي هو المنقذ
وفيما أعلن رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم كارلو تافيكيو أن الاتحاد سيجتمع يوم غد الأربعاء في روما للقيام بـ "تحليل معمق وتقرير خيارات للمستقبل"، رفض المدرب جانبييرو فنتورا تقديم استقالته بعد فشله في قيادة الأزوري إلى مونديال روسيا، مؤكداً أنه ينتظر قرار الاتحاد الإيطالي. ومن المتوقع أن يُقال المدير الفني للمنتخب الإيطالي من منصبه؛ بهدف قطع الصلة مع الماضي ووضع حجر الأساس لبداية جديدة مع مدرب جديد.
هذه البداية الجديدة، تفضل الجماهير الإيطالية أن تكون مع المدرب السابق لفريق بايرن ميونيخ الألماني كارلو أنشيلوتي. فبحسب استطلاع لموقع صحفية "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، اختار 67.4 في المائة من جماهير المنتخب الإيطالي، الذين شاركوا في هذا الاستطلاع، أنشيلوتي كبديل للمدرب الحالي جانبييرو فنتورا على رأس الإدارة الفنية للأزوري.
أنشيلوتي مرشح فوق العادة
وفي نفس الاستطلاع، اختار 22.4 في المائة من المصوتين مدرب فريق تشيلسي أنطونيو كونتي ليقود المنتخب الإيطالي خلال الفترة القادمة، بينما جاء مدرب يوفينتوس ماسيميليانو أليغري ومواطنه روبيرتو مانشيني مدرب فريق زينيت سانت بطرسبرغ في المركز الثالث بحصول كل واحد منهما على 5.1 في المائة من الأصوات.
لكن يبقى أنشيلوتي مرشحاً فوق العادة لقيادة سفينة المنتخب الإيطالي بعد نكسة الإقصاء، خاصة وأنه يحظى بدعم مجموعة من الشخصيات الكروية المؤثرة في إيطاليا، ومن بينها المدرب الشهير فابيو كابيلو الذي دعا الأسبوع الماضي، أي حتى قبل تأكد غياب المنتخب الإيطالي عن نهائيات بطولة كأس العالم، إلى إسناد مهمة تدريب الأزوري لأنشيلوتي، الذي يستفيد من فترة راحة منذ انفصاله عن نادي بايرن ميونيخ.
يشار إلى أن المنتخب الإيطالي، بطل العالم 4 مرات، تعادل أمام ضيفه السويدي مساء أمس الاثنين في إياب الملحق المؤهل إلى نهائيات مونديال روسيا 2018، وفشل في بلوغ البطولة لكونه خسر ذهابا الأسبوع الماضي بنتيجة (0ـ1).
ركلات الجزاء تنصف الألمان أمام الطليان
تمكن المنتخب الألماني من تخطي أصعب مباراة له في بطولة كأس الأمم الأوروبية وتجاوز عقبة الطليان، بعد مباراة ماراثونية. 120 دقيقة انتهت بالتعادل، ثم ابتسمت ركلات الترجيح لرفاق مانويل نوير. أبرز لقطات المباراة في صور.
صورة من: picture-alliance/abaca/L. Christian
وأخيرا الفوز على إيطاليا في مباراة رسمية (في كأس العالم أو كأس أوروبا). ركلات الترجيح الماراثونية ابتسمت للألمان (6 مقابل 5). الحظ وتألق مانويل نوير ساهما في حسم الأمر. اللاعبون يتحلقون حول نوير وهيكتور، الذي نفذ الركلة الأخيرة، محتفلين بتأهل تاريخي.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
وباستعراض مجريات اللقاء، انطلاقا من الشوط الأول نجد أن خطة المدرب يواخيم لوف اصطدمت بإصابة مبكرة لسامي خضيرة في الفخذ، ليخرج من أرضية الملعب ويحل باستيان شفاينشتايغر بديلا له في الدقيقة 16.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
شوط أول سلبي مع أفضلية نسبية للألمان ولكن بدون فرص خطرة على المرمى. كلا المدربين لعب بتركيز دفاعي كبير، وخاصة المدرب الإيطالي كونتي.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
مسعود أوزيل يضع الألمان في المقدمة، مفتتحا التسجيل في هذه المباراة في الدقيقة 65، بعد تمريرة من الظهير الأيسر هيكتور.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert
هو الهدف الأول في هذه البطولة الذي يلج شباك المخضرم بوفون. صحيح أن إيطاليا تلقت هدفا، عندما خسرت أمام ايرلندا في آخر مباراة لها في دور المجموعات، ولكن بوفون لم يلعب في تلك المباراة.
صورة من: Reuters/R. Duvignau
خطأ فادح من بواتينغ، عندما رفع ذراعيه عاليا فوق رأسه. وفي مثل هذه الحالات فإن القانون يقول أي لمس للكرة حتى ولو لم يكن مقصودا يستوجب ركلة جزاء إذا كان اللمس داخل منطقة الجزاء.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sohn
هدف التعادل لإيطاليا في الدقيقة 78. بونوتشي ينجح في تنفيذ ركلة جزاء بشكل صحيح ويعيد الطليان إلى أجواء المباراة مجددا.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
هو الهدف الأول أيضا الذي يلج شباك مانويل نوير في هذه البطولة، بعد أن نجح في الذود عن نظافة شباكه طوال أربع مباريات في هذه البطولة. ولكن عزاء نوير أن الهدف جاء من ركلة جزاء.
صورة من: Reuters/R. Duvignau
المباراة كانت مثيرة وشهدت التحامات قوية. وإن كان الشوط الأول من الوقت الأصلي قد خلا من البطاقات، إلا أن بقية المباراة عرفت رفع 5 بطاقات صفراء للطليان، مقابل بطاقتين للألمان.
صورة من: Reuters/D. Staples
الجماهير الألمانية فرحة بتحطيم العقدة الإيطالية عقب عقود من الانتظار للثأر من الآزوري في مباراة رسمية.
صورة من: picture-alliance/abaca/L. Christian
أما الجماهير الإيطالية فستترك وراءها بعض الصور الجميلة في هذه البطولة، ولكن ساعة الرحيل قد حانت ولا بد من العودة إلى الديار.