الجمعية العامة للأمم المتحدة تدين ضم روسيا مناطق أوكرانية
١٣ أكتوبر ٢٠٢٢
صوتّت الجمعية العامة للأمم المتّحدة بأغلبية كبيرة مع شروع قرار يدين ضمّ روسيا مناطق أوكرانية، وجاء ذلك بعد أن كانت موسكو قد استخدمت حقّ النقض ضد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن. السعودية وتركيا صوتتا مع القرار وسوريا ضده.
القرار جاء بأغلبية 143 صوتا واعتراض 5 دول، وامتناع 35 دولة عن التصويت صورة من: Bebeto Matthews/AP/dpa/picture alliance
إعلان
أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الأربعاء (12 تشرين الأول/أكتوبر 2022) ضم روسيا مؤخرا أربع مناطق أوكرانية، وذلك بأغلبية 143 صوتا واعتراض 5 دول، وامتناع 35 عن التصويت.
إلى جانب روسيا، فإن الأصوات المعارضة جاءت من بيلاروسيا ونيكاراغوا وكوريا الشمالية وسوريا، لكن مؤيدي أوكرانيا استفادوا من حقيقة أن القرار حصل على صوتين إضافيين بالإضافة لـ 141 الذين أدانوا في البداية الغزو الروسي قبل نصف عام. وأيدت البرازيل والسعودية وتركيا الإجراء.
وفي ذات الوقت، امتنعت قوى رئيسية مثل الصين والهند عن التصويت.
يشار إلى أن الإجراء غير ملزم، لكنه يقدم فكرة بشأن الموقف العالمي تجاه روسيا وغزوها الحالي لأوكرانيا. ونص القرار على أن الضم باطل وطالب روسيا بالتراجع عن تحركاتها لضم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوهانسك وزابوريجيا في شرقي أوكرانيا.
من جهته، وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تغريدة عبر حسابه على تويتر التصويت بأنه "تذكير قوي بأن العالم يقف مع أوكرانيا، دفاعا عن ميثاق الأمم المتحدة وفي معارضة حازمة لحرب العدوان الروسية المدمرة ضد أوكرانيا وشعبها".
وبدوره، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن القرار بأنه رسالة إلى موسكو مفادها أنه لا يمكنها محو دولة ذات سيادة من الخريطة. وقال بايدن في بيان: "اليوم (الأربعاء) صوتت الأغلبية الساحقة من العالم .. دول من كل منطقة، كبيرة وصغيرة، تمثل مجموعة واسعة من الأيديولوجيات والحكومات .. للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة وإدانة محاولة روسيا غير القانونية ضم الأراضي الأوكرانية بالقوة".
وأضاف: "مخاطر هذا الصراع واضحة للجميع، وقد أرسل العالم رسالة واضحة ردا على ذلك هي أنه لا يمكن لروسيا محو دولة ذات سيادة من الخريطة. لا تستطيع روسيا تغيير الحدود بالقوة. لا يمكن لروسيا الاستيلاء على أراضي دولة أخرى كأنها خاصة بها". وتابع الرئيس الأمريكي: "بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من هذه الحرب، أظهر العالم للتو أنه أكثر اتحادا، وأكثر تصميما من أي وقت مضى على محاسبة روسيا على انتهاكاتها".
خ.س/ع.ش (د ب أ، أ ف ب)
أوكرانيا.. الحرب تهدد سبعة مواقع للتراث الإنساني
مع استمرار الحرب المدمرة في أوكرانيا، دعت اليونسكو إلى حماية التراث الثقافي لأوكرانيا، بما في ذلك المواقع السبعة المدرجة على قائمتها للتراث العالمي. نتعرف على هذه المواقع في هذه الجولة المصورة!
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
كييف: كاتدرائية القديسة صوفيا ودير بيشيرسك لافرا
بُنيت الكاتدرائية التي تعود إلى القرن الحادي عشر لتنافس آيا صوفيا، الواقعة في إسطنبول. الفسيفساء واللوحات الجدارية مازالت تحتفظ بكامل رونقها وروعتها حتى يومنا هذا. كان لكاتدرائية القديسة صوفيا في كييف تأثير كبير على الطراز المعماري للكنائس الأخرى. ساعدت ودير بيشيرسك لافرا الكهفي القريب منها على أن تصبح كييف مركزاً للديانة الأرثوذكسية.
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
تشيرنيفتسي: مقر أبرشية بوكوفينا ودالماتيا
يُظهر مقر الزعيم الروحي لأبرشية بوكوفينا ودالماتيا الأرثوذكسية التأثيرات البيزنطية والقوطية والباروكية. يعكس المبنى الهوية الدينية والثقافية المتنوعة للإمبراطورية النمساوية-المجرية. تم بناء المجمع من 1864 إلى 1882.
صورة من: maxpro/imago images
لفيف: مركز تاريخي
تقع لفيف في غرب أوكرانيا، تأسست المدينة في العصور الوسطى المتأخرة وكانت لعدة قرون مركزاً مهماً للإدارة والدين والتجارة. يتضح هذا من خلال دور العبادة لمختلف الطوائف الدينية. المباني الباروكية متميزة؛ إذ تعكس التناغم بين طراز أوروبا الشرقية في البناء والتأثيرات الألمانية والإيطالية عليه.
صورة من: CSP_OleksandrLysenk/imago images
قوس ستروف الجيوديسي
يمتد قوس ستروف على مسافة 2821 كيلومتراً من البحر الأسود في أوكرانيا إلى هامرفست بالنرويج. على طول هذا الطريق، قام عالم الفلك فيلهلم ستروف بقياس الكرة الأرضية واستنبط الشكل الدقيق للأرض، الأمر الذي اعتبر إنجازاً علمياً عظيماً تم تكريمه باعتباره تراثاً ثقافياً عالمياً. تُظهر الصورة النصب التذكاري للقوس في النرويج.
صورة من: The Print Collector/Heritage-Images/picture alliance
خيرسونيس: "مكة الروسية"
تأسست مدينة خيرسونيس في القرن الخامس قبل الميلاد. تقع أطلالها بالقرب من سيفاستوبول في جنوب غرب شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014. يشتمل الموقع على آثار مسيحية وبقايا مستوطنات من العصرين الحجري والبرونزي. كروم العنب محفوظة بشكل جيد حتى اليوم. ونقلت مواقع إعلامية عن بوتين نيته تحويل خيرسونيس إلى "مكة الروسية"، وذلك يعود إلى أن اعتناق روسيا للديانة المسيحية قد بدأ منها.
صورة من: OLGA MALTSEVA/AFP/Getty Images
كنائس خشبية في جبال الكاربات
يتكون موقع التراث العالمي هذا من إجمالي 16 كنيسة أو كنيسة "تسركفاس"، تتوزع في سلسلة جبال الكاربات، التي تمتد عبر أوكرانيا وبولندا. تم بناء كنائس "تسركفاس" الخشبية بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر من قبل الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية-اليونانية. إنها مثال على تقاليد البناء بالخشب في البلدان السلافية. كما تشتهر أيضاً بتصاميمها الداخلية.
صورة من: Serhii Hudak/Ukrinform/imago images
غابات الزان في جبال الكاربات
يوجد أيضاً في غرب أوكرانيا تراث طبيعي عالمي، وهي غابات الزان وغابات الزان البدائية. يشمل التراث الطبيعي العالمي لليونسكو بأكمله 94 موقعاً في 18 دولة. انتشرت غابات الزان هنا بعد العصر الجليدي الأخير منذ 11000 عام وهي الآن جزء مهم من النظام البيئي الطبيعي والمعقد في جبال الكاربات.
كريستينا بوراك/خ.س