"الجنس الأقوى"!.. كيف تتميز النساء عن الرجال بيولوجياً؟
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٠
يجب أن يتحلى الرجال بالشجاعة عند قراءتهم لكتاب "الجنس الأقوى" الصادر في ألمانيا حديثاً، لأنهم ليسوا المعنيين بعنوان هذا الكتاب. فوفقاً للكتاب، تُعتبر النساء أقوى بيولوجيا من الرجال .. كيف؟
إعلان
"النساء ببساطة أقوى من الرجال في كل مرحلة من مراحل الحياة"، كما أنهن متفوقات على الرجال وراثياً… هكذا يبدأ مؤلف ”الجنس الأقوى“ شارون مواليم كتابه، إذ يرى العالِم المتخصص في الوراثة العصبية أن النساء يتسمن بنظام مناعة أقوى واضطرابات أقل في النمو ومكافحة أكثر نجاحاً للسرطان.
ويناقش مواليم في كتابه الأسباب التي تجعل النساء يتمتعن بـ "ميزة" البقاء على قيد الحياة، على حد وصفه.
ويشير مواليم إن هذه "الميزة" تظهر من خلال ارتفاع متوسط العمر المتوقع للنساء مقارنة بالرجال، موضحاً أن كل مئة أنثى حديثة الولادة يقابلها في المتوسط 105 ذكور حديثي الولادة. وبالرغم من هذا فإن عدد النساء يبلغ ضعف عدد الرجال في الشريحة العمرية التي تزيد عن 85 عاماً.
ولربما احتج قراء الكتاب بأن الرجال "أكثر عرضة للذهاب إلى الحرب أو أكثر تدخيناً أو أكثر تناولاً للكحول أو أنهم يمارسون وظائف أكثر خطورة"، لكن المؤلف لا يرى أن هذه الحجج صحيحة.
ولفت مواليم إلى أن دراسة تضم بيانات أكثر من 11 ألف راهبة وراهب كاثوليكيين من بافاريا أظهرت ميزة للنساء في البقاء على قيد الحياة، رغم أن الرهبان كانوا يعيشون في ظل حماية واسعة النطاق من المخاطر.
ويشرح المتخصص بالوراثة العصبية أن المرأة تحمل زوجين متشابهين من الكروموسومات x، بينما الصبغيات الجنسية لدى الرجل تحوي زوجين مختلفين من الكروموسومات x و y. والكروموسوم y، المسؤول عن تحديد نوع الوليد إلى ذكر، يحتوي على 70 جيناً فقط، فيما يحتوي الكروموسوم x على قرابة 1000 جين.
ويوضح مواليم أنه ”هكذا تتمتع النساء بالمزيد من الحلول في مجموعة أدواتهن الجينية"، لأن لديهن كروموسوم x من الأب وآخر من الأم ولكل منهما بدائل جينية مختلفة. وتابع مواليم أن هذه الأدوات الإضافية تساعد، على سبيل المثال، في الدفاع ضد الفيروسات.
وبالرغم من أن مواليم ألف كتابه قبل اندلاع أزمة كورونا، فإن ما حدث في الجائحة يتناسب مع الصورة التي رسمها في الكتاب حيث أن حالات الإصابة والوفاة بكوفيد 19 لدى الرجال أكثر منها لدى النساء، لكن الأسباب الدقيقة لهذا الأمر لا تزال محل نقاش.
ولكنه يلفت مواليم النظر إلى أن ما أطلق عليه "التميز المناعي" أحيانا تكون له نتائج سيئة للغاية بالنسبة للنساء، وأوضح أن هذا يحدث عندما ينقلب النظام المناعي فيعمل ضد الجسم ويصبح شديد القسوة. ونتيجة لذلك تصاب النساء بأمراض المناعة الذاتية الخطيرة مثل الذئبة والتصلب المتعدد.
عادة ما تختلف معايير الحسن والجمال من ثقافة إلى أخرى ومن زمن إلى آخر. ويرى المرء ذلك خاصة في الفن بمختلف أشكاله. لكن السينما قد ساهمت بشكل كبير في ترسيخ معايير عالمية للمرأة الحسناء والرجل الوسيم. محطات مختلفة في صور.
صورة من: picture-alliance / dpa
توم كروز ونيكول كيدمان
منذ قرون والجدل قائم: هل هناك تعريف صالح لكل زمان ومكان للجمال؟ الخبير في شؤون الأفلام توماس كوبنير يحاول إيجاد أجوبة على هذه الأسئلة في كتابه "الجميل في السينما". ولا يقتصر تحليله على تاريخ السينما بل يشمل الفن أيضا. في البداية نرى نيكول كيدمان وتوم كروز في فيلم "آيز وايد شوت".
صورة من: picture-alliance/dpa
نفرتيتي: الجمال الفرعوني الأبدي
تعطي بعض الرسوم القديمة انطباعا عن معايير الجمال السائدة في العصر على غرار التمثال النصفي لنفرتيتي، زوجة الفرعون آخناتون. ويتساءل توماس كوبنير ما إذا كانت صورة نفرتيتي بقدرتها التنافس مع المعايير الجمالية الأمريكية؟
صورة من: Reuters
شوارتسنيغر - وسامة إغريقية؟
آرنولد شوارتسنيغر في دور كونان المتوحش، "ما كان لأي إغريقي أن ينحت تمثالا مشابها"، على ما يكتب كوبنير. "ليس لأنه لم يكن هناك حجر كاف لنحت تمثال مشابه وإنما لأن نحت مثل هذه العضلات المبالغ فيها كان يعتبر تشوها خلقيا." وفي الواقع فإن السينما استلهمت قصصها وأبطالها من العصور القديمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أبطال الأساطير الإغريقية والرومانية
أثر أبطال العصور القديمة أمثال هرقل (هنا تمثال في مدينة كسيل الألمانية) وكل الرجال الأقوياء من العصور الإغريقية والرومانية على أعمال المخرجين الفنية. ويكتب توماس كوبنير في كتابه: "الجسم الجميل لأبطال العصور القديمة موجود فعلا وهذا ما تريد السينما أن تظهره لنا إلى يومنا هذا."
صورة من: Fotolia
الحسناء الشقراء
"ولادة آلهة الحب" للرسام الإيطالي من العصور الوسطى ساندرو بوتسشلي تظهر امرأة شقراء كمعيار للجمال في ذلك العصر. والسينما تبنت ذلك، اذ طالما هيمنت الممثلات الشقروات على غرار كيم نوفاك وغريس كيلي وماريلين مونرو على الساحة السينمائية.
صورة من: gemeinfrei
الثنائي الذي أسر القلوب
في معرض لأجمل الممثلين يعرض توماس كوبنير صور الثنائي هامبفري بوغارت وإنغريت بيرغمان اللذان لعبا دور البطولة مع بعضهما البعض في فيلم "الدار البيضاء" عام 1942. ويقول هوبنير إن الممثلة السويدية إنغريد بيرغمان تتمتع بجمال طبيعي ساحر جعلها تكاد لا تنسى من ذاكرة السينما العالمية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأسطورة جيمس دين
يجسد الممثل الأمريكي جيمس دين صورة الشاب الوسيم حتى في عصرنا الراهن. "شاب متمرد صعب المراس يبحث في تحقيق ذاته من خلال سكرات خطيرة ويتحدى القدر"، هكذا يصف توماس كوبنير جميس دين. هنا صورة لجيمس دين في فيلم "متمرد بدون قضية".
صورة من: picture-alliance /
روبيرت دي نيرو - البطل الأبدي؟
يعد الممثل الأمريكي ذو الأصول الإيطالية من أهم الممثلين الذين برزوا بشكل كبير في الثمانينات والتسعينات. وقد تألق دي نيرو في أداء أدواره بشكل متميز: في دور سائق التاكسي في الفيلم الذي يحمل الاسم نفسه (الصورة تظهر مشهدا من الفيلم) وكذلك في تقمص دور زعيم المافيا.
صورة من: picture-alliance/akg-images
بريجيت باردو - آلهة الجمال الفرنسية
على مدى عقدين من الزمن وضعت الممثلة الفرنسية بريجيت باردو معايير الجمال للمرأة الحسناء في السينما الأوروبية. وقد تحولت هذه الممثلة، التي اعتزلت فن التمثيل لتكرس نفسها للرسم والنحت، إلى أسطورة عالمية.
صورة من: picture-alliance/ dpa
زينتا بيرغر - الوجه الألماني في السينما الأوروبية
كذلك الممثلة الألمانية زينتا بيرغر تمكنت من كسب شهرة خارج حود بلادها وبرزت خاصة في الستينات والسبعينات في السينما الأوروبية وفي هوليود أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
الألمانية الساحرة رومي شنايدر
قليلات هن الممثلات الألمانيات اللواتي تمكن بعد الحرب العالمي الثانية من كسب الشهرة خارج حدود أوطانهن. واحدة منهن الممثلة الألمانية رومي شنايدر التي كسبت شهرة كبيرة خاصة في فرنسا التي تألقت فيها قبل أن توافيها المنية عام 1982..
صورة من: picture-alliance
القبح مسموح به للرجال
"هل الجميل طيب والقبيح شرير؟" هذا ما يسأله توماس هوبنير. والإجابة تكاد تكون واضحة، فعادة ما يكون البطل أو الممثل الذي يلعب دور الشرير قبيحا على غرار دراكولا (صورة من مشهد من فيلم صامت حول دراكولا). ولكن أحيانا ما يكون الشرير طيب أيضا.