رصد لزيادة حالات الانتماء لليمين المتطرف في الجيش الألماني
٢٨ يناير ٢٠١٨
كشفت الاستخبارات العسكرية الألمانية عن زيادة عدد الحالات المشتبه في انتمائها لليمين المتطرف بالجيش الألماني خلال العام الماضي (2017). رغم ذلك لا يعتبر الجيش ذلك مؤشرا على تنامي أنشطة يمينية داخل المؤسسة العسكرية.
إعلان
ذكرت الاستخبارات العسكرية الألمانية "إم إيه دي" أن هناك 400 حالة اشتباه بشأن الانتماء لليمين المتطرف جديدة ظهرت في عام 2017. يشار إلى أن عدد حالات الاشتباه من هذه النوعية كان يبلغ سنويا 300 حالة في المتوسط خلال الأعوام الماضية منذ إلغاء التجنيد الإجباري في عام 2011.
وبحسب بيانات الاستخبارات العسكرية الألمانية، كانت حالة الضابط فرانكو إيه، الذي يقبع في السجن على ذمة التحقيق للاشتباه في صلته بالإرهاب، سببا في رصد عدد كبير من حالات المشتبه في انتماءاتهم اليمينية بالجيش. وأوضح متحدث باسم المخابرات العسكرية أنه في إطار حالة الضابط فرانكو إيه، سجلت الاستخبارات العسكرية "زيادة في حجم البلاغات الواردة في نطاق ظاهرة التطرف اليميني". وأشار إلى أن هذه الزيادة تعد "تعبيرا عن زيادة الحساسية تجاه أية تصرفات يمينية محتملة"، لافتا إلى أن الاستخبارات العسكرية صنفت ستة من إجمالي الـ 400 جندي على أنهم يمينيون متطرفون.
يذكر أنه في الفترة بين عامي 2008 و2011، أي قبل إلغاء التجنيد الإجباري بألمانيا، كانت الاستخبارات العسكرية تفحص في المتوسط سنويا 600 حالة اشتباه في الانتماء لليمين المتطرف بين الجنود.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية "إن عدد حالات الاشتباه المسجلة تعد بالتأكيد إشارة على زيادة الحساسة داخل القوات، ولكنها ليست مؤشرا على أنشطة يمينية متطرفة داخل الجيش الألماني". وأكد أن الأمر الحاسم هو عدد الحالات المؤكدة، لافتا إلى أن هذا العدد ظل في مستوى منخفض خلال الأعوام الماضية.
يذكر أن حالة الضابط فرانكو إيه أثارت جدلا كبير حول الانتماء للتيار اليميني المتطرف داخل أوساط الجيش الألماني في ربيع عام 2017. ويشتبه أن هذا الضابط المنحدر من مدينة أوفنباخ كان يعد لشن هجوم. ورفع الادعاء العام الاتحادي بألمانيا ضده دعوى جنائية أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة فرانكفورت بتهمة الإعداد لهجوم يعرض البلاد للخطر، وذلك في شهر كانون أول/ ديسمبر المنصرم.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
محطات في حياة الضابط الألماني المنتحل شخصية لاجئ سوري
لا تزال واقعة انتحال الضابط الألماني "فرانكو أ." لهوية لاجئ سوري محط اهتمام وانتقاد الرأي العام الألماني. خاصة بعد أن كشفت التحقيقات الأولية أن الميول المتطرفة لدى الضابط كانت معروفة لدى قادته منذ أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تمَوز/ يوليوعام 2008 التحق "فرانكو أ." بالجيش الألماني لتأدية الخدمة العسكرية في بلدة إيدارأوبرشتاين التابعة لولاية راينلاند بفالتس في ألمانيا. وفي العالم التالي 2009 التحق بمجموعة من الجيش الألماني متمركزة في فرنسا، وهناك درس علوم السياسية والاجتماع بأكاديمية سانت سير العسكرية.
صورة من: picture alliance/dpa
قدم "فرانكو أ." في كانون الأول/ ديسمبر عام 2013 أطروحته للماجستير والتي انتقد فيها ما أسماه بـ "الخلط المتعمد الذي يطال السلاسة الأوروبية "، في إشارة إلى سياسة الهجرة التي تتسبب في الاختلاط بين الشعوب.
صورة من: Fotolia/Franny-Anne
وقوبلت رسالة الماجستير بانتقادات شديدة من قبل المشرف بسبب المضمون الذي انطوى على فكر قومي متطرف وعن نداء صريح للعنصرية. ودافع "فرانكو أ." عن نفسه بأن اللغة المستخدمة قد تكون حملت عبارات غير مرغوب بها وذلك لكتابتها ضمن فترة زمنية قصيرة.
صورة من: Gerhard Seybert/Fotolia
في تموز/يوليو 2015 منح رتبة ضابط بالجيش الألماني. وبعد عام تقريباً على تعيينه سجل نفسه كلاجئ سوري بإسم "دافيد بنيامين" في مدينة أوفنباخ. بعد ذلك نُقل إلى أحد مراكز إيواء اللاجئين التابعة لدائرة ايردينغ (ولاية بافاريا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في شباط/فبراير2016 انتقل الضابط المنتحل شخصية لاجئ سوري إلى كتيبة الجيش 291 في إلكيرش (إكيرتش) في فرنسا. وبعد عشرة أشهر حصل على الحماية الجزئية، التي تمنح مؤخرا في ألمانيا لمعظم طالبي اللجوء السوريين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
في شباط/فبراير2017 اعتقل في فيينا بشكل مؤقت بتهمة حيازة السلاح بدون ترخيص. ما أثار الشكوك حوله ودفع بالمكتب الفيدرالي لمكافحة الجريمة بتزويد جهاز المخابرات العسكرية بمعلومات حول انتحال الضابط الألماني لشخصية أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. von Erichsen
في 26 نسيان /أبريل 2017 ألقي القبض على الضابط المذكور في مدينة هاملبورغ بايرن. كما اعتقل أحد شركائه ويدعى "ماتياس ف."، وهو طالب نشأ مع "فرانكو أ." في مدينة أوفنباخ. وذكرت وزارة الدفاع الألمانية أنه تم العثور بحوزة المتهم الثاني على ذخيرة ومعدات عسكرية تم الحصول عليها من الجيش الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Medichini
بعد هذه الواقعة انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين في مقابلة مع القناة الثانية (ZDF) قادة الجيش وحملت ما "سوء القيادة" المسؤولية عن ما حدث مع الضابط المنتحل. في المقابل تزداد الضغوط التي تواجهها الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل على خلفية هذه الفضيحة.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في الثاني من شهرأيار/مايو بدأت التحقيقات في قضية الضابط المنتحل وأفادت تقارير أن وزارة الدفاع الألمانية عثرت على دلائل تشير إلى وجود خلية يمينية متطرفة ضمن القوات المسلحة الألمانية.
صورة من: Imago/blickwinkel/I. Schulz
في التاسع من أيار/ مايو ألقي القبض على مشتبه فيه ثالث في قضية "فرانكو أ." في مدينة كيل بولاية بادن- فورتمبرغ الألمانية. وأفادت السلطات أن المشتبه به هو "مكسمليان ت." وهوألماني يبلغ من العمر 27 عاماً. ويشتبه في أن يكون خطط لعمل إرهابي في ألمانيا. إعداد: إيمان ملوك