الجيش الألماني يستعين بالكلاب للكشف عن فيروس كورونا
٦ يوليو ٢٠٢٠
إذا ساعدت الكلاب في اكتشاف حالات السرطان، فما الذي يمنع من الاستعانة بها لاكتشاف إصابات كورونا؟! وبالفعل انطلقت تجارب فريدة في هذا الاتجاه والنتائج المحصل عليها إلى الآن واعدة..
إعلان
منذ سنوات طويلة تستعين الأجهزة الأمنية في عدد من دول العالم بالكلاب لاكتشاف الألغام والمتفجرات إلى جانب المخدرات بشتى أنواعها، ومؤخرا نجحت الكلاب بفضل حاسة الشم الخارقة لديها في التعرف على أنواع مختلفة من السرطان وحتى التعرف على نزول نسب السكر لدى مرضى السكري، وذلك بعد فترة تدريبية لأشهر.
تجربة الكلاب مع داء السرطان على وجه الخصوص، وثقت قدرتها الهائلة على الشم، فعدد من الدراسات تشير إلى أن هذه الحيوانات التي تحتوي أنوفها على 300 مليون كاشف للرائحة، قادرة على التعرف على الخلايا السرطانية، وللمقارنة لا يحتوي الأنف البشري سوى على ستة ملايين كاشف فقط.
عوامل دفعت العلماء إلى تبني فرضية أن ما نجحت فيه الكلاب مع داء السرطان قد تنجح فيه مع فيروس كورنا المستجد.
وفي ذات السياق، بدأ الجيش الألماني في التفكير في أفضل صديق للإنسان لرصد إصابات فيروس كورونا المستجد، في خطوة لم تبق حكرا على ألمانيا فحسب، وإنما شملت الولايات المتحدة وفنلندا وبريطانيا، حيث يتم تدريب الكلاب على اكتشاف فيروس سارس – كوفيد من خلال عينات اللعاب. كما توجد اختبارات أخرى باستخدام عينات البول والعرق، وقد حققت هذه التجارب نتائج مشجعة، كما يشير إلى ذلك موقع "دي فيلت" الألماني.
وبمشاركة معهد "تيهو" التابع للقسم البيطري بجامعة هانوفر، أطلق الجيش الألماني تجربته اعتمادا على عشرة كلاب تنتمي إلى مدرسة ترويض الكلاب التابعة للجيش في مدينة أولمن (غرب).
وتنحدر الكلاب المشاركة في هذه التجربة لسلالة الراعي الألماني وكوكر سبانيل والمسترد الذهبي.
الملفت أن معدل الصواب في النتائج المُحصل عليها بلغ 80 بالمائة، ومن المنتظر الإعلان عن نتائج موثوقة لهذه التجربة في الأسابيع القادمة، حسب الجهات المسؤولة.
وحتى الآن تقوم الكلاب باستنشاق عينات لعاب من مصابين، وذلك بعد إبطال ضرر الفيروس فيها كيميائيا. وعقب إتمام هذه المرحلة من التجارب، تبدأ تجارب شم الفيروسات النشطة في اللعاب البشري.
مراسلون - مافيا الجراء: المتاجرة بالكلاب
12:34
وتشدد الباحثة بمعهد ”تيهو“ للطب البيطري في هانوفر، باولا يندرني أنه "ينبغي أن تتم هذه التجارب تحت ظروف مختلفة تماما، ففي النهاية يتعيّن علينا ضمان عدم انتقال الإصابة بكورونا لأي كائن من خلال العيّنات شديدة العدوى".
غير أن التحديات التي تواجه المشرفين على التجربة، تتجلى في تحديد القطاعات العسكرية والمدنية، التي في إطارها ستقوم الكلاب بمهمتها القادمة. وإلى ذلك الحين، لا تزال الطريق طويلة قبل أن تصبح الكلاب على أتمِّ استعداد للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، حسب مدرسة الكلاب الخدمية التابعة للجيش الألماني.
د.ب/و.ب (د ب أ)
بالصور: ما هي الحيوانات التي تنقل فيروس كورونا؟
أظهرت الدراسات أن القطط وحيوانات ابن مقرض حاملة لفيروس كورونا وتستطيع أن تنقله لحيوانات من نفس فصيلتها. حتى النمور قد تصاب بكورونا، لكن عند الحيوانات المنزلية لا يكون الخطر على نفس الدرجة.
صورة من: picture-alliance/F. Herrmann
هل بإمكاني مداعبة القطة؟
وجد باحثون بمعهد أبحاث الطب البيطري في مدينة هاربين الصينية أن فيروس كورونا المستجد يتكاثر بنجاح في القطط التي تنقله بدورها إلى قطط أخرى. لكن الفريق الذي يرأسه الطبيب البيطري "هوالان تشين" خلص إلى أن العدوى بين القطط لا تنتقل بسهولة، وهو ما نشروه في دراستهم التي ظهرت في مجلة بيو رفيكس العلمية مؤخراً.
صورة من: picture-alliance/dpa/K-W. Friedrich
لا داعي للقلق!
لكن لا ينبغي على أصحاب القطط القلق الآن: تطور القطط أجساد مضادة للفيروس بشكل سريع، مما لا يجعلها معدية لفترة طويلة. أما من لديهم أمراض مسبقة أو المسنين فمن الأفضل أن يتفادوا القطط في هذه الفترة. وعلى الأصحاء ممن لديهم قطط غسل يديهم جيداً بعد ملامستهم لها.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
إعادة اعتبار للكلاب
وعلى عكس القطط أظهرت الدراسة أن الفيروس لم ينجح في التكاثر في الكلاب، لذلك لا ضرورة للخوف عند مداعبة الكلب أو التنزه معه.
صورة من: DW/F. Schmidt
من يخاف من الأخر؟
لا يحتاج هذا الخنزير الأليف في العاصمة الإيطالية روما للقلق من هذا الكلب اللطيف، لكن أيضاً الكلب لا يحتاج للخوف من الخنزير. فبحسب ما اكتشف الأطباء البيطريين، فإن الخنازير غير ناقلة لفيروس كورونا.
صورة من: Reuters/A. Lingria
حجر صحي لابن مقرض
يختلف الأمر عند حيوان ابن مقرض، فقد خلص الطبيب هوالان تشين لنتيجة غير مطمئنة: يتكاثر فيروس كورونا المستجد فيه مثلما يتكاثر في القطط. ينتقل كورونا بين الحيوانات عن طريق الرذاذ، ووجد العلماء الفيروس في عينات من جهاز التنفس العلوي للقطط وابن مقرض، لكنهم لم يجدوا له أثراً في الرئتين.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/J.-M. Labat
هل الدجاج خطر على الإنسان؟
يجب ألا يخاف أحد من الدجاج، مثل هذا التاجر في مدينة ووهان الصينية. فقد خلص فريق العلماء إلى أن الدجاج والبط بالإضافة إلى طيور أخرى لديها مناعة ضد فيروس كورونا المستجد.
صورة من: Getty Images/China Photos
عندما يصبح البشر خطراً
لا ينتقل الفيروس من الحيوان للإنسان فقط، بل العكس أيضاً صحيح: فقد انتشر خبر إصابة النمرة الماليزية "ناديا" ذات الأربع سنوات في حديقة حيوانات نيويورك إثر نقل العدوى إليها من المسؤول عن رعايتها. وقال كبير الأطباء البيطريين بحديقة الحيوانات تعليقاً على الأمر: "على حد علمنا هذه أول مرة ينتقل فيها فيروس كورونا من إنسان إلى حيوان بري".
صورة من: Reuters/WCS
هل ظلمنا الخفافيش؟
يعتبر الجميع الخفافيش المتهم الرئيسي في جائحة كورونا، فأغلب العلماء يرجحون أن الفيروس بدأ من عندها. لكن الاطباء البيطريين يعتقدون أن هناك حيوان أخر كان وسيطاً في نقل الفيروس بين الخفاش والإنسان. فهل كانت القطط؟ أم حيوان إبن مقرض؟
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/AGAMI/T. Douma
المتهم الحقيقي؟
يقع حيوان "آكل النمل الحرشفي" تحت إشتباه أن يكون هو الوسيط في نقل كورونا من الخفاش للإنسان. فقد وجد باحثون من الصين و هونغ كونغ وأستراليا في حيوان آكل النمل الحرشفي الماليزي فيروساً يشبه تماماً فيروس كورونا المستجد، ونُشرت هذه الدراسة في 26 مارس/ آذار بمجلة "ناتشور". ويذكر أن آكل النمل الحرشفي يُباع بطريقة غير مشروعة بأسواق الحيوانات البرية في الصين.