1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجمهور الشامي لم يستسغ أفلام مهرجان اوبرهاوزن للأفلام القصيرة

عفراء محمد٣ سبتمبر ٢٠٠٧

في دمشق لم يفلح مدير مهرجان اوبرهاوزن الألماني العالمي للأفلام القصيرة في استمالة الجمهور الدمشقي إلى أفلامه. بعض الحاضرين وجد الأفلام غريبة لأنها تعتمد على الحركة وتعالج قضايا ليس الجمهور المذكور على اطلاع بها.

معهد غوته في دمشقصورة من: DW/Afraa Mohammad

التعريف بمهرجان اوبرهاوزن العالمي للأفلام العالمية القصيرة كان موضوع المحاضرة التي ألقاها مدير المهرجان الدكتور لارسن هنريك غاس في معهد غوته بدمشق في 28 أغسطس/ آب الفائت 2007. وقد واكب المحاضرة عرض لبعض الأفلام التي فازت بجوائز خلال السنتين الجارية والسابقة. بعض الحاضرين مثل رشا، كان متحمساً وفضوليا لرؤية العروض لدرجة أنها حضرت مبكراً إلى صالة العرض خوفاً من عدم حصولها على مكان تجلس فيه. غير أن الإقبال على المناسبة كان متواضعاً وهو الأمر الذي مكنها رشا من الحصول على مكان في الصفوف الأمامية.

الأفلام الحركية لجميع المواضيع

كريم كبراوي، سينمائي سوريصورة من: Afraa A. Mohamad

وما أن عرض الفيلمان الأول والثاني بينيدورم Benidorm وكاونتر Counter، وهما عملان يبدوان كأفلام متحركة للوهلة الأولى حتى بدأ عدد من الحاضرين بمغادرة القاعة غير آبهين ببقية العروض. "أفلام غريبة عن ذوقنا، مواضيعها لم تكن جذابة لنا، لأنها تعكس بيئة أخرى ذات طبيعة ومشاكل لسنا على إطلاع بها، ومن المعروف إن الإنسان – دعيني أقول بشكل حاد- بطبعه عدو ما يجهل". هذا ما قالته ديالا زاده المتخصصة في مجال الأفلام القصيرة. وأضافت: " نحن لا تستهوينا أفلام قصيرة تبدو كأفلام متحركة تحاكي قضايا اجتماعية، لأننا تعودنا على أن الأخيرة تصلح للأطفال فقط. أما في أوروبا فإنها تُستخدم لإنتاج جميع أنواع الأفلام التي تحاكي الحياة الإنسانية والطبيعة تاركة الخيال يشطح على هواه". وهذا ما يظهر من خلال الفيلمين المذكورين إذ يتحدث الأول وهو من إخراج كارولين شميتس Carolin Schmitz عن شيخوخة المجتمع الألماني وانعكاسات ذلك على السياحة من خلال أشخاص مسنين يجتمعون في بلدان بينيدورم السياحية الأسبانية ويتكلمون عن يومياتهم وذكرياتهم . أما الفيلم الثاني وهو من إخراج فولكر شنايرVolker Schreiner حيث يحتوي على الكثير من الغرابة والتشويق لمعرفة المغزى من عرض معظم الأرقام باستثناء رقم واحد والذي قام البطل في نهاية الفيلم بتمثيله على أصبعه.

أفلام ليست تجارية

وتعقيباً على رد فعل الجمهور على العروض قال الدكتور غاس: " نحن نهتم بالحركة أكثر من الشرح أو التوضيح ونركز على الأفكار التي قد تبدو غريبة للمشاهد، المهم أن تكون الفكرة متميزة وجديدة بغض النظر عما إذا كانت ستستهوي الجمهور بشكل واضح". ويفسر غاس ذلك بتركيز المهرجان على مبدأ الحرية الفكرية أكثر من تركيزه على استمالة الجهور الذي يحب "البهرجة" و القصص العاطفية وما شابه ذلك. وفي هذا السياق يقول كريم قبراوي، متخصص في مجال الأفلام القصيرة " إن أفلام أوبرهاوزن ليست تجارية، إذ تعتمد في تقييمها على لجان التحكيم وليس على السوق".

أفلام بأفكار متميزة

وبغض النظر عن غرابة أفلام مهرجان اوبرهاوزن فإن آخرين يجدونه جديرا بالاهتمام على ضوء مواضيعه التي لا ترد إلى الذهن، أو تبدو غريبة ومتميزة. "ففكرة فيلم بينيدورم Benidorm لا يمكن أن تخطر على ذهن فنان سوري على حد تعبير سلام الحسن، أحد المهتمين بالفيلم القصير. ولعل الشيء المميز لأفلام المهرجان، يضيف الحسن، إهتمامها بأفكار تستشف أو تستقرئ آفاق المستقبل بشكل يقوم على الحركة السريعة.

اوبرهاوزن نقطة التقاء الأفلام العالمية القصيرة

لارس هنريك غاس، مدير مهرجان الفلام القصيرة في أوبرهاوزن.صورة من: Afraa A. Mohamad

يعد مهرجان أوبرهاوزن للأفلام العالمية القصيرة من أقدم وأعرق المهرجانات في العالم إذ تأسس عام 1954 في مدينة أوبرهاوزن بألمانيا. ويُقام المهرجان مرة كل عام في شهر أغسطس/ آب أثناء العطلة الصيفية. ويتطور هذا المهرجان سنة بعد أخرى إذ يسجل زيادة سنوية ملموسة في عدد الأفلام والمهتمين من مختلف أنحاء العالم . وقد استقبل المهرجان هذا العام 6500 فيلم سيتم اختيار 120 منها كأفضل الأفلام. أما البقية فسوف توضع في مكتبة فديو بغية عرض المناسب منها في مهرجانات الأخرى. وبذلك فهي تحصل على فرصة للظهور مرة ثانية، كما يقول الدكتور غاس. ويضيف غاس: "يوجد حالياً أكثر من 1500 مهرجان على علاقة بالأفلام القصيرة، غير أن مهرجان اوبرهاوزن يستقبل العدد الأكبر من الأفلام". ويستقبل المهرجان جميع الأفلام من وثائقية وغيرها شريطة عدم تجاوز مدة الفيلم 35 دقيقة.

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW