الجنائية الدولية تدين إسلاميا متشددا بارتكاب فظائع في مالي
٢٦ يونيو ٢٠٢٤
أدان قضاة في المحكمة الجنائية الدولية إسلاميا متشددا من مالي بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال توليه قيادة "الشرطة الإسلامية" التي كانت تجلد سكان تمبكتو إبّان استيلاء المتشددين الإسلاميين على المدينة عام 2012.
إعلان
أدانت المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء (26 يونيو/ حزيران 2024) قائداً "للشرطة الإسلامية" الجهادية بارتكاب جرائم حربوجرائم ضدّ الإنسانية في مدينة تمبكتو في مالي في عامي 2012 و2013.
وأُدين الحسن آغ عبد العزيز آغ محمد آغ محمود المعروف باسم الحسن، وهو مالي يبلغ من العمر 46 عاماً، بتهم التعذيب والاعتداء على كرامة أشخاص على خلفية أعمال ارتُكبت في المدينة التي كانت تحت الحكم الجهادي بين نيسان/أبريل 2012 وكانون الثاني/يناير 2013.
ووفقاً للقاضي أنتوان كيسيا-مبي ميندوا، فقد لعب الحسن "دوراً أساسياً" في الرعب الذي هيمن على تمبكتو من خلال الإشراف على عمليات بتر أعضاء وعمليات جلد بصفته قائداً "للشرطة الإسلامية" في المدينة التي سيطر عليها الإسلاميون من حركة أنصار الدين وتنظيم القاعدة في "المغرب الإسلامي".
وأضاف القاضي أنّ الحكم الصادر ضدّه سيُعلن قريباً. كما أوضح أنّه شارك في عمليات استجواب حيث استُخدم التعذيب لانتزاع اعترافات، واصفاً بالتفصيل الإرهاب الذي كان سائداً في ظلّ حكم الجهاديين في تمبكتو.
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
مخطوطات تمبكتو - محاولة لحفظ جزء من التاريخ
آلاف المخطوطات الإسلامية كادت أن تتلف للأبد عندما اجتاح متشددون مدينة تمبكتو بشمال مالي، لولا عدد من الماليين الذين حرصوا على إنقاذ موروثهم الثقافي.
صورة من: DW/P. Breu
مخطوطات مدينة تمبكتو المالية، التي كانت تشكل مركزا إفريقيا للدراسات الإسلامية، تحوز على قيمة تاريخية لا تقدر بثمن، فهي توثق نتائج أبحاث إسلامية لقرون.
صورة من: DW/P. Breu
عندما بدأ متشددون في 2012 بتدمير المدينة التاريخية بشمال مالي، قام عدد من الماليين بتهريب مئات الآلاف من المخطوطات من تمبكتو إلى العاصمة باماكو.
صورة من: DW/P. Breu
عبد القادر حيدرة، صاحب مكتبة عائلية، قام بالإشراف على عملية إنقاذ المخطوطات القديمة حتى لا تطالها أيدي المتطرفين وتدمر جزءا مهما من التاريخ الإسلامي.
صورة من: DW/P. Breu
وفي العاصمة باماكو يقوم عدد من الخبراء بحفظ المخطوطات رقميا من خلال تصوير كل صفحة على حدة، فحصها ثم تخزينها في كتالوغ خاص في الأرشيف المركزي المالي.
صورة من: DW/P. Breu
عملية التخزين الرقمي تهدف إلى إطالة عمر المخطوطات في حال تآكلت بسبب ارتفاع درجات الحرارة في باماكو، وكذلك إلى إتاحة المجال للجميع للاطلاع عليها.
صورة من: DW/P. Breu
بعد عملية التخزين الرقمي يتم حفظ المخطوطات في صناديق كرتونية خالية من الحموضة تم تصميمها باليد وفق مقاسات خاصة بهدف حماية هذا الإرث التاريخي.
صورة من: DW/P. Breu
لم يعد هناك ولو كتاب واحد في مكتبة "ذاكرة ماما حيدرة" في تمبكتو. ولا أحد يعرف ما إذا كانت هذه المكتبة ستأوي في رفوفها أي وثائق أو مخطوطات تذكر.
صورة من: DW/P. Breu
معهد أحمد بابا، الذي مولته السعودية ومؤسسة آغا خان وأموال من جنوب إفريقيا والمجهز بمكتبة وأرشيف وآلات خاصة لحفظ المخطوطات، فارغ اليوم والغبار يغطيه.
صورة من: DW/P. Breu
عندما قدم الإسلاميون المتشددون إلى تمبكتو أرادوا أن يظهروا لليونسكو وللغرب قوتهم، فجمعوا عددا من المخطوطات في بهو معهد أحمد بابا وأضرموا فيها النار.
صورة من: DW/P. Breu
عندما فقدت تمبكتو القرن الماضي أهميتها الاقتصادية لم يبق لها سوى السياحة كمصدر للمداخيل، وبعد عام 2012 أصبحت مهددة أيضا بفقدان أهميتها الثقافية.
صورة من: DW/P. Breu
بعض المكتبات الخاصة، التي لا يتجاوز مخزونها بعض صفحات المخطوطات، مازالت قائمة. أحد سكان تمبكتو يظهر وبكل فخر واعتزاز بعض صفحات مخطوطات ورثها عن جدها.
صورة من: DW/P. Breu
الوضع السياسي في مالي لا يزال متوترا والجيش المالي ضعيف لضمان الأمن في البلاد. وفي 2012 فر العديد من سكان تمبكتو ولم يعودوا حتى اليوم إلى ديارهم.