الجيش الألماني يجري إصلاحات هيكلية بعد فضيحة جنسية
٢٩ مارس ٢٠١٧
أبلغ مسؤول عسكري كبير في ألمانيا المشرعين في تقرير أن الجيش الألماني شرع في سلسلة إصلاحات هيكلية بعد فضيحة استغلال جنسي هزت مركزا للتدريب على العمليات الخاصة في جنوب البلاد.
إعلان
قال الجنرال فولكر فيكر، المفتش العام للجيش الألماني اليوم (الأربعاء 29 مارس / آذار 2017)، إن قادة في مركز فولندورف للتدريب تقاعسوا عن منع طقوس منتهكة وغيرها من الممارسات "المهينة وعديمة الذوق" التي تورط فيها جنود ومجندات مثل استخدام موازين الحرارة الشرجية أثناء التدريب.
وقال فيكر في التقرير "لن نتسامح مع انتهاكات القيادة الداخلية للجيش الألماني." وتابع قائلا "جهودنا تستهدف منع حوادث من هذا القبيل في المستقبل".
وندد مسؤولون بالجيش والحكومة بالحوادث في مركز التدريب عندما أعلنت في يناير كانون الثاني الماضي ووعدوا بعواقب جادة. وتشكل النساء حوالي 11 بالمائة من حجم الجيش الألماني وقوامه 178 ألف جندي لكن لا يمثلن سوى حوالي اثنين بالمائة فقط في بعض الوحدات القتالية.
وقال فيكر في التقرير إن تحليلا أوليا أوضح أن المشكلات الأكبر ضمت جنودا وضباطا صغارا تتراوح أعمارهم بين 20 عاما و30 عاما في وحدات مرتبطة بسلاح المشاة وبعض مراكز التدريب. وقال فيكر إن التحقيق سلط الضوء على ضرورة إصلاح النظام الحالي "المتفكك" للإبلاغ عن المشكلات وإنشاء قاعدة بيانات لتجميع الشكاوى ورصد الاتجاهات الجديدة.
وأُنشئ مكتب مركزي جديد أوائل فبراير شباط للتعامل مع الشكاوى الخاصة بالتمييز والعنف وتلقى بالفعل 40 بلاغا، معظمها شكاوى مدنية ركزت على التحرش والترهيب فيما ركزت معظم الشكاوي العسكرية على "الاعتداءات الجنسية". وقال فيكر إن الجيش سيعيد كذلك باهتمام تقييم آلياته الراهنة للإبلاغ عن التمييز والعنف والمشكلات الأخرى ويعمل على تشجيع "ثقافة للإبلاغ" أكثر انفتاحا.
وأُنشئ مكتب جديد في الوزارة للتركيز على القيادة وسيتعاون بشكل وثيق مع مكتب الشكاوى المركزي الجديد والمفتش العام للتدريب. ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع التعليق على التقرير. وستناقش لجنة الدفاع في مجلس النواب بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) التقرير اليوم.
ح.ز/ ج.ع.م (رويترز)
مهام الجيش الألماني في الخارج
"الدفاع عن أمن ألمانيا يتم في الهيندوكوش أيضا"، إنها الجملة التي قالها وزير الدفاع الأسبق بيتر شتروك خلال وصفه للعمليات الأولى للجيش الألماني في أفغانستان. جولة مصورة عن المهام العسكرية للجيش الألماني خارج حدود بلاده.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/USAF
لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
دعم القوات الفرنسية في مالي
وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهمتان للقوات الألمانية في مالي
هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعادة بناء أفغانستان
شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهام قاتلة
منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرب كوسوفو
أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم.
صورة من: DW/Bekim Shehu
حماية الحدود التركية
قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
الشرق الأوسط
تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.
صورة من: imago/C. Thiel
فرقاطات ألمانية
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويورك، قرر حلف الناتو إطلاق عملية "اكتف انديافور" في منطقة البحر الأبيض المتوسط. العملية تستهدف مراقبة نشاط الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية، وتشارك فيها غواصات وفرقاطات بحرية ألمانية.