الجيش الألماني يدرس خيار تجنيد أجانب لسد الحاجة لدماء جديدة
٢٧ ديسمبر ٢٠١٨
حسب تقارير إعلامية متطابقة، فإن الجيش الألماني يتجه لفتح الأبواب أمام أجانب للالتحاق بصفوفه، خاصة من مواطني دول الاتحاد الأوروبي. وحسب المفتش العام في الجيش فإن الأمر يتعلق بـ "أطباء ومختصين في تكنولوجيا المعلومات".
إعلان
تحدث إيبرهارد تسورن المفتش العام في الجيش الألماني المسؤول عن تقييم القوات المسلحة، في حوار مع مجموعة فونكه الإعلامية نشر اليوم الخميس (27 ديسمبر/ كانون الأول)، عن خطط للجيش الألماني لاستقطاب عناصر أجانب داخل صفوفه. وأوضح أن "تعبئة الجيش بمواطنين من الاتحاد الأوروبي "احتمالية" مطروحة يتم دراستها.
وتابع أن الأمر لا يتعلق بمهام قتالية وإنما بوظائف مثل التطبيب والإعلاميات. وشدد تسورن أنه بسبب النقص الحاد في العمالة المتخصصة بات على "الجيش التحرك في جميع الاتجاهات والبحث عن جيل جديد مناسب".
بدورها قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع ردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن الأمر متعلق هنا "بوظائف ذات مؤهلات مطلوبة بشدة، وفي إطار ضيق للغاية، مثل الأطباء والمختصين في تكنولوجيا المعلومات".
وقالت المتحدثة في إشارة إلى فقرة تتعلق بذلك في الكتاب الأبيض 2016 إن فكرة دراسة تجنيد أجانب من الاتحاد الأوروبي ليست جديدة. وكانت وزارة الدفاع الألمانية أكدت في تموز/ يوليو الماضي أنها قبلت تجنيد الأجانب في استراتيجيتها لتعيين الأشخاص - غير أن هذا سيتم بدون بيانات دقيقة عن مجالات العمل المتاحة.
وقالت مجلة "دير شبيغل" إن الوزارة ستوظف بولنديين وإيطاليين ورومانيين ممن عاشوا طويلا في ألمانيا ويتحدثون الألمانية بطلاقة. وأوضحت المجلة استنادا إلى ورقة داخلية بالوزارة أن الوزارة تريد بذلك إزالة مخاوف الجيران من دول الاتحاد الأوروبي من أن ألمانيا تريد جذب جنودهم بمرتبات أفضل، مشيرة إلى أن الجيران في شرقي أوروبا خاصة يتخوفون من الآثار السلبية لهذه الخطوة على حمايتهم الضرورية.
وتابعت المتحدثة باسم الوزارة: "بطبيعة الحال تبادلنا بهذا الخصوص المعلومات مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى"، مضيفة أن نتائج العمل لم تقيم بعد وأن العملية لم تنته بعد.
وكشفت تقارير صادرة عن مجموعة فونكه الإعلامية عن مشاورات أجرتها الحكومة الألمانية مع الشركاء الأوروبيين بهذا الصدد. وأورد ت التقارير أن غالبية هذه الدول أعربت عن تحفظها عن هكذا خطط، إذ أعربت المجر على سبيل المثال على خشيتها من هجرة شبابها.
ويعيش داخل ألمانيا 530 ألف مواطن أوروبي ما بين 18 و30 عاما. وهي فئة يمكن استقطابها من قبل الجيش الألماني.
من جهته، أعرب هانس بيتر بارتيلس المفوض المختص بالشؤون العسكرية في الحزب المسيحي الديمقراطي في حوار مع مجموعة فونكه الإعلامية أن الاستفادة من مواطني دول الاتحاد الأوروبي، "مسألة طبيعية" بالنظر إلى واقع الجيش اليوم، "حيث يضم العديد من الجنود من أصول أجنبية أو من الحاملين لجنسيات مزدوجة". لكن في الوقت ذاته "من الوهم" اعتبار أن مواطني الاتحاد الأوروبي الحل السحري لحل معضلة نقص العناصر داخل الجيش.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب)
ألمانيا المتعددة - حصيلة 60 عاما من الهجرة
احتلت ألمانيا هذا العام المرتبة الثانية من بين الدول المفضلة لدى المهاجرين. بدأت الهجرة إلى ألمانيا قبل 60 عاما، ويقدم متحف "بيت التاريخ الألماني" في بون معرضا عن تاريخ الهجرة. إليكم بعض أشواط مراحلها.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 2013 وحدها هاجر أكثر من 1.2 مليون شخص إلى ألمانيا. بدأت الهجرة إلى ألمانيا في خمسينات القرن الماضي حيث قصدها خاصة الباحثون عن العمل، أما أغلب المهاجرين الجدد حاليا فهم من دول الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/J. Hennig
خلال خمسينات القرن الماضي بدأت "المعجزة الاقتصادية في ألمانيا الغربية" وساهم المهاجرون في سد النقص الحاصل في الأيدي العاملة. قدم أغلبهم بأمتعة قليلة ودون أسرهم.
صورة من: DW/J. Hennig
في الفترة ما بين 1955 و1968 وقعت حكومة ألمانيا على تسع اتفاقيات تعاون مع إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا والمغرب وجنوب كوريا والبرتغال وتونس ويوغسلافيا، لاستقدام عمال من هذه الدول.
صورة من: DW/J. Hennig
من ضمن شروط القبول للعمل في ألمانيا القيام بإجراء فحوصات طبية تثبت خلو الباحث عن العمل من الأمراض وقدرته على العمل. وتم إجراء الفحوصات الطبية في البلدان الأصلية.
صورة من: DW/J. Hennig
كان المهاجر البرتغالي أرماندو رودريغز دي سا المهاجر رقم مليون عندما وصل إلى محطة قطارات كولونيا – دويتس. فوجئ أرماندو باحتفال استقباله وبدراجة ناريه هدية له. أخذه شعور الخوف من ترحيله للبرتغال عندما سمع إسمه في مكبر الصوت .
صورة من: DW/J. Hennig
بهذه السيارة "فورد ترانزيت" وصل المهاجر التركي صبري غولير إلى ألمانيا قادما من تركيا عن طريق البر. كان المهاجرون الأتراك يفضلون هذه السيارة التي أطلق عليها آنذاك إسم "عربة الأتراك".
صورة من: DW/J. Hennig
في ألمانيا الشرقية بدأت هجرة العمال إليها خلال منتصف ستينيات القرن الماضي ووقعت حكومتها على اتفاقيات مع دول المعسكر الاشتراكي ومع فيتنام لاستقدام عمال لمصانع النسيج والألبسة.
صورة من: DW/J. Hennig
مكث "العمال الضيوف" في ألمانيا واستقدموا عائلاتهم لاحقا للعيش معهم في ألمانيا. انتشرت المطاعم والأطباق الأجنبية مع انتشار المهاجرين الأجانب في ألمانيا، فأصبحت أكلة الشاورما التركية "دونر" من أكثر الأكلات الشعبية مبيعا في البلد.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 1989 وقبل سقوط الجدار بلغ عدد العمال الأجانب في ألمانيا الشرقية نحو 190 ألف عامل، أما في ألمانيا الغربية فكان عددهم 5 ملايين شخص. وبدأت مخاوف البعض من زيادة أعداد المهاجرين تظهر للعيان وتتصدر عنوانين الصحف والمجلات.
صورة من: DW/J. Hennig
كانت هناك تخوفات أيضا لدى بعض الأجانب من الاندماج في المجتمع الجديد. المخرج التركي الأصل فاتح أكين سلط الضوء على هذه الظاهرة في فلمه "ضد الجدار"، والذي حاز على جائزة "البرليناله" عام 2004.
صورة من: DW/J. Hennig
عام 2011 تم اختيار مواطن من أصل أوغندي أميرا لاحتفالات الكرنفال التقليدية في إحدى الجمعيات، فأصبح بذلك رمزا للاندماج في مدينة آخن وإيقونة ضد أي مظهر عنصري.