الجنائية الدولية تتسلم الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي
١٢ مارس ٢٠٢٥
أشادت جماعات حقوق الإنسان وعائلات الضحايا باعتقال رئيس الفلبين السابق رودريغو دوتيرتي المتهم بإصدار أوامر بارتكاب جرائم قتل عندما كان رئيسا، وقد وصل دوتيرتي الآن إلى لاهاي وسيمثل خلال أيام أمام المحكمة الجنائية الدولية.
قال دوتيرتي إنه على علم بأن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال له بسبب حملته ضد المخدرات غير المشروعة والتي أسفرت عن مقتل آلاف المشتبه بهم.صورة من: Veronica Duterte via Instagram/REUTERS
إعلان
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الأربعاء (13 مارس/ آذار 2025) أنها تسلمت رئيس الفلبين السابق رودريغو دوتيرتى، لمواجهة مزاعم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حملة قمع دموية ضد مهربي المخدرات خلال فترة وجوده في منصبه.
وذكرت المحكمة في بيان أن دوتيرتي "سلم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية. وألقت السلطات في جمهورية الفلبين القبض عليه... بتهمة القتل كجريمة ضد الإنسانية". وأضافت المحكمة أنها وفرت "كإجراء وقائي، مساعدة طبية" في المطار لدوتيرتي، بما يتوافق مع الإجراءات المعتادة المتبعة عند وصول أي مشتبه به.
وتجمع نحو 20 متظاهرا مناهضا لدوتيرتي أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي رافعين لافتات، منها لافتة كُتب عليها "نطالب بالعدالة والمساءلة، رودريجو دوتيرتي مجرم حرب!".
كما تجمع عدد من المتظاهرين المؤيدين لدوتيرتي عند مبنى المحكمة.
وخلال أيام، سيمثل دوتيرتي أمام جلسة أولية، حيث ستقوم المحكمة بتأكيد هويته، والتأكد من فهمه للتهم الموجهة إليه، وتحديد موعد جلسة استماع للنظر فيما إذا كان لدى ممثلي الادعاء أدلة كافية لإحالته إلى محاكمة كاملة. وإذا أحيلت قضيته إلى المحاكمة وتم إدانته، فقد يواجه دوتيرتي عقوبة السجن المؤبد كحد أقصى.
وأشادت جماعات حقوق الإنسان وعائلات الضحايا باعتقال دوتيرتي. وترى عائلات ضحايا الحرب على المخدرات في الفلبين أن اعتقال دوتيرتي أحيا الآمال في تحقيق العدالة.
وكان الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي (79 عاما) قد وصل في وقت سابق اليوم إلى مطار روتردام لاهاي على متن رحلة قادمة من مانيلا، وذلك بعد يوم من اعتقاله بموجب مذكرة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، حسبما أعلن الرئيس الفلبيني الحالي فرديناند ماركوس.
الجنائية الدولية تحاكم دوتيرتي بتهم جرائم ضد الإنسانية
02:00
This browser does not support the video element.
دوتيرتي يحتج لدى اعتقاله
وتم اعتقال دوتيرتي أمس لدى وصوله مع عائلته من هونغ كونغ إلى مطار مانيلا الدولي، بناء على مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه. وسار دوتيرتي ببطء بعصا، والتفت لفترة وجيزة إلى مجموعة صغيرة من المساعدين والمؤيدين، الذين بكوا أثناء توديعه، قبل أن يساعده مرافق على الدرج المؤدي إلى الطائرة التي أقلته إلى لاهاي.
واحتج دوتيرتي الغاضب على اعتقاله بعد وصوله وسأل السلطات عن الأساس القانوني لاعتقاله. وطلب محاموه على الفور من المحكمة العليا في مانيلا منع أي محاولة لنقله خارج الفلبين ليتم تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وطلب دوتيرتي من السلطات في تصريحات صورتها ابنته فيرونيكا دوتيرتي بالفيديو ونشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي "أروني الآن الأساس القانوني لوجودي هنا... يجب أن تردوا الآن على الحرمان من الحرية".
ووفقا لبيان صادر عن مكتب الرئيس الفلبيني، تم اعتقال دوتيرتي تنفيذا لأمر المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في عمليات القتل الجماعي التي وقعت خلال حملته الصارمة لمكافحة المخدرات غير المشروعة.
الفيلبين: دموية حرب المخدرات
03:31
This browser does not support the video element.
وقال دوتيرتي إنه على علم بأن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال له بسبب حملته ضد المخدرات غير المشروعة والتي أسفرت عن مقتل آلاف المشتبه بهم. وأضاف دوتيرتي: "ما هي خطيئتي؟... لقد فعلت كل شيء خلال فترة ولايتي حتى يتمكن الفلبينيون من الحصول على القليل من السلام والهدوء".
إعلان
"آلاف المشتبه بهم لقوا حتفهم على يد فرق القتل"
وقال رجل شرطة شارك في عمليات القتل بمدينة دافاو الفلبينية، والذي انشق لاحقا عن دوتيرتي، لوكالة أسوشيتد برس (أ ب)، إن نحو 10 آلاف مشتبه به لقوا حتفهم على يد فرق القتل التابعة له وفرق القتل التابعة للشرطة والمدنيين تحت قيادة دوتيرتي.
ونفى دوتيرتي أنه أمر بعمليات قتل خارج نطاق القضاء، لكنه هدد بشكل علني ومتكرر بقتل تجار المخدرات المشتبه بهم خلال فترة ولايته في الفترة من 2016 إلى 2022.
ص.ش/أ.ح (أ ب، د ب أ، رويترز)
الفلبين: حالة طوارئ بعد إعصار "هايان"
بعد الدمار الذي خلفه إعصار "هايان" في وسط الفلبين، أصبحت الأوبئة والفوضى تهدد البلاد، فيما لا يزال مئات الآلاف من المشردين في المناطق المنكوبة في أمس الحاجة للمساعدة في ظل وجود نقص حاد في الطعام والماء الصالح للشرب.
صورة من: Imago
تشرد آلاف الأسر
وصل إعصار "هايان" إلى الفلبين يوم الجمعة الماضي بسرعة هائلة، وصلت إلى 380 كيلومترا في الساعة. وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 660 ألف شخص فقدوا منازلهم جراء هذا الإعصار.
صورة من: Reuters
خطر انتشار الأوبئة
تحاول هذه الأم وأطفالها حماية أنفسهم من الروائح الكريهة ومسببات الأمراض باستخدام هذه المناشف البسيطة. كما أن ارتفاع درجات الحرارة والجثث المنتشرة في كل مكان تزيد من خطر انتشار الأوبئة وتفشي الأمراض الخطيرة.
صورة من: Reuters/Edgar Su
مقابر جماعية
يقف بعض الناجين من إعصار هايان أمام جثث أناس قضوا جراء الإعصار في مدينة تاكلوبان، حيث تشكو معظم الأسر من فقدان أقاربهم في المناطق المنكوبة. فيما تستعد السلطات المحلية لإقامة مقابر جماعية لدفن الهالكين في أسرع وقت ممكن وذلك للحيلولة دون تفشي الأوبئة.
صورة من: Reuters/Romeo Ranoco
وضعية إنسانية مزرية
رجل يبحث في القمامة عن البلاستيك ومواد أخرى قابلة لإعادة التدوير بهدف مقايضتها ببعض الطعام أو الملابس، خاصة وأن أغلبية الناجين في المناطق المنكوبة تشكو من نقص كبير في مختلف المواد الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الطرق المدمرة تزيد من صعوبة وصول فرق الإغاثة إلى المناطق المنكوبة وتوزيع المساعدات.
صورة من: Reuters/Tim Barker
" نحن بحاجة إلى الماء والطعام"
في مدينة تاكلوبان يحمل الأطفال دلاء مليئة إلى مساكنهم المؤقتة. "نحن بحاجة إلى الطعام والماء"، عبارة كتبت بحروف كبيرة على أحد الأبواب. ويشعر الناس هنا بالخوف والإحباط بسبب نقص شديد في المياه النظيفة وفي المواد الغذائية.
صورة من: Reuters/Romeo Ranoco
حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة
بعد الإعصار المدمر عمت حالة من الفوضى في البلاد، حيث تعرضت العديد من المحلات والمتاجر لللنهب والسرقة. وبشكل خاص، سرقة المواد الغذائية، ولكن حتى الأجهزة الكهربائية والبنزين لم تسلم من من النهب. ووفقا لبيانات الصليب الأحمر فقد سرقت أيضا قافلة للمساعدات. كل هذا دفع السلطات إلى نشر الجنود في منطقة تاكلوبان للحفاط على النظام والقانون وحماية الممتلكات الشخصية.
صورة من: picture alliance/dpa
مساعدات ألمانية لضحايا "هايان"
قامت ألمانيا بإرسال دفعة أولى من المساعدات إلى الفلبين، تشمل 5400 بطانية، 3000 خيمة ومجموعة من الأجهزة الطبية. وبالإضافة إلى هذه الإمدادات الأولية، وصلت فرق الإغاثة وعمال الإسعافات الأولية من وكالة الإغاثة التقنية الألمانية (THW) إلى العاصمة مانيلا.
صورة من: picture-alliance/dpa
مساعدات دولية
أبدت أكثر من عشرين دولة رغبتها في تقديم المساعدات للفلبين. وفيما تعهدت ألمانيا بتقديم 1.5 مليون يورو لمساعدة الفلبين على مواجهة تداعيات إعصار "هايان"، بلغت نسبة مساعدات الاتحاد الأوروبي 10 مليون يورو. أما الولايات المتحدة الأمريكية فقدت أرسلت جنودا وسفنا حربية، على غرار حاملة الطائرات" يو إس إس جورج واشنطن" التي تظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
العمل التطوعي
الصليب الأحمر الفلبيني (PRC) يحاول أيضا المشاركة في عملية الإغاثة بمساعدة المتطوعين، الذين يقومون بتوزيع المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات لمساعدة الضحايا. وبالإضافة إلى ذلك يقوم الصليب الأحمر الفلبيني بالتعاون مع السلطات المحلية بالمساعدة في عمليات الإجلاء في المناطق المنكوبة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعصار جديد يقترب
يتجه إعصار "زوريدا" صوب جزيرة مينداناو الجنوبية. وقد تم إصدار تحذير بالإعصار القادم في 28 مقاطعة، إلا أن خبراء الأرصاد الجوية لا يتوقعون أن يكون هذا الإعصار بقوة "هايان".