صرحت مصادر أمنية أمريكية أن مغني الراب الألماني السابق الذي انضم إلى داعش دينيس كوسبيرت ما يزال على قيد الحياة، وكان البنتاغون قد صرح العام الماضي أن كوسبيرت قتل في غارة جوية في 16 تشرين الأول/أكتوبر قرب مدينة الرقة.
إعلان
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن مغني الراب الألماني الذي انضم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بإسم داعش.نجا من غارة جوية في تشرين الأول/أكتوبر في سوريا بعد أن كان الجيش الأميركي أعلن سابقا انه قتل فيها.
وكان دينيس كوسبيرت، المعروف باسمه الفني ديسو دوغ، يغني الراب في برلين وأصبح من اشهر المقاتلين الغربيين في صفوف تنظيم داعش. وظهر في العديد من التسجيلات الدعائية التي بثها التنظيم المتطرف بينها تسجيل يقول مسؤولون أميركيون انه يظهره وهو يعرض رأسا مقطوعا لرجل. وأعلن البنتاغون العام الماضي ان كوسبيرت قتل في غارة جوية في 16 تشرين الأول/أكتوبر قرب مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
إلا أن المتحدث باسم البنتاغون الميجور ادريان رانكين-غالوي قال في بيان أرسلت نسخة منه إلى وكالة الأنباء الفرنسية الخميس(الرابع من آب/أغسطس) أنه "في ذلك الوقت كان تقييمنا أن الضربة ناجحة. ويبدو ألان أن التقييم غير صحيح وان دينيس كوسبيرت نجا من الضربة الجوية". وطبقا لمجلة "فادر" المتخصصة بالموسيقى والتي أوردت الخبر أول مرة، فان مسؤولين في الاستخبارات الألمانية لم يتمكنوا من تأكيد مقتل كوسبيرت.
وظهر المغني في تسجيلات فيديو أخرى نشرها التنظيم المتطرف بعد ضربة تشرين الأول/ أكتوبر، رغم انه لم يشر تحديدا الى الهجوم. إلا أن المتحدث الأمريكي غالوي قال انه لا يستطيع كشف مزيد من التفاصيل عن تقييم الولايات المتحدة الراهن لبقاء كوسبيرت على قيد الحياة، وتابع "لأننا نتحدث عن استخبارات، لا استطيع أن أتحدث بتفصيل كبير عن المسالة. إلا أنني استطيع أن أقول انه في وقت وقوع الضربة، فان التقييم كان انها ضربة ناجحة ضد دينيس كوسبيرت".
واعلن كوسبيرت ولاءه لزعيم التنظيم ابو بكر البغدادي وكان من أهم مجندي المقاتلين الألمان. وطبقا لمسؤولين أميركيين فقد وجه تهديدات ضد الرئيس الأميركي باراك اوباما وضد مواطنين أميركيين وألمان، كما شجع المسلمين الذين يعيشون في الغرب على شن هجمات. ويحظر التنظيم الموسيقى، إلا انه يسمح بالغناء، وبعض تسجيلات الفيديو التي ينشرها الجهاديون تحتوي على خلفية غنائية بدون موسيقى.
ع.أ.ج/ح.ع.ح (أ ف ب)
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.