جميلة فاتنة ساحرة، وبعدها تأتي باقي الميزات التي تؤهل المرأة للزواج. هذه مقاييس يعتمدها ملايين الرجال عبر العالم في اختيار زوجاتهم، لكنّ آراء أخرى ترى أنّ الجميلات الفاتنات هنّ زوجات سيئات، والأسباب في المقال التالي.
إعلان
يلتقيان، يعيشان قصة حب، يتبادلان الهدايا، ثم تدخل القصة في مسار مشروع زواج، فيغير الرجل رأيه، وينفصلان ويحل الجفاء محل الوداد والعشق بينهما، وتسود الكراهية، والجميلة الفاتنة لا تفقه لماذا غير فارس الأحلام رأيه، ولهول الموقف تراه الجميلة المهجورة بعد أشهر قد اختار فتاةً أقلّ منها حُسنا بمراحل لتكون شريكة حياته!
حين يُسأل الفارس "الخائن" لماذا تخلى عن تلك الحبيبة الساحرة ليتزوج فتاةً عادية الجمال يقول "الجميلات الفاتنات مناسبات للحب، ولكنهنّ لسن زوجات مناسبات".
هل هي عقيدة موروثة من البيوت والأهل؟ عن هذا السؤال أجاب مقال نُشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية موردا مثالا عبر "بيبا ميدلتون" ذات الشعرِ خرافي الجمال والسيقان الباهرة التي يموت لأجلها الرجال باعتبارها واحدة من أكثر النساء حسنا على كوكب الأرض، علاوة على أنها شقيقة زوجة ملك انكلترا المقبل وقد خاضت علاقة حب دامت ثمانية عشر شهرا مع اليكس لودون الثري النبيل الشهير، وما لبثا أن انفصلا لأنّ أهله يعتبرونها "لا تصلح ان تكون زوجة" ! ويعلل جون مولي مؤلف كتاب "لماذا يتزوج الرجال بعض النساء ويرفضون غيرهن" ذلك بالقول، إنّ طبيعة بعض النساء تؤهلهن للزواج، فيما تتعارض طبيعة غيرهن مع مبدأ الزواج".
وأجرى المؤلف استطلاعا عبر الهاتف شمل 3500 رجلاً، وبدأه بالسؤال "كيف تصف خطيبتك؟"، فاقتصرت اجابات 20% منهم على وصفها بالفاتنة، والساحرة وخارقة الحسن، فيما ركزت 80 في المائة من الإجابات على ما يتوقعونه من" زوجة" المستقبل.
على المستوى العربي يرى أغلب الرجال أنّ المرأة خارقة الحسن هي موضع أنظار الرجال جميعا، وستكون هدفاً يطاردونه، وهو ما لا يرضاه الرجل لزوجته. نعم هو يريدها جميلة، ولكن ليس جميلة الى حد أنّ كل الرجال يذوبون في حسنها ويطمعون فيها!
الأمهات عموما يرينّ أن النسوة باذخات الحسن ممن يوصفن بالفاتنات، هنّ في الغالب متكبرات ويأنفن عن العمل في البيت والعناية بالأطفال حرصا على مواطن جمالهن، وخاصة شعورهن المنسابة، علاوة على أنهنّ مغرورات ويرين أنفسهن فوق مستوى أزواجهن بوجود عروض منافسة كثيرة ومستمرة من رجال وشبان كثر، وهو ما ذهب إليه استطلاع أجراه موقع الرجل الإماراتي حيث نقل عن إسلام حامد 33 سنة وهو أعزب القول إنه "يهاب بالفعل الزواج بفتاة فائقة الجمال ليس لعدم ثقته في نفسه وإنما لأنهن أكثر غرورا و"عينيهم فارغة"- وفق تعبيره- وهذا من خلال تجاربه حيث أن معظم الفتيات الجميلات اللاتى تعرف عليهن كن أكثر غرورا، ويستخدمن جمالهن لإيقاع الشباب في حبهن إرضاء لغرورهن غير الطبيعى، ومعظمهن مرضى نفسيين".
وقد يخلص كثيرون بعد هذا المقال الى أنّ الحسن الباذخ قد يمسي لعنة تلازم الفتاة وتحرمها من الزواج، والزوجات هن غالبا لسن أجمل النساء، لكن هذا ليس كل الحقيقة، فأختيار شريك الحياة، زوجاً كان أم زوجة، يخضع لاعتبارات كثيرة، ليس الجمال إلا واحداً منها.
ملهم الملائكة/ ع.ج
فرحة العمر - عادات العرب في الاحتفال بالزواج
رغم القواسم المشتركة الكثيرة، فإن الدول العربية لا تتميز بثرائها التاريخي وتنوعها الثقافي فقط، وإنما أيضا باختلافاتها في إقامة الحفلات، وخاصة منها حفل الزفاف. جولة مصورة على عادات بعض الدول العربية في إحياء "فرحة العمر".
صورة من: Picture-alliance/dpa/dpaweb
أغلبية المغاربة يفضلون الظهور بملابسهم التقليدية في حفلات الزفاف، على غرار الملك محمد السادس الذي ارتدى جلبابا مغربيا (جلابة) فيما ارتدت زوجته لالّة سلمى القفطان المغربي.
صورة من: Picture-alliance/epa/Palast
رغم أن تونس تعد من أكثر الدول تأثرا بأوروبا، إلا أن التونسيين يعتبرون من أكثر العرب تشبثا بتقاليدهم في إقامة حفلات الزفاف: لباس العروس التقليدي (فوطة وبلوزة مع طرحة مطرزة) يبقى عنصرا أساسيا في حفلات الزواج.
صورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb
يحرص الليبيون أيضا على إقامة حفلات زفاف كما قام بها أجدادهم من قبل، من خلال ارتداء أزيائهم التقليدية، وتزيين المرأة بالكثير من الحلي من الذهب.
صورة من: picture alliance/dpa/Mohamed Messara
البعض اختار الجمع بين النمطين الأوروبي والتقليدي في اختياره لملابس حفل الزفاف، على غرار هذين العروسين من الأردن، حيث يرتدي كل منهما العباءة التقليدية والكوفية على طريقته.
صورة من: Picture-alliance/dpa/dpaweb
وإن فضل أغلبية الفلسطينيين ارتداء الملابس الأوروبية المتمثلة في الفستان الأبيض والبدلة، إلا أنهم يختلفون عن بقية العرب بعدم نسيان قضيتهم: فبدل باقة الورود التي تحملها العروس عادة، ها هي تحمل رمزا من الرموز الوطنية.
صورة من: Picture-alliance/epa/Alaa Badarneh
هذا الزي التقليدي، الذي يطلق عليه اسم "القنبع"، هو زي العروس الصنعانية في اليمن. وهو لباس يجمع بين الألوان الزاهية، كالذهبي والوردي والأحمر، والزينة بجنيهات ذهبية أو فضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ومثلما تتنوع أزياء العرسان من بلد لآخر تختلف أيضا العادات والقوانين التي تنظم عملية عقد القران. ففيما يكفي الزواج الديني في بعض البلدان، تشترط دول أخرى أن يعقد الزواج أمام الموظف الحكومي المختص بالشؤون المدنية.
صورة من: LIB
وتختلف أيضا العادات المعمول بها في اختيار خاتم الخطوبة أو دبلة الزواج. ففيما يكفي خاتم مرصع بحجر من الألماس في أفضل الأحيان لإسعاد عروس في بلد عربي ما...
صورة من: Fotolia/Stefan Gräf
... تعرف بلدان عربية أخرى ولعا بالمجوهرات، حيث يتعين على العريس جلب الكثير من الحلي وخاصة الذهب، حتى يحظى بموافقة أهل العروس على تزويجهم ابنتهم!
صورة من: Picture-alliance/dpa/Wolfgang Thieme
ومن العادات المنتشرة في كل الدول العربية تزيين يد العروس بالحناء في يوم زفافها أو قبله بيوم أو يومين. لكنها عادة آخذة في التراجع، كون الحناء تبقى لأسابيع طويلة قبل أن يبهت لونها وتختفي نهائيا.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
الموسيقى والرقص أمران لا يغيبان عن أي حفل زفاف. وتختلف الأذواق فيما يتعلق بنوع الموسيقى والأغاني من بلد لآخر. في الصورة فرقة موسيقية تقليدية في مدينة فاس المغربية.
صورة من: Abdelhak Senna/AFP/Getty Images
وفي بعض الدول، على غرار مصر، يتم تكليف راقصة تحترف هذه المهنة لإحياء حفل الزفاف وإمتاع العريسين والمدعوين!
صورة من: picture-alliance/dpa
الكعك أو "التورتة" هي في الواقع من العادات الأوروبية والتي وجدت طريقها إلى حفلات الزفاف في الدول العربية. حيث تعد عملية مسك العريسين للسكين بشكل مشترك لقطع الكعك خلال حفل الزفاف من الطقوس الأساسية في عدة دول عربية.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst
أما فيما يتعلق بالطعام الذي يتم إعداده للمدعووين، فيختلف من بلد لآخر ومن مدينة لأخرى. في عدة مناطق في المنطقة المغاربية (تونس، الجزائر والمغرب) يعد الكسكسي من الوجبات الأساسية لحفلات الزفاف.
صورة من: DW/Nabil Driouch
كذلك الحلويات الشرقية على غرار البقلاوة تعد في بعض البلدان، مثل دول بلاد الشام وأيضا تونس، من الأطعمة الأساسية التي تقدم للمدعوين.