1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قراراً يدين القمع في سوريا

١٦ فبراير ٢٠١٢

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بالأغلبية الساحقة لصالح قرار قدمته الجامعة العربية يدين قمع والعنف ضد المدنيين في سوريا. يأتي هذا في وقت لا تزال فيه أعمال العنف والقتل مستمرة في أنحاء مختلفة من البلاد.

الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قراراً قدمته الجامعة العربية يدين القمع في سوريا.صورة من: dapd

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الخميس بالموافقة على قرار يدين سوريا على خلفية ما ترتكبه من أعمال العنف ضد المواطنين، ويدعو إلى تنفيذ خطة الجامعة العربية بإنهاء إراقة الدماء بسورية في غضون 15 يوماً. ونال القرار موافقة الأغلبية الساحقة للأعضاء، حيث صوت 137 عضواً لصالح القرار، ورفضه 12 عضواً، فيما تحفظ 17 عضواً عن التصويت. ويطالب النص الحكومة السورية بإنهاء هجماتها على المدنيين ويدعم جهود الجامعة العربية لتأمين انتقال ديمقراطي للسلطة في سوريا ويوصي بتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة إلى سوريا.

وكان مندوب سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، قد وصف مشروع القرار قبل التصويت عليه بأنه "متحيز بامتياز"، مشيراً إلى أن مشروع القرار تعمد عدم تحميل "الجماعات المسلحة" مسؤولية الهجمات التي تشنها. كما قوبل القرار برفض روسيا، التي أرادت إدخال تعديلات عليه قبل التصويت، وقالت إنه "غير متوازن" في شكله الحالي. وكانت الصين أيضاً من بين المصوتين ضد القرار. يذكر أن قراراً مشابهاً رفضه مجلس الأمن قبل أيام بسبب ممانعة الصين وروسيا واستخدامهما حق النقض (الفيتو) ضد القرار.

وتأتي هذه الإدانة في وقت يستمر العنف فيه ميدانياً. حيث هاجمت القوات السورية اليوم الخميس معاقل للقوات المعارضة في درعا التي اندلعت الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد قبل نحو عام. وجاء الهجوم على درعا بعد حملة استهدفت قوات المعارضة في مدينتي حماة وحمص اللتين تعرضتا لقصف استمر اسبوعين تقريبا. وقال سكان من مدينة درعا الواقعة على الحدود الأردنية إنهم سمعوا أصوات انفجارات ونيران مدافع آلية في أنحاء من المناطق التي تهاجمها القوات الحكومية.

اقتحام درعا مهد الثورة

دبابة سورية في درعا، أرشيفصورة من: picture alliance/dpa

وأسفرت حملة مداهمات واعتقالات في بلدة جاسم في ريف درعا عن اعتقال ستة مواطنين من عائلة الحلقي. وقال أحد سكان مدينة درعا في اتصال مع وكالة الأخبار فرانس برس إن القوات السورية "تهاجم محافظة درعا قرية قرية وبشكل منهجي" مضيفا أن "عناصر الجيش الحر تحاول ردهم, لكنهم يضطرون إلى الإنسحاب بسبب ضعف عتادهم، فترد القوات عليهم بالاقتصاص من المواطنين".

وفي إدلب قتل اليوم 19 مدنياً من بينهم 11 شخصاً من عائلة واحدة في "مجزرة" نفذتها القوات النظامية في منطقة جسر الشغور في محافظة ادلب في شمال غربي البلاد، على حسب ما ورد من المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي السياق ذاته قتل اليوم 14 شخصاً على الأقل، بينهم عشرة منشقين، في قصف للقوات السورية، استهدف ريف حماة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن من بين المنشقين المقتولين "ضباط وصف ضباط ومجندين، وذلك إثر استهداف القوات النظامية لهم خلال القصف الذي تعرضت له بلدة كفر نبودة الواقعة في ريف حماة".

(ن.ص. / أ.ف.ب. / رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW