بايدن يعلن أن بلاده ستنافس عالميا بقوة وتساعد في حل الأزمات
٢١ سبتمبر ٢٠٢١
رسم الرئيس الأمريكي جو بايدن حقبة جديدة من المنافسة الشديدة دون حرب باردة، وذلك في أول خطاب له بالأمم المتحدة، ووعد بأن يتحلى الجيش بضبط النفس، وبالتزامات جديدة لمواجهة التغير المناخي.
الرئيس الأمريكي بايدن خلال كلمته في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (21 سبتمبر/ أيلول 2021)صورة من: EDUARDO MUNOZ/REUTERS
إعلان
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة ستساعد في حل الأزمات من إيران إلى شبه الجزيرة الكورية إلى إثيوبيا. وأضاف أن العالم يواجه "عقدا حاسما" وينبغي للزعماء العمل معا لمكافحة جائحة كورونا المستعرة وظاهرة الاحتباس الحراري التي يعاني منها كوكب الأرض والتهديدات الإلكترونية. وأوضح أن الولايات المتحدة ستضاعف التزاماتها المالية بخصوص مساعدات المناخ وتنفق 10 مليارات دولار لمكافحة الجوع.
ولم يتطرق بايدن في خطابه، اليوم الثلاثاء (21 سبتمبر/أيلول)، إلى الصين، المنافس الصاعد لأمريكا، بشكل مباشر لكنه تطرق إليها بإشارات ضمنية طوال خطابه، حيث تتقارع الولايات المتحدة مع بكين في منطقة المحيطين الهندي والهادي وحول قضايا التجارة وحقوق الإنسان. وقال إن الولايات المتحدة ستتنافس بقوة وعلى الصعيد الاقتصادي وتعمل لدعم النظم الديمقراطية وسيادة القانون. وأضاف "سندافع عن حلفائنا وأصدقائنا ونعارض محاولات الدول الأقوى للهيمنة على الأضعف، سواء من خلال تغيير الأراضي بالقوة، أو الإكراه الاقتصادي أو الاستغلال التكنولوجي أو المعلومات المضللة، لكننا لا نسعى، وسأقولها مجددا، نحن لا نسعى إلى حرب باردة جديدة أو عالم منقسم إلى تكتلات جامدة".
وحضر بايدن للأمم المتحدة وهو يواجه انتقادات في الداخل والخارج بسبب تعجله بالانسحاب من أفغانستان وترك بعض الأمريكيين والحلفاء الأفغان يكافحون في ذلك البلد من أجل الخروج. ويواجه تعهده بوحدة الحلفاء اختبارا بسبب اتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، والذي قوّض صفقة غواصات فرنسية وترك فرنسا تشعر وكأنها طُعنت في الظهر. وقال بايدن "لقد أنهينا 20 عاما من الصراع في أفغانستان، وبينما ننهي حقبة من حرب لا هوادة فيها، فإننا نبدأ حقبة جديدة من الدبلوماسية التي لا هوادة فيها". وفي مواجهة الانتقادات بسبب الانسحاب من أفغانستان، تعهد بايدن بالدفاع عن المصالح الحيوية للولايات المتحدة، لكنه قال "المهمة يجب أن تكون واضحة وقابلة للتحقيق، والجيش الأمريكي "يجب ألا يُستخدم كرد على كل مشكلة نراها في جميع أنحاء العالم".
منبر الأمم المتحدة.. مسرح لمواقف طريفة وساخرة!
مواقف مختلفة... بعضها طريف وبعضها مثير للدهشة والآخر مثير للسخرية! كانت منصة الأمم المتحدة وأروقتها ساحة لتلك المواقف والتي كان أبطالها زعماء ورؤساء دول عربية وإفريقية وأجنبية. هذه هي أبرز تلك المواقف في صور..
صورة من: Reuters/C. Allegri
ترامب.. وردة فعل غير متوقعة من الحضور
في عام 2018 أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنجازات إدارته والتي قال إنها "حققت أكثر مما حققته أي إدارة أمريكية أخرى في تاريخ الولايات المتحدة" لتضج القاعة بالضحك، ما اضطر ترامب للتوقف لحظات عن الحديث مندهشاً، ليقول بعدها : لم أكن أتوقع ردة الفعل هذه!.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
كاسترو.. أطول خطبة في التاريخ!
في عام 1960 تحدث الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو لمدة 4 ساعات ونصف الساعة فيما يعد أطول خطبة في تاريخ المنظمة الأممية.
صورة من: picture-alliance
حذاء خروتشوف
في عام 1960 رفض الزعيم السوفيتي الاسبق نيكيتا خروتشوف احتجاج الوفد الفليبيني على سياسيات الاتحاد السوفيتي، وليوقف حديثهم خلع حذائه وضرب به الطاولة بعنف.
صورة من: picture-alliance/Heritage-Images
عرفات.. وغصن الزيتون
في عام 1974 أشهر خطاب للرئيس الفلسطيني ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات والتي قال فيها: "حضرت إليكم حاملاً في يد غصن الزيتون وفي يد أخرى البندقية فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي".
صورة من: picture-alliance/M.Lederhandler
اورتيغا يتحدى رامبو!
في عام 1987 اتهم رئيس نيكاراجوا دانييل اورتيغا الولايات المتحدة ورئيسها رونالد ريغان آنذاك بالتعامل مع بلاده بمنطق أفلام "رامبو" ما دفع الوفد الأمريكي لمغادرة القاعة اعتراضاً على كلماته.
صورة من: picture-alliance/AP Images/R. Drew
جورج بوش.. حان وقت دورة المياه!
في عام 2005 ترك الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش مقعده وترك ورقة لكونداليزا رايس وزيرة الخارجية وقتها كتب عليها (علي الذهاب إلى دورة المياه!) ليغادر على عجل وتحل رايس محله.
صورة من: picture-alliance/ dpa/T. Maury
تشافيز يشم رائحة "الشيطان"
في عام 2006 اعتلى المنصة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز وتحدث في خطبة طويلة جاء فيها على ذكر أمور شتى من انفلونزا الخنازير وحتى اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي، لكن الجزء الأكثر إثارة فيها كان حينما قال إنه يشم رائحة الكبريت في أجواء القاعة في إشارة لحضور الشيطان قاصداً بذلك الرئيس الأمريكي وقتها جورج بوش والذي كان ضيف المنصة في اليوم السابق!
صورة من: Timothy A. Clary/AFP/Getty Images
القذافي يقذف ميثاق الأمم المتحدة
في عام 2009 كان يفترض أن يتحدث الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لـ 15 دقيقة فقط لكنه واصل الكلام لـ 96 دقيقة. قام القذافي خلال خطبته الطويلة بإلقاء ميثاق الأمم المتحدة على المنصة الخلفية وبعد فترة توقف المترجمون عن العمل حيث لم يجدوا جملاً مترابطة ذات معنى يمكن ترجمتها إلى لغات اخرى!
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Szenes
أحمدي نجاد والخروج الكبير
في 2011 وحين بدأ الرئيس الإيراني وقتها أحمدي نجاد في الحديث، غادر أغلب ممثلي الدول والحكومات القاعة وخاصة حين بدأ في الحديث عن هجمات سبتمبر/أيلول والتي قال إنها عملية أمريكية داخلية كما شكك في حقيقة الهولوكوست.
صورة من: dapd
نيتانياهو ونووي إيران
في عام 2012 ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ممسكاً بلوحة كرتونية عليها رسم توضيحي لما قال إنه مراحل تطوير إيران للسلاح النووي.
صورة من: Getty Images
موغابي.. عدو المثلية الجنسية
في 2015 شن الرئيس الزيمبابوي الراحل روبرت موغابي أعنف هجوم من على المنصة الأممية على المثلية الجنسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lane
غريتا تونبيرغ.. فتاة "المناخ" الشجاعة
2019: كان الظهور الأبرز للناشطة البيئية السويدية غريتا تونبيرغ والتي غلبها انفعالها وتحدثت بنبرة قوية لزعماء العالم، لائمة عليهم عدم اهتمامهم بقضية التغير المناخي قائلة: "لقد سرقتم أحلامي وطفولتي بكلماتكم الجوفاء".
صورة من: Reuters/C. Allegri
12 صورة1 | 12
وكان بايدن يأمل في تقديم حجة مقنعة مفادها أن الولايات المتحدة لا تزال حليفا موثوقا به لشركائها في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد سنوات من سياسات "أمريكا أولا" التي اتبعها سلفه الجمهوري دونالد ترامب. وقال بايدن إن مواجهة مجموعة متنوعة من التحديات العالمية "ستعتمد على قدرتنا على إدراك إنسانيتنا المشتركة". وأضاف أنه لا يزال ملتزما بحل الخلاف مع إيران بخصوص برنامجها النووي سلميا.
كما تعهد بالدفاع عن إسرائيل، لكنه قال إن حل الدولتين مع الفلسطينيين لا يزال مطلوبا، وإن كان الطريق إليه لا يزال بعيدا.
غوتيرش يدعو العالم للاستيقاظ
من جانبه وجه سكرتير عام المنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش تحذيرا دراماتيكيا، حيث دعا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهد لمكافحة جائحة كورونا وظاهرة تغير المناخ. وقال غوتيريش في بداية اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة التي تنعقد في نيويورك بحضور زعماء من مختلف دول العالم لمناقشة سلسلة من القضايا ذات الأهمية بالنسبة للمجتمع الدولي: "إنني هنا لأدق ناقوس الخطر.. لابد أن يستيقظ العالم". وأضاف: "نحن نقف على حافة الهاوية، ونتحرك في الاتجاه الخاطئ، فعالمنا لم يكن مهددا بمثل هذه الصورة من قبل ولم يكن أكثر انقساما مما هو عليه الآن"، واستطرد: "نحن نواجه أخطر سلسلة من الكوارث في حياتنا".
وبعكس العام الماضي، عندما شارك كثير من زعماء العالم في الاجتماعات من خلال خطب مسجلة عبر الفيديو، فقد حضر كثير من الزعماء إلى نيويورك، رغم أن عدد أعضاء البعثات كان أقل بشكل كبير مقارنة بأعوام ما قبل الجائحة.