الجيش الألماني يعزز إجراءاته الأمنية في قاعدة إنجرليك
٣ أغسطس ٢٠١٦
أعلن الجيش الألماني تعزيز إجراءته الأمنية في قاعدة إنجرليك لحماية جنوده المتمركزين في القاعدة العسكرية التركية التي تستخدمها قوات التحالف الدولي في حربها ضد داعش، ويأتي ذلك عقب الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا.
إعلان
عقب الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا منتصف الشهر المنصرم، عزز الجيش الألماني من الاحتياطات الأمنية لجنوده في قاعدة إنجرليك التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في جنوب تركيا، بحسب ما صرح به متحدث باسم الجيش الألماني لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في مدينة بوتسدام.
وأضاف المتحدث أنه وبعد محاولة الانقلاب في تموز/يوليو لا تستخدم القوات الألمانية المتمركزة في قاعدة أنجرليك في تحركاتها سوى طائرات مجهزة بدفاعات مضادة للصواريخ.
وأوضح المتحدث أن الإجراءات الأمنية الجديدة ستستمر "على المدى القصير"، وهي ذات طبيعة "وقائية"، واتخذت بالترتيب مع الولايات المتحدة وشركاء الناتو الآخرين.
وبعد محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في ليل 15 و16 من يوليو/ تموز، تمّ تسريح الآلاف من الجنود الأتراك للاشتباه في صلتهم بمحاولة الانقلاب، وهو ما جعل عددا من المراكز بقاعدة إنجرليك "شاغرة" حسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الاتحادية الألمانية في برلين، ودفع إلى "إجراءات احترازية إضافية" من الجانب الألماني، لكن المتحدث شدد في الوقت ذاته على عدم وجود خطر وشيك على القوات الألمانية المحتشدة في القاعدة.
ويوجد أكثر من 200 جندي ألماني حاليا في قاعدة إنجرليك ضمن عملية مكافحة داعش.
و.ب/ ح.ع.ح (د ب أ)
"جنود أردوغان".. مدنيون في الساحات ضد غدر العسكر!
ليلة محاولة الانقلاب العسكري في تركيا دعا أردوغان أنصاره للخروج إلى الشوارع، وكان لهؤلاء دورا مهما في إفشال الانقلاب، كما طلب منهم البقاء في الشارع تخوفا من غدر العسكر به، وهؤلاء لبوا دعوته. كاميرا DW رصدت تلك التظاهرات.
صورة من: DW/D. Cupolo
كل ليلة يأتون أفواجا للمشاركة في تظاهرات أنقرة لـ"مراقبة الديمقراطية". ومثل الكثيرين هنا، تؤكد زينب، ذات 32 عاما، أنها ستواصل التعبير عن مساندتها لأردوغان كلما طلب منها الأخير ذلك. "الجنود يستجيبون لأوامر قائدهم"، على ما تقول الشابة التي تعمل في مركز تجاري. وتضيف قائلة: "أردوغان هو قائدنا الأعلى ونحن جنوده". تنويه: الصور لا تظهر الأشخاص الذين حاورتهم DW.
صورة من: DW/D. Cupolo
"وإذا ما تطلب الأمر فسنأخذ إجازة من العمل للمشاركة في هذه التظاهرات"، على ما يقول سعدت، طالب متخرج في 31 من عمره. "(فقط أردوغان) بإمكانه أن يحكم بلدا متقلبا مثل تركيا"، كما يقول. بيد أن سعدت مثل الآخرين رفض الإدلاء باسمه الكامل خوفا من أن تكون هناك محاولة انقلاب أخرى بصدد التحضير لها وقد يتعرضون للاعتقال حينها بسبب تصريحاتهم هذه..
صورة من: DW/D. Cupolo
وعند سؤاله عن دوافعه لمساندة أردوغان، يقول جمال كايا، وهو طالب في 21 من عمره، بأن حزب العدالة والتنمية قد دفع بالاقتصاد التركي إلى الأمام وحسّن من الخدمات الاجتماعية. "قبل أن يأتي (أردوغان) كانت المستشفيات عبارة عن كارثة وقد عملنا بكد لتجديدها وتحسين خدماتها"، مضيفا "اليوم أصبح نظامنا الصحي أفضل بكثير."
صورة من: DW/D. Cupolo
ويروي كايا بأنه كان ليلة محاولة الانقلاب بالقرب من مبنى رئاسة أركان الجيش في أنقرة عندما تعرض لقصف من مروحية عسكرية. ويوضح بأن المشاركة في تظاهرات مساندة لأردوغان هي طريقة للتنفيس عن التوتر النفسي الذي عاشه تلك الليلة. "شعبنا عاش صدمة نفسية والقدوم إلى هنا هو عبارة عن علاج للتغلب عن اللحظات الصعبة التي مر بها"، على حد تعبيره.
صورة من: DW/D. Cupolo
إسماعيل، مهندس في 33 من عمره، يقول بأنه يساند اردوغان لأنه قرر البلاد من الجذور الإسلامية للمجتمع، "لا نريد دستورا يرفض العلمانية، ولكننا نريد دستورا يعطي مساحة أكبر لإدراج الإسلام فيه". ويضيف: "تركيا تلعب دورا قياديا في المنطقة ونموذجنا سيساعد العالم على القبول بالإسلام."
صورة من: DW/D. Cupolo
توزيع الطعام والماء بصفة مجانية على المشاركين في التظاهرات المساندة لأردوغان وتوفير وسائل النقل لهم بصفة مجانية، أمر انتقده صلاح الدين دميرتاش، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد. "أنصار (أردوغان) عندما يتظاهرون ضد محاولة الانقلاب، فيرحب بهم بالطعام والماء...أما إذا تظاهر شعبنا (الأكراد) ضد الاحتلال العسكري في جنوب شرق البلاد، فيُرحب بهم بمدافع المياه."
صورة من: DW/D. Cupolo
دمية تصور فتح الله غولن وقد علقت من أنفها وتحمل لافتة كُتب عليها: "فتحو: جريمتك هي خيانة وطنك." ويتهم غولن، رجل الدين الذي يعيش في المنفى في الولايات المتحدة، بأنه هو من يقف وراء محاولة الانقلاب من خلال تغلغل شبكة أنصاره في أجهزة الدولة. وردا على ذلك أطلق أردوغان حملة تطهير تستهدف أنصاره.، رإم أن غولن نفى علاقته بالانقلاب.
صورة من: DW/D. Cupolo
حتى الآن تعرض 60 ألف شخص إما للاعتقال أو التوقيف أو الطرد من العمل. الناس يقولون هنا بأن هؤلاء سيحصلون على محاكمة عادلة. ويعرب شاهين، وهو صاحب متجر، عن رفضه للانتقادات الدولية لحملة التطهير هذه. ويقول لـDW: "أوروبا تقول إن أردوغان متسلط لأنهم يريدون أن تبقى تركيا خانعة." ويضيف: "أوروبا تخشى مجتمعنا. إنهم يعرفون بأننا سنصبح قريبا قوة عالمية ولهذا السبب يوجهون الانتقادات لنا."