"الجنائية" تسقط قضيتها ضد هنية و"إيران لاتزال تريد الثأر له"
٧ سبتمبر ٢٠٢٤
قال رئيس المخابرات البريطانية إن إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي وقع بطهران وتنسب مسؤوليته لإسرائيل. فيما أسقطت المحكمة الجنائية الدولية قضيتها ضد هنية بعد مقتله.
إعلان
قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي6) ريتشارد مور إنه يعتقد أن إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي وقع في طهران في أواخر يوليو / تموز 2024 والذي تحمل إيران مسؤوليته لإسرائيل.
وعندما سُئل ريتشارد مور -خلال فعالية لصحيفة فاينانشال تايمز- اليوم السبت (السابع من سبتمبر / أيلول 2024) عن إنْ كانت إيران سترد قال: "أظن أنهم سيحاولون ولن نكون قادرين على التخلي عن حذرنا تجاه نوع النشاط الذي ربما يحاول الإيرانيون" القيام به في هذا الصدد.
الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد هنية بعد مقتله
من جانب آخر أسقطت المحكمة الجنائية الدولية أمس الجمعة 06 / 09 / 2024 قضيتها ضد الزعيم السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية الذي قُتل في إيران في 31 يوليو / تموز 2024 في العملية التي نُسبَت إلى إسرائيل.
ويشار إلى أن حركة حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد طلب من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق هنية -إلى جانب مسؤولين كبيرين آخرين في حماس- ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.
لكن المحكمة قالت في بيان إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أسقط الطلب المقدم بشأن هنية في الثاني من أغسطس / آب 2024 "بسبب تغير الظروف الناجمة عن موت هنية". وأضافت أنه "نتيجة لذلك، فإن (المحكمة) تنهي الإجراءات ضد إسماعيل هنية". ولا تزال المحكمة تدرس طلب خان بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
تأخر الانتقام الإيراني من إسرائيل. لماذا ؟
01:59
ويسعى كريم خان أيضا إلى إصدار مذكرتي اعتقال بحقيحيى السنوار الذي عينته حماس محل هنية، والقائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف. وكانت إسرائيل أعلنت أنها قتلت الضيف في غارة جوية على جنوب قطاع غزة في 13 يوليو / تموز 2024.
واتهم خان كلا مننتنياهو وغالانت بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، من بينها "تجويع مدنيين" و"توجيه هجمات متعمدة ضد سكان مدنيين". ووجه اتهامات لقادة حماس الثلاثة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيةفي غزة وإسرائيل خلال الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2024.
من جهتها قضت محكمة العدل الدولية في يوليو / تموز الماضي 2024 بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني". كما تحقق محكمة العدل الدولية في قضية رفعتها جنوب إفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" خلال عملياتها في غزة.
ع.م / ع.ش (رويترز ، أ ف ب)
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
في مثل هذا اليوم قبل ثلاثين عاماً، أعلنت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) انطلاقتها. ما خلفيات وإرهاصات التأسيس؟ وما أهم المفاصل التاريخية التي مرت بها الحركة؟ وما أهم ما يميز علاقتها مع الإقليم والعالم؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
الجذور والتأسيس
تُعرّف "حركة المقاومة الإسلامية"، المعروفة اختصاراً بـ"حماس"، عن نفسها بأنها "جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين". في 14 كانون الأول/ديسمبر 1987 اجتمعت شخصيات، من أبرزها أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وأعلنت عن تأسيس الحركة. جاء ذلك الإعلان بعد أسبوع على اندلاع "الانتفاضة الفلسطينية الأولى".
صورة من: Getty Images/AFP/E. Baitel
الميثاق
في 18 آب/أغسطس 1988 صدر "ميثاق حماس" محدداً هوية وأهداف الحركة. وصف الميثاق الصراع مع إسرائيل على أنه "ديني" ودعا "إلى تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية على كامل فلسطين التاريخية".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Saber
ضد اتفاقات أوسلو
في 14 أيلول/سبتمبر من عام 1993 وبعد يوم من توقيع اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، خرج 300 شخص من حماس للتظاهر ضد الاتفاق داعين إلى مواصلة مهاجمة الجيش الإسرائيلي. وفي ذات اليوم، نفذت حماس أول تفجير انتحاري في قطاع غزة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media
الفوز في انتخابات 2006
قاطعت حماس انتخابات الحكم الذاتي الفلسطيني في عام 1996 لأنها منبثقة من "اتفاقات أوسلو" حسب ما أعلنت الحركة آنذاك، غير أنها عادت وشاركت في انتخابات 2006 وحققت فوزاً ساحقاً على حساب حركة "فتح".
صورة من: AP
الانقسام والسيطرة على غزة
في 15 من حزيران/يونيو 2007، عقب اندلاع معارك عنيفة أدت إلى مقتل مئات الفلسطينيين بين أفراد القوى الأمنية التابعة لحركتي حماس وفتح سيطرت "حماس" على القطاع وطردت الكوادر الفتحاوية وقواها الأمنية من القطاع.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
الاتحاد الأوروبي يصنفها بـ "الإرهابية"
في 26 تموز/يوليو 2017 أيدت "محكمة العدل الأوروبية" قراراً صادراً عن "المجلس الأوروبي" بإبقاء الحركة على لائحة الاتحاد الأوروبي "للإرهاب". وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج حماس لأول مرة على قائمته للمنظمات الإرهابية أواخر عام 2001 على خلفيات تنفيذها عمليات "انتحارية".
صورة من: picture alliance/dpa/J. Kalaene
اغتيالات
في 22 آذار/مارس 2004، قامت إسرائيل باغتيال الزعيم الروحي للحركة أحمد ياسين. وبعد أقل من شهر، تم اغتيال خليفته عبد العزيز الرنتيسي. وقبلها بعامين اغتالت إسرائيل القائد العسكري في الحركة ومؤسس جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام" صلاح شحادة. كما كانت عمليات الاغتيال قد طالت أعضاء بارزين في الحركة كيحيى عياش وغيره.
صورة من: AP
حروب مع إسرائيل
في 12 أيلول/سبتمبر 2005، انسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بقرار أحادي الجانب. وخاضت الحركة وفصائل فلسطينية أخرى عدة حروب مع إسرائيل أبرزها في الأعوام 2008 و2009 و2012 و2014.
صورة من: picture-alliance/dpa
"وثيقة سياسية جديدة"
في الأول من أيار/مايو 2017، أعلنت الحركة من الدوحة عن تعديلات على برنامجها السياسي وافقت بموجبها على إقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967، مؤكدة أن الصراع "سياسي" وليس "دينياً" وبقبولها بفكرة إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. من جانبها رفضت إسرائيل التعديلات قائلة إن حماس "تحاول خداع العالم".
صورة من: Reuters/N. Zeitoon
المصالحة مع "فتح"
في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2017 وقعت حركتا فتح وحماس في مقر "المخابرات العامة المصرية" في القاهرة على اتفاق المصالحة بهدف إنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين. واتفق الطرفان على أن تتسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة الخاضع حالياً لسلطة حركة حماس، بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر "كحد أقصى". وقبل أيام فشلت الحركتان في الالتزام بذلك الموعد وتبادلتا الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
علاقات متميزة مع إيران وتركيا وقطر وحزب الله
تقدم إيران مختلف أشكال الدعم السياسي والمالي والعسكري لحركة حماس. كما تقيم الحركة علاقات وطيدة وتنسيق عالي المستوى مع حزب الله. وبالمثل وعلى خلفيته الإسلامية يقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساندة ودعماً للحركة على عدة أصعدة. وبالمثل تفعل قطر التي زار أميرها السابق حمد بن خليفة قطاع غزة في عام 2012.
صورة من: AP
علاقة متوترة مع مصر والسعودية والإمارات
تقدم السعودية ومصر والإمارات وباقي دول الخليج دعماً للسلطة الفلسطينية، في حين تتسم علاقاتها بحركة حماس بالتوتر. وقد ازدادت العلاقات توتراً في السنوات الاخيرة على خلفية صراع السعودية مع الإخوان في مصر وباقي الدول العربية. كما أدت الأزمة الخليجية الأخيرة إلى صب مزيد من الزيت على النار.
صورة من: AP
حماس تتوعد بإسقاط قرار ترامب بشأن القدس
حماس مدرجة على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية. واليوم (14 كانون الأول/ديسمبر 2017) قال رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، خلال مهرجان جماهيري نظمته الحركة في الذكرى السنوية 30 لانطلاقتها في غزة: "سنسقط قرار ترامب مرة وإلى الأبد".
خ.س